معارك إفناء أخوة الإرهاب تتواصل في الشمال

معارك إفناء أخوة الإرهاب تتواصل في الشمال

أخبار سورية

الأربعاء، ٩ يناير ٢٠١٩

 
مواصلة الاقتتال بين التنظيمات الإرهابية في ريف إدلب الجنوبي وشمال حماة واستعاره بهذا الشكل يؤكد مرة أخرى أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي اتخذ قراره بإفناء أخوة الأمس في الإرهاب والتكفير واضعا مصالح مشغليه من الخارج على رأس أجندته بينما لا يزال المدنيون يدفعون الأثمان الأغلى من دمائهم وممتلكاتهم جراء هذا الاقتتال الهمجي.
 
مصادر إعلامية وأهلية أكدت أن الاقتتال الدائر بين المجموعات الإرهابية وصل اليوم إلى منطقة معبر أطمة-دير البلوط قرب الحدود التركية ما يضع نظام أردوغان في مأزق زجته فيه أدواته من الإرهابيين المتناحرين والمنهزمين على طول جبهات الاشتباك.
 
المصادر أشارت إلى أن سيطرة إرهابيي “النصرة” على قرية العنكاوي أبرز معاقل إرهابيي “حركة أحرار الشام” وعلى معظم ريف حلب الغربي والشمالي الغربي وعشرات القرى والبلدات في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وحشدهم مئات الارهابيين وأرتالا من الآليات في محيط معرة النعمان وأريحا دفعت الحركة مرغمة إلى تسليم مواقعها في منطقة سهل الغاب وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط مع الإبقاء على نقاط رباط إرهابييها بالسلاح الفردي في المنطقة.
 
وبينت المصادر أن الجولة الجديدة من الاقتتال الدامي بين كبرى التنظيمات الارهابية في شمال سورية عقب التعزيزات والتحشدات الضخمة التي استقدمتها الأطراف المتناحرة في الأيام القليلة الماضية أسفرت خلال الساعات القليلة الماضية عن سيطرة تنظيم جبهة النصرة على بلدة سفوهن وقرى النقير وعابدين وأرينبة وسطوح الدير والقصابية وكرسعة ومنطقة حرش عابدين بعد خسائر كبيرة في صفوف “أحرار الشام” الذين هربوا تحت وقع كثافة النيران وهجمات الارهابيين الانتحاريين على نقاط تمركزهم.
 
الاقتتال الدائر بين الإرهابيين وصل منذ يومه الأول إلى محيط المخيمات التي تحوي عشرات آلاف السوريين المهجرين قسرا إليها من قبل إرهابيين اتخذوهم على مدى أكثر من 7 سنوات مصدرا لكسب الأموال من الأنظمة المتباكية على الشعب السوري.
 
ولفتت المصادر إلى حالة الهلع والذعر بين المدنيين فيها وفي القرى والبلدات المجاورة والواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح بسبب المعارك الطاحنة بين الارهابيين مؤكدة أن المئات من الأسر تهيم نازحة من المخيمات تبحث عن الأمان من قذائف وأسلحة الإرهابيين المتصارعين.
 
المصادر أوضحت أن عدد المدنيين من ضحايا التناحر بين التنظيمات الإرهابية في ازدياد حيث أصيب اليوم شخص نتيجة القذائف التي سقطت على مخيمات في أطمة في حين سقط منذ بداية الاقتتال عشرات النساء والأطفال والشيوخ قتلى ومصابين ناهيك عن الأضرار الكبيرة التي وقعت في المنازل والمحاصيل الزراعية والبنى التحتية في مناطق الاشتباك.
 
وتسيطر على مناطق ريف حلب الغربي وبعض المناطق في ريفي ادلب وحماة تنظيمات إرهابية تختلف في ولاءاتها ومرجعياتها التمويلية والايديولوجية وتسود فيما بينها حالة من الاقتتال والخلاف على مناطق السيطرة والنفوذ والغنائم والمسروقات وفى كثير من الاحيان يسود الشقاق بين هذه التنظيمات لأسباب تتعلق بالاتاوات والضرائب التي يتم فرضها على السكان المدنيين ضمن المناطق التي تسيطر عليها هذه التنظيمات بينما يكون السكان المدنيون هم ضحية هذا الاقتتال.