مرتزقة نظام أردوغان يواصلون تجريف الأراضي ويقطعون أكثر من ألف شجرة مثمرة في عفرين

مرتزقة نظام أردوغان يواصلون تجريف الأراضي ويقطعون أكثر من ألف شجرة مثمرة في عفرين

أخبار سورية

الخميس، ٢١ فبراير ٢٠١٩

 
منذ اجتياح قوات النظام التركي منطقة عفرين بريف حلب الشمالي في آذار العام الماضي يواصل الإرهابيون اعتداءاتهم على ممتلكات الأهالي وتخريبها وقطع الأشجار في بساتينهم بالتوازي مع عمليات خطف طالت أبناء المنطقة من المدنيين بحجج وذرائع مختلفة.
 
مصادر محلية في محافظة حلب أكدت أن “مجموعات إرهابية مدعومة من النظام التركي عمدت خلال الأيام القليلة الماضية إلى قطع نحو 1050 شجرة زيتون وكرز ولوز لأهالي قرية قورنة شمال غرب مدينة عفرين ونقلها إلى الأراضي التركية”.
 
الاعتداءات الممنهجة وعمليات التخريب والسرقة الموصوفة التي تقوم بها المجموعات الإرهابية من مرتزقة النظام التركي متواصلة تحت ذرائع مختلفة ففي بداية تشرين الأول الماضي عمدت المجالس التي تم تعيينها وفرضها بقوة السلاح على أهالي المنطقة إلى قطع أشجار الزيتون لفتح طريق تصل بين منطقة عفرين ولواء اسكندرون السليب عبر قرية حمام الواقعة غرب مدينة عفرين بنحو 25 كم لعبور الشاحنات لنقل الزيتون ومواد أخرى من سورية ما يشكل سرقة في وضح النهار للثروات الوطنية والأملاك السورية.
 
ولا تقف جرائم الإرهابيين عند السرقة والاعتداء على البيئة الطبيعية والغطاء الشجري والبساتين المثمرة وسرقة أملاك الأهالي وأدواتهم الزراعية واحتلال منازلهم من قبل الإرهابيين وعائلاتهم حيث أكدت مصادر أهلية أن “مدينة عفرين والقرى والبلدات التابعة لها تشهد منذ نحو عام عمليات خطف تطال أبناءها وآخرها اليوم حيث خطفت المجموعات الإرهابية مدنيا من منزله في قرية “هيكجه” في ناحية جندي”.
 
هذه الأعمال العدوانية والجرائم التي يرتكبها مرتزقة النظام التركي المنتشرون في منطقة عفرين تعيد إلى أذهاننا ما قام به الإرهابيون بمساعدة الاستخبارات التركية في حلب قبل تحريرها حيث عمدوا إلى تفكيك آلاف المعامل والمصانع والورشات ومحولات الكهرباء وغير ذلك وسرقة الآثار ونقلها إلى الأراضي التركية.
 
قطع الأشجار وسرقة ممتلكات الأهالي وخطف المدنيين الآمنين وزهق حياة الأبرياء جرائم يحفل بها سجل التنظيمات الإرهابية التي يدعمها نظام أردوغان الإخواني وهي تضاف إلى الجريمة الإنسانية التي ارتكبتها بعد اجتياحها بمشاركة قوات تركية غازية منطقة عفرين حيث عمدوا إلى تهجير عشرات آلاف المدنيين ونهب منازلهم وحرق أكثر من 20 ألف شجرة مثمرة من الزيتون والفواكه وعشرات الهكتارات من الغابات الصنوبرية والحراجية ناهيك عن المجازر بحق المدنيين حيث استشهد وجرح أكثر من 1100 شخص من أبناء المنطقة وتدمير البنى التحتية فيها.