«الوطني الكردي» يؤيد «المنطقة الآمنة»!

«الوطني الكردي» يؤيد «المنطقة الآمنة»!

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٣ يناير ٢٠١٩

أعلن ما يسمى «المجلس الوطني الكردي»، تأييده لإقامة ما يسمى «منطقة آمنة» في شمالي البلاد، توافق على إنشائها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والنظام التركي، في تماه واضح مع موقفي واشنطن وأنقرة. وتحتل كل من أميركا والنظام التركي أجزاء من الأراضي السورية في شمالي وشمالي شرقي البلاد، بزعم محاربة الإرهاب.
ويعتبر «المجلس الوطني الكردي» أحد مكونات «الائتلاف» المعارض الذي يتخذ من إسطنبول مقراً له ويسيطر عليه «الإخوان المسلمين»، وأعلن أمس الأول تأييده لإقامة «منطقة آمنة» تحت سيطرة النظام التركي في شمالي البلاد بزعم أن «المنطقة الآمنة مهمة ليعيش فيها المدنيون بسلام». وفي موقف مشابه لموقف «الائتلاف»، أكد سكرتير «حزب الوحدة الديمقراطي «الكردي في سورية «يكيتي» سليمان أوسو الذي يعتبر حزبه أحد مكونات «المجلس الوطني الكردي»، بحسب مواقع كردية، أن مسلحي ما يسمى «بيشمركة روجآفا» التابعين لحزبه سوف يكونون جزءاً من ترتيبات خطة إعلان «المنطقة الآمنة» المزمع تشكيلها من الولايات المتحدة الأميركية وتركيا ودول أخرى.
وزعم أوسو «وجود توافق إقليمي ودولي على تشكيل «منطقة آمنة» إرضاءً لتركيا التي كانت سباقة لمثل هذا المشروع»، وأن «هناك تفاهماً أوروبياً أميركياً حول تلك «المنطقة» وبكل تأكيد ستُقنع أميركا الروس وبعض الدول العربية المؤثرة وفق توليفة نواتها واشنطن ومدارها أنقرة»، وذلك على الرغم من أن أي دولة لم تعلن تأييدها لإقامة «الآمنة» إلا تركيا وأميركا.
وأعرب أوسو عن «الهاجس والقلق» بخصوص المعلومات التي تروج لعودة كل السوريين المقيمين حالياً في تركيا إلى المناطق الخاضعة للسيطرة الكردية، وزعم أن ذلك «سيزيد من معاناة الشعب الكردي»، متجاهلاً أن تلك المناطق فيها العرب والكرد تاريخياً وأن بعض القوى الكردية تحاول الادعاء بأن تلك «المناطق كردية بامتياز» وتخفي أن القوى الكردية ومنها حزبه قام بتهجير العرب منها. وعن المفاوضات بين «حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» والدولة السورية، قال أوسو: «لسنا معنيين بها، وأي حوار لم يحظَ بموافقة كل الأطراف الكردية لن يُكتب له النجاح».