مفخختان استهدفتا موكب «الجولاني» وسط المدينة.. وسقوط عشرات القتلى والجرحى … الجيش يصعّد من رده على خروقات الإرهابيين لـ«اتفاق إدلب»

مفخختان استهدفتا موكب «الجولاني» وسط المدينة.. وسقوط عشرات القتلى والجرحى … الجيش يصعّد من رده على خروقات الإرهابيين لـ«اتفاق إدلب»

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٩ فبراير ٢٠١٩

كثف الجيش العربي السوري من وتيرة استهدافه لمواقع الإرهابيين شمال غرب البلاد، ردا على خروقاتهم المتصاعدة لـ«اتفاق إدلب»، في وقت وقع انفجاران قرب أحد مقرات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي أسفرا عن مقتل وإصابة عشرات الإرهابيين، وسط أنباء عن استهداف متزعم التنظيم أبو محمد الجولاني فيهما.
وفي التفاصيل، فقد واصلت المجموعات الإرهابية المتمركزة في ريف حماة الشمالي اعتداءاتها بالقذائف الصاروخية على مدينة محردة حتى ساعة إعداد هذه المادة واقتصرت أضرارها على الماديات، على حين تم استهداف مدينة السقيلبية بأربعة صواريخ أدت إلى إصابة امرأة إصابة بالغة، إضافة لتضرر العديد من المنازل تضرراً كبيراً.
كما أطلق الإرهابيون عدة قذائف صاروخية على بلدة شيزر بريف حماة الشمالي اقتصرت أضرارها على الماديات.
ورد الجيش على مصادر الاستهدافات الإرهابية في محور اللطامنة كفرزيتا الزكاة بالمدفعية الثقيلة، وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن المجموعات الإرهابية التي تدين بالولاء لـ«النصرة»، لم تكتفِ باستهداف المدنيين بمدنهم وقراهم في خرقها الفاضح والمتكرر لـ«اتفاق إدلب»، بل عمدت أيضاً إلى التسلل من نقاط تمركزها في المنطقة «منزوعة السلاح» على محاور لطمين والزكاة والصياد بريف حماة الشمالي، نحو حواجز الجيش للاعتداء عليها فهرعت حاميتها للدفاع عنها والتصدي للإرهابيين بالأسلحة الرشاشة، وهو ما أدى لمقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وفرار من بقي حياً.
كما أحبط الجيش تسلل مجموعات إرهابية من «النصرة» وحلفائها من محاور التمانعة وسكيك وترعي بقطاع ريف إدلب من «المنزوعة السلاح»، باتجاه نقاط عسكرية له مثبتة بأطرافها، وتعامل معها بالأسلحة المناسبة وقتل العديد من أفرادها. وأكد المصدر، أن الجيش رد على هذه الخروقات الإرهابية لـ«اتفاق إدلب»، بدك مواقع النصرة وحلفائها وتحركات لها في الأراضي الزراعية لقرى اللطامنة ولطمين والزكاة وكفر زيتا والصياد بريف حماة الشمالي، وفي أطراف قلعة المضيق وجسر بيت الراس والكركات بجبل شحشبو بريفها الغربي، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من الإرهابيين المحليين والوافدين من «الحزب الإسلامي التركستاني».
كما دك الجيش بمدفعيته الثقيلة تجمعات لـ«النصرة» في أطراف خان شيخون ومعرة النعمان وقرية ترعي بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وهو ما أدى لمقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم الحربي.
من جهتها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات الجيش استهدفت أمس بعدة قذائف صاروخية مواقع التنظيمات الإرهابية في خان شيخون والتمانعة وترعي ومعرة النعمان بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، فيما استهدفت بعد منتصف ليل الأحد – الإثنين مواقعهم في محيط الناجية بريف جسر الشغور، ومواقع لهم في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.
وتحدثت المصادر عن تكثيف الجيش من استهدافه لمواقع الإرهابيين في شمال غرب البلاد عبر القصف العنيف والمكثف لمواقعهم ضمن المنطقة «المنزوعة السلاح»، وذلك رداً على خروقات الإرهابيين المتواصلة لـ«اتفاق إدلب» المعلن عنه في أيلول العام الماضي. ووفق المصادر، فإنه ومنذ صباح الأحد وإلى ساعة إعداد هذه المادة استهدفت قوات الجيش بأكثر من 400 قذيفة وصاروخ مواقع الإرهابيين في مناطق متفرقة من شمال غرب البلاد.
وفي تطور جديد، أكدت مصادر محلية في إدلب وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أن انفجارين عنيفين هزا مدينة إدلب بفارق دقائق قليلة، الأول ناجم عن عبوة ناسفة موضوعة بسيارة، والثاني عبارة عن سيارة مفخخة ضربت منطقة القصور جنوبي المدينة.
وكشفت المصادر، أن الانفجارين وقعا بالقرب من أحد المقرات الرئيسية التابعة لـ«هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة»، وبلغت الحصيلة الأولية للانفجارات حتى لحظة إعداد التقرير 21 قتيلاً وأكثر من 35 مصاباً، على حين بلغ عدد المسلحين الأجانب الذين لقوا مصرعهم 9.
وأشارت المصادر إلى أنه كان من المقرر أن يعقد اجتماع ضمن أحد المقرات يضم قياديين في الصف الأول ومن بينهم متزعم «تحرير الشام» أبو محمد الجولاني.
ولفتت المصادر إلى تزامن حدوث الانفجار مع وجود موكب أمني يعتقد أنه تابع للجولاني وذلك لحظة مروره في منطقة القصور.
في الغضون، أعلنت وزارة الدفاع التركية، وفق مواقع إلكترونية معارضة، مقتل أحد جنودها في منطقة عفرين التي يحتلها نظام أردوغان، وأوضحت أنه قتل خلال العمليات الجارية في المنطقة.