ألمانيا تستعد لاستقبال 6 آلاف مهجر سوري!

ألمانيا تستعد لاستقبال 6 آلاف مهجر سوري!

أخبار سورية

الأحد، ١٠ فبراير ٢٠١٩

أعلنت ألمانيا أنها تستعد لاستقبال6 آلاف من المهجرين السوريين المقيمين في تركيا خلال العام الحالي، وذلك بموجب اتفاق مبرم بين أنقرة والاتحاد الأوروبي في أعوام سابقة.
وقالت قناة «دوتيشيه فيليه»: إن «وزير الداخلية الألماني وجَّه رسالة، (يوم) الجمعة، إلى حكومات الأقاليم الألمانية أن البلاد ستنفذ الاتفاقية والتي تقضي باستقبال ما يصل إلى 500 لاجئ سوري من تركيا إلى ألمانيا شهرياً عام 2019».
يأتي الإعلان الألماني في وقت تسعى فيه الحكومة السورية لإعادة المهجرين السوريين في دول الجوار والدول الغربية إلى وطنهم، مع مساع حثيثة تقوم بها روسيا في هذا المجال مع الدول التي يقيم فيها المهجرون، بهدف تحقيق هذه العودة.
وتتخذ دول غربية من ملف المهجرين السوريين وسيلة للضغط على الحكومة السورية في مسالة التسوية السياسية.
وجاء في رسالة وزير الداخلية الألماني: «أن الاتفاقية الأوروبية للاجئين مع تركيا، في الـ18 من آذار عام 2016، تهدف إلى منع الهجرة غير الشرعية، والقضاء على عصابات المهربين ومساعدة اللاجئين الضعفاء على الحصول على وضع قانوني في أوروبا».
وأضافت الرسالة: إن الحكومة ستواصل الوفاء بمسؤولياتها بموجب هذه الاتفاقية، كما سيتم تحديد معايير لاستقبال اللاجئين القادمين من تركيا إلى ألمانيا.
وطالبت الرسالة الأقاليم الألمانية بضرورة التدقيق في طلبات اللجوء المقدمة من الأشخاص القادمين من مناطق سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق.
ووضعت السلطات الألمانية معايير معينة حول الأشخاص، الذين يجب استقبالهم. وينبغي مراعاة العمل بهذه المعايير «قدر الإمكان»، وتتضمن هذه المعايير على سبيل المثال، وجود القدرة على الاندماج ومستوى التعليم والخبرة العملية والمهارات اللغوية والانتماء الديني والعمر.
وكانت تركيا وقَّعت مع الاتحاد الأوروبي اتفاقية في 18 آذار 2016، تقضي بتشديد تركيا الإجراءات على حدودها للحد من الهجرة «غير الشرعية» للسوريين، مقابل استقبال ألمانيا مهجرين مقيمين في تركيا ومساعدتهم على العيش في أوروبا بطريقة قانونية.
ومنذ بدء الأزمة في سورية عام 2011 فتح رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، حدود بلاده مع سورية لتدفق آلاف الإرهابيين من العالم لمقاتلة الجيش العربي السوري، على حين فتح أبواب بلاده على مصرعيها أمام تدفق المهجرين السوريين الفارين من إجرام الإرهابيين لاستخدامهم ورقة لابتزاز الغرب.