التصدع يضرب «الائتلاف» من جديد

التصدع يضرب «الائتلاف» من جديد

أخبار سورية

الأحد، ٢٠ يناير ٢٠١٩

عادت التصدعات لتضرب «الائتلاف» المعارض من جديد، مع إعلان رئيس الدائرة القانونية فيه هيثم المالح استقالته منه بسبب ما سماه «الإهمال المتعمد» للجنته و«محاولات تهميشه وإقصائه» التي تمارسها قيادة «الائتلاف».
وفي نيسان الماضي أعلن كل من: جورج صبرا، وسهير الأتاسي، وخالد خوجة، استقالتهم من عضوية «الائتلاف»، وذلك احتجاجاً على ما وصفوه بـــ«التناقضات الدائرة بين مكونات «الائتلاف»، وابتعاده عن أهدافه المرسومة في بداية تشكيله»، لتضرب موجة استقالات ثانية هيكلية «الائتلاف» من جديد، بإعلان استقالة بدر جاموس، وهادي البحرة، ويحيى مكتبي، منه أيضاً في الشهر ذاته.
وأكدت حينها أمينة سر مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي عقد في «سوتشي» ميس كريدي، في تصريحات صحفية: «إن السبب الرئيس لاستقالة بعض أعضاء «الائتلاف» هو انحسار الدعم المادي الخارجي». وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، أعلن مالح في منشور كتبه عبر حسابه في «فيسبوك»، أنه قدم استقالته خلال اجتماع «الهيئة العامة للائتلاف»، السبت الماضي.
وعزا المالح استقالته إلى «الإهمال المتعمد للجنة القانونية التي كان يرأسها ومعاداة القانون، إضافة إلى محاولات تهميشه وإقصائه».
وقال المالح: إن «قيادة «الائتلاف» لم تكن تحيل أي موضوع إلى اللجنة القانونية، بما فيها القضايا ذات الطابع القانوني البحت، مثل إصدار عضو «الائتلاف»، نذير الحكيم، لجوازات سفر دون علم الهيئة القانونية، وتأييد الهيئة السياسية إنشاء اللجنة الدستورية».
وتحدث مالح عن محاولات الإقصاء لشخصيات في «الائتلاف»، ورفض القيادة التي وصفها بالضعيفة لمشروعات الإصلاح التي تقدم بها.
وسبق للمالح أن خرج من سورية في عام 2012 وأعلن عن تأسيس ما يسمى «مجلس أمناء الثورة السورية»، ثم انضم إلى «الائتلاف» وتولى مسؤولية مكتبه القانوني.
وبينما جاءت الاستقالات العام الماضي على خلفية الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري في الغوطة الشرقية في الشهر ذاته، فإن استقالة المالح سبقها أيضاً تغيرات مهمة منها عودة بعض السفارات العربية إلى سورية، والأنباء التي تحدثت عن اقتراب السعودية من هذا الأمر، بعدما كانت أبرز الداعمين للمعارضة والميليشيات المسلحة إلى جانب النظام التركي.
كما تأتي الاستقالات مع الأنباء التي تتحدث أيضاً عن قرب انتشار الجيش العربي السوري في كامل مناطق شرق الفرات.
ويسيطر حالياً تنظيم «الإخوان المسلمين» المحظور في سورية على «الائتلاف» الذي يرأسه حالياً رياض سيف.
وكان النظام التركي أبلغ العام الماضي «الائتلاف» أنه لن يقدم الدعم المالي المعروف الذي يزيد على 320 ألف دولار شهرياً.