القبعاتُ الحمر تتزايد في سورية ماذا يحدث؟

القبعاتُ الحمر تتزايد في سورية ماذا يحدث؟

أخبار سورية

الأربعاء، ١٦ يناير ٢٠١٩

بعد إعلان الرّئيس دونالد ترامب قرار سحب قواته من سوريّة، وما تبع ذلك من ردودِ فعلٍ أمريكيّة أولاً وإقليميّة ثانياً لا سيما من قبل التّركي، يبرز تطوّر جديد في المشهد السّوري بحسب مراقبين.
حيث يرى هؤلاء أنَّ تكثيف روسيا لوجودها عبر الشّرطة العسكريّة يعطي إشارة بأنَّ واشنطن أخلتْ ساحة الشّمال للرّوسيّ.
وفي هذا السّياق تمَّ إرسال كتيبة تتألّف من ثلاث سرايا تضمُّ المئات من الجنود الرّوس، يُربط ذلك مع زيادة عدد نقاط المراقبة الرّوسيّة في منطقة خفضِ التّصعيد في إدلب.
فيما يرى متابعون أنَّ وجود القبعات الحمر ” أي الشّرطة العسكريّة الرّوسيّة” في الشّمال وتكثيف أعدادها قد يعني أنَّ موسكو لن تسمحْ بشنِّ عمل عسكري كبير في تلك المناطق، ولا سيما منبج، فالرّوس يتواصلون مع الأكراد، وبعض المصادر تقول بأنَّ موسكو تتوسّط للأكراد مع دمشق.
فيما يتساءل آخرون عن ردّة الفعل التّركيّة حيال ذلك، ماذا ستفعل أنقرة، خصوصاً أنَّ ترامب غيّر موقفه التّصعيدي ضدَّها، وأكّد على إمكانية تنمية التّعاون الاقتصاديّ مع تركيا، فهل يعني ذلك بأنَّ واشنطن تريد أنْ تكون أنقرة في مواجهة الرّوسيّ في الشّمال السّوريّ؟ ماذا عن الأكراد هل ستسمح أمريكا بولوج روسيا إليهم واختطافهم من الحضن الأمريكيّ ” بحسب تعبير البعض”.
يختمُ بعض النّاشطين بالقول: إنَّ روسيا ستتفاهم مع تركيا، الأخيرة لن تغامر مجدّداً بعلاقتها مع موسكو، قد يتمُّ التّوصل إلى تسوية ما تُرضي أنقرة وأمريكا وروسيا وسوريّة، لا نعتقد أنَّ التّصعيد سيكون ضمن مشهد الشّمال السّوري لا سيما في منبج وضدَّ “قسد”.