انهيار تحويلة الحفة التي دشنت في نهاية العام الماضي بكلفة مليارية

انهيار تحويلة الحفة التي دشنت في نهاية العام الماضي بكلفة مليارية

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٩ فبراير ٢٠١٩

Office
 
انهارت تحويلة الحفة التي تم تدشينها بحضور حكومي واسع، في العاشر من العام الماضي، ولا متهم مباشر سوى العواصف الشديدة والأمطار غير المتوقعة.
 
المدير العام للطرق المركزية ياسر حيدر قال” “إن السبب الرئيسي للانهيار هو ظهور ينابيع بشكل مفاجئ في المنطقة، رافقها هطولات مطرية غزيرة”. وبرر أن “تحويلة الحفة تقع على منطقة منحدرات، والتربة سيئة وانزلاقية، وهي تربة غضارية تحتفظ بالمياه بداخلها، وتصبح سائلة”
 
وأشار أن “أهالي المنطقة تفاجؤوا بتلك الينابيع لأنها لم تظهر سابقا، خاصة أنه يوجد أماكن لا يوجد بها مسيلات مائية”
 
وحول الحلول وسبل العلاج لفت حيدر أنه “تم وضع حل فني عن طريق إنشاء جسر من الصخور، بحيث يمكن من خلاله تقوية جسم الطريق، وكذلك تمرير المياه من خلالها، بشكل لا تنزلق فيه التربة” بالإضافة إلى “إنشاء خنادق بيتونية، وعبارات جانبية، لأن المياه التي تفجرت يجب منع تسربها إلى جسم الطريق، كي لا يزيد الانزلاق”
 
كما لفت أنه “تم أخذ عينات من التربة، ولكن لا أحد قادر على التنبؤ بأماكن ظهور الينابيع”
 
وعن الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى انهيار طرق بهذه الكلفة العالية، أشار عدد من الخبراء أنه كان من المفترض أن يتم إعداد دراسة هيدرولوجية معمقة، يتم التعرف من خلالها على أماكن وجود مسيلات مائية، بشكل يتم فيه تأمين التصريف اللازم من خلال عبّارات، تمنع تغلغل المياه في التربة، وإيصالها لحالة الإشباع.
 
كما أكدوا أنه يفترض التصميم على شدة مطرية معينة بشكل يتم فيه تجاوز حجج القضاء والقدر والهطولات المطرية الغزيرة.
 
يُذكر أنه وبحسب الموقع الرسمي لوزارة النقل فإن طول الطريق الذي بلغت كلفته مليار ومئتي مليون ليرة سورية تصل إلى 4 كيلومترا.
 
ويتألف المشروع أيضا من ثلاثة جسور بطول /300/ متر مع إنشاء سبعة جدران استنادية لتأمين استقرار جسم الطريق في مناطق الردم وحماية أكتاف الحفر وخاصةً في مواقع التجمعات السكانية القريبة من مسار الطريق، إضافةً لتنفيذ ثلاث عبّارات صندوقية.