مزيد من القتلى في تسعير جديد لاقتتال التنظيمات الإرهابية داخل المنطقة منزوعة السلاح

مزيد من القتلى في تسعير جديد لاقتتال التنظيمات الإرهابية داخل المنطقة منزوعة السلاح

أخبار سورية

الأحد، ٦ يناير ٢٠١٩

بالتوازي مع شعور التنظيمات الإرهابية المنتشرة في المنطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها بالقلق واقترابها من مصيرها المحتوم في الفناء استعرت نار الاقتتال مجدداً بين هذه التنظيمات في محاولة من قبل متزعمي ومشغلي كل منها لتصدر المشهد الميداني في هذه المنطقة وتقديم أنفسهم أمراً واقعا والتعامل معهم على هذا الأساس وتحصيل ما يمكن تحصيله من مكاسب تتيح لهم فسحة جديدة للبقاء.
 
وبحسب مصادر إعلامية ومحلية فقد واصل إرهابيو “جبهة النصرة” هجومهم على معاقل التنظيمات الإرهابية الأخرى في مناطق مختلفة من المنطقة منزوعة السلاح في ريفي إدلب وحلب شمال سورية ما خلف مئات القتلى والمصابين من الطرفين وتكبدهم خسائر كبيرة بالعتاد.
 
وأفادت مصادر إعلامية باشتداد وتيرة الاشتباكات بين المجموعات الإرهابية على عدة محاور في محيط وأطراف مدينة الأتارب أكبر المدن بريف حلب الغربي في محاولة مكررة من قبل إرهابيي “جبهة النصرة” للسيطرة على هذه المدينة التي تضم أكبر التجمعات السكانية في المنطقة ما يتيح لهم حضورا أقوى وبالتالي فرض شروطهم على التنظيمات الإرهابية الأخرى التي ما زالت ترفض تسليم إرهابيي “النصرة” عشرات المطلوبين لهم من إرهابيي الفصائل العاملة في الأتارب وبينهم نساء وسط رفض شعبي واسع لدخول إرهابيي “جبهة النصرة” المدينة وذلك بالتوازي مع امتعاضهم بالأساس من سيطرة إرهابيي التنظيمات الأخرى على المدينة وريفها.
 
وأشارت المصادر إلى أن الاقتتال في شمال إدلب امتد أيضاً إلى القطاع الشمالي الغربي من الريف الحلبي حيث شن إرهابيو “النصرة” هجوما على مناطق عدة يسيطر عليها إرهابيون مدعومون من نظام أردوغان الاخواني في أنقرة في حالة هي الأولى من نوعها حيث طالما رعى النظام التركي إرهابيي الطرفين على امتداد السنوات الماضية.
 
ولفتت المصادر الإعلامية إلى أن إرهابيي “جبهة النصرة” حاصروا مدينة الأتارب منذ صباح أمس السبت بعشرات الآليات العسكرية والدبابات بعد تمكنهم من السيطرة على منطقة جبل سمعان الاستراتيجية آخر معاقل ارهابيي ما يسمى “حركة نور الدين الزنكي” في المنطقة.
 
ومنذ اندلاع شرارة الاقتتال بين التنظيمات الإرهابية فيما بينهم شكل أهالي المناطق التي تشهد الاشتباكات أداة بيد إرهابيي الطرفين وتقودهم الأحداث ليكونوا ضحايا خطف وقتل عدا التخريب في ممتلكاتهم ومنازلهم جراء الاقتتال بين إرهابيين يدينون بولاءاتهم ويتلقون الدعم من جهات خارجية.
 
وعلى محور مدينة معرة النعمان بالريف الجنوبي أفادت مصادر إعلامية بدخول إرهابيي “جبهة النصرة” إلى محيط مدينة معرة النعمان وعدد من القرى المتاخمة لها في الساعات الأخيرة من يوم أمس بعد انسحاب تنظيمات تتبع لإرهابيي “الجبهة الوطنية للتحرير” من هذه المناطق التي كانت قد دخلتها قبل أقل من يومين وذلك بالتوازي مع إدخال تنظيم جبهة النصرة الإرهابي أرتاله إلى بلدات تلمنس والغدفة وجرجناز والحراكي شرق معرة النعمان حيث يسعى إرهابيو التنظيم التكفيري إلى بسط نفوذهم وسيطرتهم على كامل المنطقة.
 
وتسيطر على مناطق ريف حلب الغربي تنظيمات إرهابية تختلف في ولاءاتها ومرجعياتها التمويلية وتسود فيما بينها حالة من الاقتتال والخلاف على مناطق السيطرة والنفوذ والغنائم والمسروقات وفي كثير من الأحيان يسود الشقاق بين هذه التنظيمات لأسباب تتعلق بالأتاوات والضرائب التي يتم فرضها على السكان المدنيين ضمن المناطق التي تسيطر عليها هذه التنظيمات بينما يكون السكان المدنيون هم ضحية هذا الاقتتال.