وزير التجارة يكشف عن الأولويات الخمس للوزارة... والأسعار ليست بينها

وزير التجارة يكشف عن الأولويات الخمس للوزارة... والأسعار ليست بينها

أخبار سورية

الأحد، ١٣ يناير ٢٠١٩

بيّن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عاطف النداف أن أولوية الوزارة في الوقت الحالي تتمثل في الدرجة الأولى بخمسة أمور، موضحاً أنها تبدأ بعملية القياس والجودة والنوعية، بالإضافة لمحاربة الغش وتطوير المخابر حتى الوصول إلى منتج جيد.
 
وأكد وزير التجارة الداخلية لـ«الوطن»، العمل على حماية المنتج المحلي من خلال القضاء على المواد المهربة ومجهولة المصدر لعدم وجود نوعية جيدة، مشيراً إلى أنها تؤثر على صحة المواطن.
 
وشدد النداف على العمل لحماية صحة المواطن الذي انتصر في هذه الحرب وقال: «صحة المواطن غالية علينا».
 
من جهته أكد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم لـ«الوطن» أهمية ندوة السلامة الغذائية من خلال العمل على أن يكون المنتج المحلي سفيراً حقيقياً للبلد، من جهة، ومن جهة ثانية، بأنها تشكل باكورة ندوات تطبيقية تسعى المحافظة لاستمرار انعقادها لما لها من أثر إيجابي بنوعية المنتج الوطني، مؤكداً ضرورة جعل عبارة «صنع في سورية» مصدر فخر لسوية هذه المنتجات.
 
وبيّنت مديرة الشؤون الفنية والجودة في وزارة التجارة الداخلية، رفاه ملحم،، أن دور المديرية يتمثل في وضع التشريعات الفنية، مشيرة إلى التوجه للصناعيين لإخبارهم عن الطريق الأمثل لتكون المنتجات المطروحة بالأسواق منتجات سليمة وبجودة عالية ومناسبة للمستهلك.
 
ولفتت ملحم إلى أهمية التواصل بين الصناعيين والوزارة للعمل على إزالة الحواجز بينهم، وحل مشاكلهم التي يتعرضون لها، مشددة على أن الهدف بالنهاية هو المستهلك سواء كان صناعياً أم مواطناً عادياً.
 
وبينّت مديرة المخابر المركزية في الوزارة لينا عبد العزيز أن الندوة ركزت على خصوصية منتجات الخضار والفواكه في المنطقة الساحلية، خاصة ما يتعلق بالمنتجات المعدة للتصدير كونه يطلب لها شهادة مرافقة تثبت خلو هذه المنتجات من الآثار المتبقية للمبيدات الحشرية.
 
وأوضحت عبد العزيز في تصريحها  على أنه تم الحديث عن منتجات الزيتون وزيت الزيتون كون الساحل من المناطق الرئيسية المنتجة لها، وقد تعرض الموسم الحالي لتغيرات مناخية وآفات حشرية تسبب بسوء المنتج، ما جعل بعضها غير صالحة للاستهلاك البشري، وقد تم توضيح أسباب هذه الحالة وكيفية التعامل معها، حيث تعرض موسم الزيتون لإصابة حشرية هي «ذبابة الفراش» إضافة لظروف مناخية أثرت على الثمار ما تسبب بتساقط ثمار الزيتون قبل نضوجها على الشجر، وملامسة المحصول للأرض وتعرضه للظروف المناخية أدى لزيادة نشاط العمليات الكيميائية التي ترفع البيروكسيد والحموضة وهما العاملان اللذان يدلان على جودة المادة وصلاحيتها، وقام المزارعون بجني محصولهم عن الأرض بدلاً من الشجر وقاموا بعصره في المعاصر وتم طرحه في الأسواق دون تحليله، وقد وصلت عينات من المنتجات إلى المخابر التابعة للوزارة فكانت النسبة مرتفعة بالنسبة للعاملين البيروكسيد والحموضة، حيث تراوحت النسب التي تم تحليلها بين 80 بالمئة و160 بالمئة بالنسبة للبيروكسيد، وما بين 4 بالمئة و5 بالمئة للحموضة فأصبحت سمية، حيث إن الحد الأعلى للبيروكسيد هو 20 بالمئة وبالنسبة للحموضة هو 2.5 بالمئة.
 
وأشارت عبد العزيز إلى تقدم المكتب العضوي في وزارة الزراعة بلمحة عن الإجراءات التي تنفذ حالياً للمنتجات العضوية، ليتم الإعلان قريباً عن أول منتج سوري يحمل شهادة المنتجات العضوية مئة بالمئة، وهذا أمر مهم كون المنتجات العضوية ذات أهمية عالية للسلامة الغذائية كما أنها تحمل قيمة مضافة عندما يتم تصديرها.