«أ ف ب»: توقيت الانسحاب الأميركي يزداد ضبابية

«أ ف ب»: توقيت الانسحاب الأميركي يزداد ضبابية

أخبار سورية

الأربعاء، ٩ يناير ٢٠١٩

يزداد الجدول الزمني للانسحاب الأميركي من سورية ضبابية مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتتالية والمتناقضة، بحسب وكالة «أ ف ب».
وذكرت الوكالة في زاوية لها بعنوان: «رغم غموض الموقف الأميركي التحالف يواصل ضرباته في سورية»، أن «التحالف الدولي يواصل تنفيذ ضربات في سورية مذ مطلع العام رغم إعلان البيت الأبيض عن سحب القوات الأميركية وفق جدول زمني يزداد ضبابية مع تصريحات ترامب المتتالية».
وأشارت إلى ما قاله المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، الكومندان شون روبرتسون، الإثنين، بأن «قوات التحالف تواصل تقديم مساعدة لشركائنا السوريين مع دعم جوي وضربات مدفعية في وادي الفرات».
ولفت المتحدث حينها إلى أن «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من «التحالف الدولي»، «حررت بلدة الكشمة» في محافظة دير الزور من أيدي تنظيم داعش في الثاني من كانون الثاني الجاري.
وأضاف: «سنواصل العمل مع التحالف وشركائنا المحليين لإلحاق هزيمة دائمة بتنظيم داعش»، متحدثاً بعد ساعات من إعلان ترامب في تغريده أن قراره سحب القوات الأميركية الألفين المنتشرين في سورية سينفذ «بوتيرة ملائمة».
واعتبرت «أ ف ب»، أن ترامب بدل خططه للانسحاب من سورية منذ إعلانه في 19 كانون الأول الماضي، إذ كان «سحب الجنود فوراً من سورية»، وبينت أنه أعلن في ذلك الحين في مقطع فيديو قصير على «تويتر»، أنه «لقد هزمنا تنظيم داعش في سورية، حان وقت العودة»، مضيفاً: «إن شباننا ونساءنا ورجالنا سيعودون جميعاً، وسيعودون جميعاً حالاً».
ورأت الوكالة، أنه وفي مطلع كانون الثاني الجاري، بات موقف ترامب مبهماً أكثر بشأن الجدول الزمني للانسحاب من سورية، وقال: إن الانسحاب «سيحدث خلال بعض الوقت، أنا لم أقل أبداً أننا سننسحب بين ليلة وضحايا».
ومن ثم لفتت الوكالة إلى أن ترامب أكد أول من أمس قائلاً: «سنغادر (سورية) بوتيرة ملائمة، على أن نواصل في الوقت نفسه قتال تنظيم داعش، والتصرّف بحذر والقيام بما هو ضروري بالنسبة لباقي الأمور».
ونقلت «أ ف ب»، عن جيمس دوبينز، من مركز «راند» الأميركي للدراسات، قوله: إن هذه الرسائل المتناقضة «هي ميزة إدارة (أميركية) تُتخذ القرارات فيها بشكل غير رسمي ومتهور، وفي أغلب الأحيان من دون التحضيرات المناسبة».
ورأى دوبينز، أن هذه المواقف المتقلبة تظهر أنه سيكون من الصعب على الولايات المتحدة الانسحاب من سورية من دون أن تترك الساحة مشرعة لخصوم واشنطن في المنطقة ولاسيما إيران. وقال دوبينس: «هل من الممكن الانسحاب؟ نعم بالطبع. لكن هل يمكن الانسحاب من دون تكبد عواقب غير مقبولة؟ لا على الأرجح»، مضيفاً: «لذلك طلب مستشارو (ترامب) منه مراجعة أوامره».
وفي هذا الإطار أشارت الوكالة إلى تأكيدات مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، جون بولتون، من أن الانسحاب الأميركي يجب أن يتمّ بشروط من بينها «ضمان» سلامة الحلفاء، والتثبت من هزيمة دائمة لتنظيم داعش، ولفتت إلى أن هذه الهزيمة كان ترامب أعلنها في 19 كانون الأول الماضي.
واعتبرت «أ ف ب»، أنه وفي مؤشر على الشكوك التي أثارتها إدارة ترامب، وجه الأكراد قبل أسبوعين دعوة إلى الدولة السورية لنشر قواتها في مدينة منبج، لحمايتهم من تهديدات أنقرة.