هل تتكرر الظاهرة مع مباريات كأس آسيا؟!..إطلاق الرصاص ابتهاجاً برأس السنة يدمي قلوب كثيرين ويزرع الخوف فيها

هل تتكرر الظاهرة مع مباريات كأس آسيا؟!..إطلاق الرصاص ابتهاجاً برأس السنة يدمي قلوب كثيرين ويزرع الخوف فيها

أخبار سورية

الخميس، ٣ يناير ٢٠١٩

مجدداً.. دفع العديد من المواطنين ثمناً باهظاً لرعونة البعض خلال احتفالات عيد رأس السنة الميلادية، الذين عمدوا إلى إطلاق الرصاص بكثافة بين الأحياء السكنية دون أدنى اعتبار لكل الدعوات والتحذيرات الرسمية. حيث فقد بعض المواطنين أرواحهم وفق ما تناقلته شبكات التواصل الاجتماعي وأصيب البعض الأخر بإصابات تباينت في خطورتها، وفقد الكثيرون الأمان بفعل الخوف من الرصاص الطائش.
كانت مناسبة الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية فرصة هامة لإثبات هيبة الدولة والإعلان عن مرحلة جديدة وجدية من تطبيق سلطة القانون، لكن للأسف لم تتخذ الإجراءات اللازمة والكافية لوقف هذه الظاهرة المستهترة بأرواح المواطنين والمبددة للمال العام ولذخيرة كان جنود شجعان بأمس الحاجة إليها عند حصارهم أو معاركهم مع الإرهابيين على مدى السنوات السابقة.
ومع أن القوى الشرطية والأمنية تحركت في أكثر من منطقة لضبط المخالفين والمتجاوزين على القانون وأرواح المواطنين، لكن كان ثمة حاجة لتشدد أكثر ولإجراءات صارمة ليشعر الجميع أن المرحلة القادمة هي مرحلة القانون وسلطة الدولة. وهذا الأمر لايزال متاحا لاسيما وأننا على موعد مع مباريات كأس الأمم الأسيوية، حيث يخوض منتخبنا الوطني مباريات هامة طامحاً بذلك لتحقيق نتائج ترضي السوريين، وتوحدهم بعيداً عن مؤامرات الحرب وألاعيب الدول الكبرى، الأمر الذي قد يستغله البعض ممن يظنون أنهم فوق القانون والدولة لتعكير صفو استمتاع السوريين بمنتخبهم وإضعاف حماستهم لتشجيعه وقتل أرواحاً بريئة.
كلنا ثقة بحكومتنا ومؤسساتها الأمنية والمجتمعية لضبط أي توجه مخالف قد يلحق خسائر بأرواح المواطنين، وللمحافظة على جوهر فرح السوريين بعد ثماني سنوات من حرب مدمرة.
سيريا ستس