تقرير: أوامر أميركية منعت دعوة سورية إلى قمة بيروت

تقرير: أوامر أميركية منعت دعوة سورية إلى قمة بيروت

أخبار سورية

الخميس، ١٧ يناير ٢٠١٩

أكد تقرر صحفي، أمس، أن الولايات المتحدة الأميركية فرضت على لبنان والدول العربية الأخرى الإحجام عن توجيه الدعوة إلى سورية للمشاركة في القمة العربية التنموية الاقتصادية الاجتماعية في بيروت الأحد المقبل على حين واصل مسؤولو الجامعة الحديث عن عودة سورية إليها رغم أن دمشق لم تطلب ذلك بعد.
وتحدث التقرير عن برقية سرية مرسلة من البعثة اللبنانية لدى الولايات المتحدة الأميركية إلى وزارة الخارجية في بيروت، تحت عنوان «رصد المواقف من احتمال دعوة سورية إلى المشاركة في القمة العربية التنموية: الاقتصادية الاجتماعية في بيروت».
وورد في البرقية: «أَبْلَغَنا مكتب لبنان في وزارة الخارجية الأميركية، خطياً عبر البريد الإلكتروني، بعد مراجعة الموظف لرؤسائه في الوزارة (الخارجية الأميركية) تبعاً لسؤالنا، بما يأتي: «نحثّ لبنان وجميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية على الإحجام عن توجيه الدعوة إلى سورية، كما نحثّ لبنان على عدم اتخاذ أي خطوات تُساهم في تأمين الموارد المالية لـ«النظام» السوري، وعلى سبيل المثال إجراء استثمارات أو إرسال تمويل لإعادة البناء (الإعمار). وإنّ أي دعم مالي أو مادي لنظام (الرئيس بشار) الأسد أو الداعمين له قد يكون خاضعاً للعقوبات الأميركية».
ولفت التقرير إلى أن لغة البرقية تناقض الموقف المُعلن لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يوم الجمعة الماضي عندما قال: «لقد خنقتنا الحرب في سورية وأقفلت الأسواق العربية في وجهنا، فمن غير المقبول أن نخنق أنفسنا في زمن السلم. نحن الطليعة المطالبون بعودة سورية إلى جامعة الدول العربية، ولن نكون مجرد تابع لغيرنا نلحق به إلى سورية عندما يقرر هو ذلك».
ونقل تقرير عن مسؤول في الخارجية اللبنانية، أن «رأي واشنطن غير مُلزم لنا، والعديد من الدول تُبدي وجهة نظرها من مسائل عدّة، لا يعني ذلك أن نكون مُلزمين بتنفيذها».
ورداً على سؤال الصحيفة عن سبب طلب رأي واشنطن من مسألة عربية، قال المسؤول اللبناني: «قد تكون البرقية مُصوغة بشكل خاطئ، فنحن لم نطلب من بعثتنا في واشنطن سؤال المسؤولين الأميركيين عن موقفهم، ولا يجوز أصلاً القيام بذلك».
وأشار التقرير إلى أن البعثة الدبلوماسية اللبنانية طلبت أيضاً معرفة وجهة نظر سفراء دول عربية، منها مصر والكويت وتونس، فأعلمها السفير المصري في واشنطن، أن بلاده لم تقطع علاقتها بدمشق، طوال فترة الأزمة، وأما السفير التونسي فأكد أن بلاده لم تتخذ موقفاً نهائياً بعد من دعوة سورية إلى القمة العربية التي ستُعقد في آذار، أو الإحجام عن ذلك.
ورغم أن دمشق لم تطلب العودة إلى مقعدها في الجامعة العربية، وما يجري الحديث عنه في هذا السياق هو عبارة عن جهود لدول عربية، إلا أن الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، قال أمس في حوار بثته فضائية «dmc» المصرية، إنه لا بد أن نتفهم تحليل وقراءة الأطراف التي ترفض عودة سورية لجامعة الدول العربية، زاعماً أن هذه الأطراف لها مصداقية في تحليلها وتفسيرها للوضع السوري.
وأكد أبو الغيط، أن سورية ستعود للجامعة العربية لا محالة، لكنه أضاف: إن ذلك سيتم بعد ما اسماه «التحقق من أساس الأرضية الداخلية في سورية، التي ستتعامل معنا»، حسبما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وفي تأكيد واضح على تماهي أبو الغيط مع مواقف السعودية، أشار إلى أن «أطرافاً عربية أخرى تطرح سؤالاً: ما الضمانات بأن ما نتحدث به وما يجمعنا سوياً كعرب لا يصل إلى علم خصومنا في حال عودة سورية؟» معتبراً أن «لإيران مفاهيمها في علاقتها بالدول العربية، وأن لها أصدقاء داخل الجامعة العربية».