الشرطة العسكرية الروسية تكثف انتشارها في سورية

الشرطة العسكرية الروسية تكثف انتشارها في سورية

أخبار سورية

الأربعاء، ١٦ يناير ٢٠١٩

كثفت قوات الشرطة العسكرية الروسية انتشارها في سورية في إطار مساعدتها للجيش العربي السوري، في وقت تعتزم فيه الولايات المتحدة سحب قواتها من البلاد. وذكرت صحيفة «نيزافيسيمايا جازيتا» الروسية، «إنه تم للمرة الرابعة إرسال كتيبة الشرطة العسكرية التابعة للواء المشاة الآلية الـ19 المرابط في جنوب روسيا إلى سورية». وأشارت الصحيفة، بحسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري إلى أن كتيبة الشرطة العسكرية تتكون على الأقل من 3 سرايا تضم الواحدة منها 100 فرد، مضافاً إليها وحدات الإمداد والتموين». وأضافت الصحيفة: «من ثم فإن 500 جندي وضابط تقريباً سينضمون إلى القوات الروسية الموجودة في سورية في أقرب وقت». واعتبرت أن هذا ما تقتضيه الضرورة بعد أن ازداد في الأشهر الثلاثة الماضية عدد نقاط المراقبة الروسية في منطقة «خفض التصعيد» في إدلب، وكذلك في منطقة منبج، حيث عملت وحدات الجيش الأميركي في وقت سابق، منذ بداية العام الجديد. ونقلت الصحيفة تصريحاً لرئيس مركز المصالحة الروسي في سورية، الجنرال سيرغي سولوماتين، قال فيه: إن الشرطة العسكرية الروسية بدأت، منذ 11 كانون الثاني الجاري تسيير دوريات أمنية في منطقة منبج على مسارين يبلغ إجمالي طولهما 17 كيلومتراً، وهو ما يتطلب كتيبة كاملة تقريباً».
وتشير كل الدلائل بحسب الصحيفة إلى أن القوات الروسية كثفت انتشارها حول منطقة «خفض التصعيد» في إدلب، حيث أقيمت هناك 16 نقطة مراقبة روسية فيها كتيبتان، على الأقل، من الشرطة العسكرية الروسية، أي مئات العسكريين الروس.
أما بالنسبة للقوات الأميركية، فقد ذكرت الصحيفة الروسية نقلاً عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنه لم يتم حتى الآن كشف ما يشير إلى رحيل القوات الأميركية عن سورية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخذ قراراً في 19 كانون الأول الماضي، بسحب القوات الأميركية من سورية، وسارع الأكراد إلى دمشق بعد هذا القرار لحمايتهم من عملية عدوانية يحضر لشنها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان على منطقة شرق الفرات، ودخل الجيش العربي السوري والقوات الروسية على إثر ذلك إلى منطقة منبج.
يذكر أن العسكريين الروس قاموا أول من أمس ولأول مرة بإيصال مساعدات إنسانية إلى منطقة منبج بريف حلب الشمالي قرب الحدود التركية.