اشتباكات بين «قسد» وعشائر خشام للسيطرة على آبار نفطية

اشتباكات بين «قسد» وعشائر خشام للسيطرة على آبار نفطية

أخبار سورية

الاثنين، ٢١ يناير ٢٠١٩

بينما واصل الجيش العربي السوري تكبيد تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة في أقصى البادية الشرقية لمحافظة حمص، شهد ريف دير الزور الشرقي اشتباكات بين مسلحي «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ومسلحين عشائريين من منطقة خشام، على خلفية السيطرة على آبار نفطية.
وذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش والقوات الرديفة استهدفت ظهر أمس بنيران أسلحتها الرشاشة والمدفعية الثقيلة تحركات لتنظيم داعش على اتجاه منطقة التليلة وجنوب شرق جبل الغراب ومحيط المحطة الثالثة في بادية السخنة بأقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص وأوقعت إصابات محققة في صفوف التنظيم وكبدته خسائر جديدة بالأرواح والعتاد.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الاشتباكات تواصلت بعنف بين «قسد»، وتنظيم داعش، في محيط ما تبقى للتنظيم في جيبه الأخير عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، في ريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، وسط تحليق لطائرات «التحالف الدولي» في أجواء المنطقة واستهدافها بين الحين والآخر لمواقع تابعة للتنظيم. ترافق ذلك بحسب المصادر، مع وصول تعزيزات من قوات «التحالف الدولي» إلى محيط جيب التنظيم، مؤلفة من عدد من العربات والآليات العسكرية، ضمن التعزيزات القادمة من ريف الحسكة الجنوبي بالتزامن مع العمليات العسكرية في شرق دير الزور.
وذكرت المصادر، أن القوات التابعة لـ«التحالف» و«قسد» المحيطة بما تبقى من جيب التنظيم لا تزال، تواصل عمليات استهدافها للتنظيم في منطقة شرق الفرات، وتحدثت عن قصف خلال ساعات متأخرة من ليل السبت الأحد، من قبل طائرات يرجح أنها عراقية على ما تبقى للتنظيم في جيبه الأخير، بالتزامن مع عمليات قصف من قبل القوات القوات الرديفة للجيش والموجودة عند الضفة الغربية لنهر الفرات، على المناطق ذاتها، وتسبب القصف بمقتل 20 على الأقل من مسلحي التنظيم.
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية في القتال والقصف المستمر بشرق الفرات، فإنه يرتفع إلى 1159 عدد مسلحي وقادة داعش، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات كما ارتفع إلى 626 عدد مسلحي «قسد» الذين قتلوا منذ الـ10 من أيلول الفائت، وفق المصادر.
على خط مواز، ذكرت شبكة «دير الزور 24» الإخبارية، أن نحو 15 ألف مدني يعيشون أوضاعاً كارثية في القرى القليلة التي ما زال يسيطر عليها تنظيم داعش في ريف دير الزور الشرقي. وأضافت: إن المحاصرين يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية، إذ بات الخبز مفقوداً بشكل تام ولا يوجد لديهم سوى عدد قليل من المعلبات، إضافة إلى أن مياه الشرب غير متوفرة ويستعين الناس ببعض الخزانات القديمة.
وأكدت، أن البيوت في بلدة الباغوز وقريتي المراشدة والسفاسنة تكتظ بالمدنيين الذين يريدون الفرار من الموت المحتم، وأشارت إلى أنهم يتناوبون على النوم لعدم توفر المكان الذي يستوعب هذه الأعداد.
وأشارت إلى أنه لم يعد لهم أي سبيل للنجاة بعد أن أغلقت «قسد» جميع المنافذ أمامهم ورفضت استقبالهم وتأمين طريق خروج لهم.
من جانب آخر، أكدت المصادر المعارضة، أن ريف دير الزور الشرقي يشهد توتراً قرب منطقة تجمع الصهاريج لتعبئة النفط، على خلفية مناوشات بالأسلحة جرت بين مسلحي «قسد» ومسلحين عشائريين من منطقة خشام، على خلفية محاولة من مسلحي العشائر السيطرة على آبار نفطية بالقرب من محطة العزبة وحقل كونيكو، وسط استنفار في المنطقة وتوتر مستمر، ومخاوف من تجدد الاقتتال بين الطرفين. في الأثناء، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن «مركز الدفاع الذاتي» التابع لـ«قسد» طلب مما يسمى «لجنة التربية والتعليم» في الرقة أسماء وبيانات جميع المعلمين تمهيداً لتجنيد الدفعة الأولى منهم، ليلتحقوا بصفوفها ضمن حملة التجنيد «القسري» الجارية في المحافظة حالياً.
وأشار معلم في إحدى مدارس الرقة إلى اعتقال حواجز «قسد» داخل مدينة الرقة وفي مناطق تل أبيض وعين عيسى وسلوك، للشباب بين 18- 30 عاماً بهدف تجنيدهم في صفوف الميليشيات التابعة لها.