أنباء عن مساعٍ تركية لتحويل «النصرة» إلى حركة سياسية ! … خروقات الإرهابيين لـ«اتفاق إدلب» تتصاعد.. والجيش يرد

أنباء عن مساعٍ تركية لتحويل «النصرة» إلى حركة سياسية ! … خروقات الإرهابيين لـ«اتفاق إدلب» تتصاعد.. والجيش يرد

أخبار سورية

الاثنين، ١١ فبراير ٢٠١٩

رغم تصعيد الإرهابيين من خروقاتهم لـ«اتفاق إدلب» وطالت اعتداءاتهم مدرسة بريف حماة الشمالي، ترددت أنباء عن أن النظام التركي يسعى إلى تحويل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي الذي يسيطر على معظم المحافظة إلى حركة سياسية. وفي التفاصيل، خرقت المجموعات الإرهابية صباح أمس «اتفاق إدلب» مجدداً، باستهدافها بلدة أصيلة بريف حماة الغربي بعدة قذائف صاروخية سقطت على سور المدرسة الثانوية فيها ما أدى إلى أضرار مادية دون وقوع إصابات بين الطلاب، وهو ما دفع الجيش للرد على مصدر القذائف في ريف حماة الشمالي.
ووقع الاعتداء أثناء تلقي الطلاب الدروس اليومية المقررة، ما أدى إلى نشوء حالة الذعر في أوساط الطلاب والتي سرعان ما تبددت بفضل الإجراءات الآمنة والسلوك المناسب للكادر التدريسي والإداري.
وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة في ريف حماة الشمالي تصدت لخروقات «النصرة» وحلفائها لـ«اتفاق إدلب»، والتي تسللت من محاور الزكاة وكفر زيتا والجيسات بالمنطقة «المنزوعة السلاح» نحو النقاط العسكرية للاعتداء عليها، وتعاملت معها بالأسلحة ما أدى لمقتل العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
كما تصدت وحدات أخرى من الجيش، لمحاولات تسلل لمجموعات إرهابية من قطاع إدلب من المنطقة «منزوعة السلاح» وتحديداً من محاور التمانعة والتح وتلمنس واستهدفتها بالمدفعية، وقتلت العديد من أفرادها وجرحت آخرين ودمرت لهم عربات مزودة برشاشات.
وأوضح المصدر، أن الجيش رد على هذه الخروقات بالمثل واستهدف نقاط انتشار الإرهابيين في كفرزيتا واللطامنة والزكاة وحصرايا والصخر واللطامنة والجيسات بريف حماه الشمالي، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين. كما دك الجيش بمدفعيته مواقع لما يسمى «الحزب التركستاني» في قرية السرمانية بريف حماة الشمالي الغربي على الحدود الإدارية مع إدلب وأوقع بينهم قتلى وجرحى. واستهدف الجيش أيضاً بالمدفعية مواقع لـ«النصرة» في أطراف سكيك والتمانعة والتح وتلمنس، وهو ما أدى لمقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة. كذلك استهدف الجيش بعد منتصف ليل السبت– الأحد بالقذائف المدفعية، مواقع الإرهابيين في محاور زمار وحوير بالريف الجنوبي من حلب، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وبينما ذكرت مواقع إلكترونية أن الجيش واصل إرسال تعزيزات عسكرية إلى محيط محافظة إدلب. قالت شبكة «سكاي نيوز عربية» الإخبارية إن وسائل إعلام روسية نقلت عن مصدر في المعارضة، أن تركيا تسعى إلى تحويل «النصرة» إلى حركة سياسية.
وقال المصدر الذي ينتمي إلى «هيئة التفاوض» المعارضة: إن المخطط التركي، يتضمن دمج مسلحي «النصرة» المصنفة تنظيماً إرهابياً على اللوائح الدولية، ضمن ما يسمى «الجيش الوطني» التابع لتركيا في شمال البلاد.
ووفق المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، فإن تركيا ترتب لقاءات حالياً بين ممثلين عن «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي، و«الجبهة» للاتفاق على التحضيرات الخاصة بدمج «النصرة» مع «الجيش الوطني» التابع للنظام التركي.
وكشف المصدر، أن الولايات المتحدة أبلغت تركيا أنه ليس لديها مشكلة مع أي مشروع تركي شمال سورية، طالما يأخذ هذا المشروع بالحسبان مصالح الأكراد.
وأنشأت تركيا ما يسمى «الجيش الوطني» عام 2017، ويضم آلاف المسلحين التابعين للنظام التركي، الذي يحاول حالياً إحياء فكرة هذا «الجيش»، وتفعيله ضمن مخططه لإقامة ما يسمى «منطقة آمنة» في شمال البلاد روج لها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وهلل لها النظام التركي.
وتهدف تركيا من وراء تحويل «النصرة»، إلى تنظيم سياسي، إلى القفز على الاعتراضات الروسية، على بقاء «النصرة» وبقية التنظيمات المصنفة إرهابية في شمال سورية، بحسب ما يرى مراقبون، اعتبروا أيضاً أن محاولات أنقرة للإبقاء على «النصرة» ومنحها صبغة سياسية، تهدف أيضاً إلى كسب ورقة تمنح النظام التركي نفوذاً في الشمال.