أميركا سارعت لاستلام قادة التنظيم! … داعش محاصر في 4 كم مربع شرق الفرات

أميركا سارعت لاستلام قادة التنظيم! … داعش محاصر في 4 كم مربع شرق الفرات

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٩ يناير ٢٠١٩

بات تنظيم داعش الإرهابي شرق الفرات محاصراً ضمن منطقة تبلغ مساحتها أربعة كيلو مترات مربعة قرب الحدود العراقية، على حين سارعت الولايات المتحدة الأميركية لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة لاستلام قادة التنظيم الذين يسلمون انفسهم!.
وقال قائد عمليات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في منطقة هجين، هفال روني، وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء: «من ناحية جغرافية لم يبق تحت سيطرة الدواعش سوى أربعة كيلو مترات من الباغوز وصولاً إلى الحدود العراقية».
وأشار إلى أن «قسد» تنتظر «إتمام التحضيرات اللازمة» للتقدم في آخر بقعة فيها التنظيم، وتوقع أن تنتهي السيطرة الجغرافية للتنظيم قريباً «ويبقى التمشيط والتخلص من الفلول والألغام وهذا يحتاج إلى بعض من الوقت».
وأضاف: «مرات كثيرة ناقشنا ما الذي يتيح للدواعش أن يحاربوا والبقاء بهذا التنظيم حتى الآن، هذا يدل على أن قيادات كبيرة ما زالت في المنطقة».
وأوضح القيادي الكردي «لديهم أسرى منا ونحاول الآن استعادتهم وإنقاذ آخر المدنيين هناك. لا نعرف إذا ما كنا سنصل إلى نتيجة»، مشيراً إلى أن قواته تتواصل مع وجهاء في المنطقة بهذا الصدد.
وأشار إلى أن قواته سبق لها أن رفضت طلباً من تنظيم داعش، نقله لها وجهاء، بالسماح لهم بالانسحاب من المنطقة، ولفت إلى رصدهم عبر الأجهزة اللاسلكية واستخباراتهم الخاصة في الفترة الأخيرة «خلافات بين المهاجرين من التنظيم من جهة والقيادات العراقية والسورية من جهة ثانية».
وأوضح: «المهاجرون كانوا قيادات كباراً وخصوصاً في مرحلة التمدد، أما الآن فبات القرار بيد العراقيين أساساً».
وتوقع القيادي الكردي وجود قياديين كبار من التنظيم وخصوصاً من الجنسية العراقية في البقعة الأخيرة للتنظيم، إلا أنه قال: «ليس لدينا أنباء عن أبي بكر البغدادي (متزعم التنظيم)».
وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلامية معارضة عن أحد قيادات «قسد»، طلب عدم نشر اسمه: إنهم سيطروا على معظم قرية المراشدة التابعة لناحية السوسة جنوبي شرقي دير الزور شرقي البلاد بعد اشتباكات مع تنظيم داعش، أسفرت عن انسحاب الأخيرة إلى حقول الرمان المجاورة.
إلى ذلك، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن اشتباكات متواصلة على محاور في آخر ما تبقى لتنظيم داعش في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وذلك بين الدواعش الرافضين للاستسلام، و«قسد»، تترافق مع استهدافات وقصف متجدد بين الحين والآخر، ودوي انفجارات ناجمة عن تفجير انتحاريين من التنظيم لأنفسهم بأحزمة ناسفة.
بالترافق، وصلت مئات العائلات السورية والعراقية بينها أسر لتنظيم داعش إلى مخيم «الهول» (70 كم جنوب مدينة الحسكة)، قادمين من شرق محافظة دير الزور المجاورة.
وذكر الإداري في المخيم التابع لما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، نبيل حسن، وفق وسائل إعلامية معارضة، أن 207 عائلات سورية تضم 706 أشخاص، و197 عائلة عراقية تضم 780 شخصاً، إضافة إلى ست عائلات لتنظيم «داعش، وصلوا إلى المخيم عبر معبر «الصبح» في مدينة الشدادي.
ووفق مصادر إعلامية معارضة، فإن الشاحنات التي خرجت من خطوط الجبهة والتماس مع تنظيم داعش، نحو مناطق سيطرة «قسد» وقواعد «التحالف الدولي»، حملت على متنها العشرات من قادة ومسلحي التنظيم من جنسيات غربية وغير سورية.
وبينت المصادر، أن الجنود الأميركيين البالغ عددهم نحو 700، الذين دخلوا إلى الأراضي السورية في الـ23 والـ 24 من كانون الثاني الجاري، لم يصلوا إلى منطقة شرق الفرات، وفق ما جرى الادعاء بأنه لتأمين انسحاب القوات الأميركية من الأراضي السورية، بل هم من القوات الخاصة، ووصلوا للقبض على قادة الصف الأول في تنظيم داعش، ومن بينهم «أبو بكر البغدادي».
وبينت المصادر، أن القوات الأميركية تعمل على نقل من يسلمون أنفسهم إلى القواعد الأميركية، وسط غموض يلف مصير من يسلمون أنفسهم إذا ما كانوا لا يزالون ضمن الأراضي السورية أم يجري نقلهم لقواعد أخرى إقليمية، للتحقيق معهم والحصول على أكبر كم من المعلومات المهمة.
من جهته، أعلن «الحشد الشعبي» العراقي عن إكمال قواته جميع الاستعدادات للعبور إلى سورية لتحرير المناطق الحدودية من تنظيم داعش غربي الأنبار، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن قائد عمليات «الحشد الشعبي» لمحور غرب محافظة الأنبار، قاسم مصلح، أمس.
وأكد مصلح أن الحكومة العراقية لديها تنسيق عالي المستوى مع الجانب السوري في عملية تأمين الحدود بين الطرفين والقضاء على تنظيم داعش.