توقف المعارك ضد داعش شرق الفرات!.. و«قسد» و«التحالف» يبحثون عن قادته

توقف المعارك ضد داعش شرق الفرات!.. و«قسد» و«التحالف» يبحثون عن قادته

أخبار سورية

الأحد، ٣ فبراير ٢٠١٩

بينما توقفت المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي في آخر ما تبقى من جيبه في شرق الفرات، واصلت «قوات سورية الديمقراطية – قسد» و«التحالف الدولي» والقوات الأميركية الخاصة بحثها عن قادته ومسلحيه، وسط رفض هؤلاء الخروج وتسليم أنفسهم.
وفي التفاصيل، قالت مصادر إعلامية معارضة: إن المعارك في منطقة شرق الفرات، في محيط ما تبقى لتنظيم داعش، واصلت توقفها، نتيجة التفاوض المستمر حول خروج من تبقى من قادة ومسلحي التنظيم من المنطقة، وتسليم أنفسهم لـ«قسد» و«التحالف الدولي»، والقوات الأميركية الموجودة في المنطقة.
وأكدت المصادر، أن القوات الأميركية التي وصلت مؤخراً إلى المنطقة، بقوة قوامها نحو 700 عنصر من القوات الخاصة، لا تزال تبحث عن المسلحين والقادة الدواعش المطلوبين لها من التنظيم.
وبحسب المصادر، فإن جزءاً من تلك القوات الأميركية الخاصة، توجه إلى الجبهات القريبة من جيب التنظيم الأخير المتبقي له في شرق الفرات، حيث تحمل هذه القوات معها صوراً لمطلوبين لها، وتقوم بالبحث والتقصي عنهم، من الخارجين من جيب التنظيم.
وأكدت المصادر، أن عملية البحث هذه من قبل القوات الأميركية، تستهدف قادة من الصف الأول للتنظيم، كما تحاول تحصيل معلومة عن أبي بكر البغدادي زعيم التنظيم إن كان حياً. وأوضحت، أن القادة المتبقين في الجيب المتبقي للتنظيم، يرفضون الخروج خشية اعتقالهم من قبل القوات الأميركية أو من مخابرات بلادهم، وخشية مواجهة سجن لمدى الحياة في حال ألقي القبض عليهم. ولفتت إلى تراجع وتيرة العمليات العسكرية ضمن منطقة شرق الفرات، ضد الجيب الأخير للتنظيم، بالتزامن مع تحضيرات لإخراج مزيد ممن تبقى من العالقين في الجيب المتبقي للتنظيم.
وأول من أمس، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن عدد المسلحين الأجانب الذين تعتقلهم «قسد» تجاوز 800 داعشي، ينتمون إلى أكثر من 40 بلداً، وفق شبكة «CNN» الإخبارية الأميركية.
بالتزامن مع ذلك، طالبت الأمم المتحدة بالوصول إلى شرق البلاد لتقديم مساعدات إلى النازحين الفارين من آخر منطقة يوجد فيها تنظيم داعش، على حين أكدت «قسد» أنها ناشدت الأمم المتحدة الوصول إلى المنطقة بعدما فتحت ممرات آمنة خرج عبرها عشرات آلاف الأشخاص.
وقال الناطق باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، أندري ماهيسيتش، وفق «أ ف ب»: إنه قبل أسبوعين، «طلب الأطراف الإنسانيون الفاعلون من القوات التي تسيطر على المنطقة (…) تحديد موقع عبور على طريق الهول للتمكن من تسليم مساعدة حيوية» لهؤلاء الأشخاص، وعبر عن أسفه لأن «الطلب بقي بلا رد».
ومن جهته، أعرب القيادي في «قسد»، ريدور خليل عن «استغرابه»، وقال وفق «أ ف ب»: «نحن لم نتلق أي دعوة بهذا الشكل من الأمم المتحدة».
وأكد أنه «بالعكس نحن طالما عبرنا عن موقفنا بأننا بحاجة إلى مساعدات، وخاصة مساعدات الأمم المتحدة لدعمنا في هذه القضية التي تفوق إمكانية الإدارة الذاتية الموجودة»، والتي ناشدت أساساً المنظمات الإنسانية لتلقي الدعم في موضوع النازحين في ظل «الإمكانات الضئيلة والصعوبات الجمة التي نعانيها حقيقة».
من جانبها، ذكرت مفوضية اللاجئين، أن الظروف صعبة إلى درجة أن 29 طفلاً على الأقل توفوا خلال شهرين معظمهم بسبب البرد، أثناء فرارهم مع عائلاتهم من هجين.
وقال ناطق باسم المفوضية: إنه «ينتظر وصول كثر آخرين» إلى مخيم الهول، لكن العائلات التي تمكنت من الهرب ذكرت أن تنظيم الدولة الإسلامية يمنع المدنيين من مغادرة هجين.
وأشار إلى أن المراكز الطبية التي ينقل إليها الأطفال في مدينة الحسكة «تتحمل فوق طاقتها» خاصة من الأطفال الذين يعانون نقصاً حاداً في الغذاء.
بدوره أوضح خليل «نعم نحن نؤكد أن هناك مصاعب جمة في مخيم الهول للاجئين، هناك ضعف في التغذية، ونقص في الإمكانات الطبية، وفي الخيم والبطانيات»، مضيفاً: «هناك معاناة كبيرة، نحن لا ننكرها».
من جهة أخرى، أعربت المفوضية نفسها التي تعمل في مخيم الهول، في بيان أنها «قلقة» لأن «قسد تقوم بمصادرة وثائق الهوية» من النازحين عند وصولهم.
من جهة أخرى، أحبط حرس الحدود العراقي هجوماً لمسلحي داعش عند الحدود مع سورية، وأوضح موقع «الميادين نت» أن مغاوير حرس الحدود العراقي منعت مسلحي داعش من الوصول إلى ساتر الصدّ الحدودي. كذلك استهدف الحشد مواقع لتنظيم داعش في منطقة الباغوز.