بغياب سورية.. رئيس البرلمان العربي: أدعو للتضامن لحفظ أوطاننا وتقوية دولنا!

بغياب سورية.. رئيس البرلمان العربي: أدعو للتضامن لحفظ أوطاننا وتقوية دولنا!

أخبار سورية

الأحد، ١٠ فبراير ٢٠١٩

رغم أن رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي دعا خلال «مؤتمر البرلمان العربي للقيادات العربية رفيعة المستوى»، أمس، إلى تحقيق «التضامن العربي» وفق مقاربة جديدة تهدف إلى حفظ الدول العربية، إلا أنه لم يلحظ الغياب السوري عن المؤتمر وتجاهل مكافحة سورية للإرهاب خلال السنوات الماضية.
ووفق موقع «اليوم السابع» المصري، قال السلمي في كلمة افتتح بها مؤتمر البرلمان العربي للقيادات العربية رفيعة المستوى الذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية: «إنني أدعو اليوم من بيت العرب، وفي لحظة تاريخية فارقة، للتضامن العربي، وفق مقاربة جديدة، ورؤية شاملة، ونظرة معمقة، تستهدف حفظ أوطاننا، وتقوية دولنا، والحفاظ على مكتسباتنا، والدفاع عن مقدساتنا، وتعظيم ثرواتنا، والتصدي للتدخلات الخارجية والإقليمية في شؤوننا العربية، وصيانة أمننا القومى العربي، ومعالجة جذور الخلافات العربية العربية، لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والنهضة في منطقتنا العربية».
وشدد السلمي على «أن التحديات التي تواجه أمتنا العربية واضحة ومعلومة وفي مقدمتها: قضية العرب المركزية الأولى القضية الفلسطينية، والتصدي للقوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، المغتصبة للأراضي العربية في فلسطين وسورية وجنوب لبنان، وإقرار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، وتحدى ظاهرة الإرهاب والتطرف والغلو وتمدد الجماعات الإرهابية المسلحة وتداعيات كل ذلك على وحدة مجتمعاتنا العربية ونسيجها الاجتماعي».
واعتبر أن «مما يزيد من خطورة هذه التحديات أنها تخلق مجالاً لتحدٍ أكبر ألا وهو التدخل الخارجي وخصوصاً التدخل السلبي لدول الجوار الإقليمي في شؤوننا العربية، والذي استشرى وتنامى لتحقيق طموحات استعمارية وسياسات عدوانية هدفها بسط نفوذها وتكريس هيمنتها، واستطاعت أن توجد جماعات داخل المجتمعات العربية تدين بالولاء لها وترتبط بها وتحقق أهدافها مستغلة تغذية الصراعات والنزاعات الداخلية التي تشهدها بعض الدول العربية، مستفيدة من الخلافات العربية العربية لتمد نفوذها وتكرس هيمنتها السياسية والاقتصادية على سيادة ومقدرات الأمة العربية».
ووفق السلمي فإن الهدف من عقد المؤتمر هو مناقشة وإقرار «الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات».
ومن المقرر أن يتم رفع «الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات»، لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في اجتماعه القادم الذي سيُعقد في تونس خلال آذار المقبل.
وسبق لرئيس لجنة العلاقات الخارجية والعربية والمغتربين في مجلس الشعب بطرس مرجانة أكد لـ«الوطن» تلقّي سورية دعوة بخصوص حضور المؤتمر «التاسع والعشرين لاتحاد البرلمانيين العرب»، المقرر في مطلع آذار المقبل.
وبحسب الموقع المصري نظم البرلمان العربي مؤتمر الأمس إدراكاً لدقة وخطورة المرحلة الراهنة المملوءة بالتحديات الجسام التي تواجه دولنا ومجتمعاتنا العربية، واستشعاراً لمسؤوليتنا كممثلين للشعب العربي، واستجابةً لنداءات شعبنا وتطلعات قادتنا لجمع الكلمة وتوحيد الصف ونبذ الخلافات ووأد الصراعات وتحقيق التضامن العربي المنشود، متسلحين بتجاربنا العربية الناجحة في التضامن العربي.
وبدا لافتاً عدم حضور أي شخصية سورية في المؤتمر.