«نيويورك تايمز»: هجوم منبج قد يستخدم حجة لبقاء الولايات المتحدة في سورية!

«نيويورك تايمز»: هجوم منبج قد يستخدم حجة لبقاء الولايات المتحدة في سورية!

أخبار سورية

الاثنين، ٢١ يناير ٢٠١٩

رأى محلل أميركي، أن الهجوم الذي تعرضت له دورية أميركية في مدينة منبج من الممكن أن يؤدي للضغط على الرئيس الأميركي دونالد ترامب من قبل جناح الصقور للبقاء في سورية، واعتبر هذه الحجة وصفة للدخول في حرب أخرى تستمر إلى الأبد.
وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن المطعم الموجود في مدينة منبج شمال البلاد والمسمى بـ«قصر الأمراء» كانت تقصده معظم الدوريات الأميركية في المنطقة، بحسب مصادر إعلامية معارضة.
وذكرت الصحيفة، أن الأميركيين الموجودين هناك أحبوا الطعام إلى درجة جعلتهم يتجهون إلى المطعم عدة مرات في الأسبوع. ولفتت إلى أن المطعم نفسه قصده اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي لتناول الطعام في تموز.
ونقلت عن أحد بائعي الخضار الذي يوجد بالقرب من المطعم «يتوقفون هنا لتناول الدجاج والشاورما كلما قاموا بدورية في المنطقة.. الناس هنا اعتادوا الأمر، رؤية الأميركيين هنا ليست شيئاً جديداً».
وأوضحت الصحيفة، أن عناصر من تنظيم داعش الإرهابي، راقبوا المكان، مما أدى إلى استهداف الدورية بتفجير انتحاري في المطعم نفسه يوم الأربعاء، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً، بينهم 4 أميركيين. من بين القتلى الأميركيين، جنديان، وشخص مدني يعمل في وزارة الدفاع الأميركية ومتعاقد عسكري.
ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤول في العمليات الخاصة في الجيش الأميركي، تحدث للصحيفة شريطة عدم الكشف عن اسمه، أن «داعش رأت في ذلك فرصة، كان يجب على الدورية أن تتمتع بحماية أفضل من ذلك». وقال ضابط آخر، تحدث أيضاً للصحيفة شريطة عدم الكشف عن اسمه: إن «داعش ستهاجم الأميركيين في أي مكان وفي أي وقت تسنح لها الفرصة بذلك».
واعترف المسؤولون الأميركيون، أنه كان يجب على الدوريات الأميركية تغيير مسارها وزيادة أمنها العملياتي. وأشارت الصحيفة، إلى أن وفد من القادة العسكريين الكبار وأعضاء مجلس الشيوخ الأميركي تجولوا بحرية تامة في منبج خلال زيارة قاموا بها في تموز الماضي، من دون الحصول على الحماية أو ارتداء حتى دروع واقية. تجولوا بين الباعة والأكشاك، ودخلوا إلى محلات بيع التوابل والمجوهرات وتناولوا الطعام في المطعم ذاته.
وروت الصحيفة لحظة الاستهداف وقالت: لقد «توقفت إحدى الدوريات يوم الأربعاء لتناول وجبة غداء متأخرة. كانت السيارات مصطفة على خطين أمام المحل، في حين امتلأت الأرصفة بالناس التي تزور سوق الخضار القريب. اختلط انتحاري بالحشد، وفجر سترته بالقرب من مدخل المطعم.
وأضافت: هرع عمال الإنقاذ لنقل الجرحى إلى المستشفى، ظهرت بعد ذلك ثلاث مروحيات في السماء. حاولت إحدى المروحيات الهبوط مباشرة في الشارع، إلا أنه كان ضيقاً للغاية ولم تتمكن من الهبوط. هبطت مروحية في ملعب قريب، نقل إليه الأميركيون القتلى والجرحى.
ورأى، المحلل السابق لشؤون الشرق الأوسط، آرون ديفيد ميلر، أنه من الممكن أن تؤدي الهجمات هذه «للضغط على ترامب من قبل الصقور للبقاء، حيث من الممكن أن يتم تصوير الولايات المتحدة على أنها ضعيفة في حال انسحبت»، واعتبر ميلر، هذه الحجة «وصفة للدخول في حرب أخرى تستمر إلى الأبد». من جانب آخر، أكدت صحيفة التركية، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني، أن جهات أميركية معارضة لقرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات من سورية، زوّدت «وحدات حماية الشعب» الكردية بدفعة كبيرة من الأسلحة الحديثة.
وأضافت «يني عقد»: أن هذه الدفعة تتضمن «كميات كبيرة» من الصواريخ المضادة للدبابات من طراز «جيفلين Javelin» و«تاو Tow»، ومن المتوقع أن يستخدمها المقاتلون الأكراد ضد دبابات جيش النظام التركي التي تستعد لدخول منطقة منبج.