ها هو الميلاد يأتي معلناً انتصار الحياة بولادة جديدة تبشر أن القادم من الأيام سيكون أجمل وأن «بابا نويل» قد حمل في كيسه مزيداً من حلوى النصر المعجونة والمحلاّة بالدماء الطاهرة لتجعل لسان كل من يتذوقها ينطق بالرحمة لأرواح رفعتها السماء مكللة إياها بتاج الشهادة.. ها هو الميلاد يعلن أن أشجار العطاء والخير باسقة تسقيها خنساوات بلادي حباً وبذلاً وتضحية.. ها هو الميلاد نستقبل فيه «رسول السلام» بتفاؤل يزهر مسامحة في مزاود القلوب ويفيض دفئاً على كل من يفتقد بريق الأعياد وبهجتها.. ها هو الميلاد يدق أجراسه في فلسطين الحبيبة «مهد السلام» مسترسلاً بالعافية لكل جرح نازف يستنطق الشهادة ربيعاً أخضر بوساعة الزمن وأملاً مشرقاً لكل الأطفال الذين يمتطون صهوة الرياح ويمسكون بالحجر يفتحون به تاريخ الانعتاق ويكتبون بحبر قلوبهم ملحمة الولادة الجديدة… ها هو الميلاد يعلن رجاءنا بسنة جديدة تحمل الصحة والفرح.. سنة جديدة نرجوها سلاماً وأماناً وبركة ورحمة ومسرّة في الناس.. سنة يزنّرها علمنا السوري بالمجد والشموخ.
… فكل عام ووطننا وشعبنا وقائدنا المفدّى بألف خير.

عيد السلام الرباني ترقص فيه المغارة مكللة بالمجد

غبطة البطريرك يوحنا العاشر- بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس قال في الرسالة الرعائيّة الميلاديّة:
«إنني اليوم أسمع في بيت لحم من العادمي الأجساد : المجد في الأعالي لله الذي سر أن يكون السلام في الأرض».
هذا ما تقوله الكنيسة في الميلاد المجيد بلسان ناظم التسابيح : «إنني اليوم أسمعُ». ها حدثُ الميلاد لا قبل ألفي عام فحسب لا بل الآن واليوم ومن أي مكان أتواجد فيه أدخل في القلب والذهن إلى بيت لحم وإلى مغارة الميلاد, واليوم لا أقرأ فقط في صفحات الإنجيل بل أرى وأعاين وأسمع صوت الملائكة مرنمين لميلاد المسيح: «المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة».
لقد سر الله أن يكون السلام في الأرض، وعيد الميلاد هو بالدرجة الأولى عيد السلام الرباني الذي يتوق إليه هذا العالم المتخبط وسط أمواج العنف والقلاقل, هو عيد ذاك الطفل يسوع المسيح الذي لم يجد له في دنيانا أقدس من حشا البتول وأرحب من عتمة المغارة ليحل فيها وينفض نوره في دياجيرها لترتقص سماءً كللت بالمجد .الله لم يأت لخلاص شعب معين دون سواه، ويسوع المسيح الذي اقتاد بنوره المجوس من أقاصي الأرض هو الذي ينادي البشرية جمعاء بصوت القلب والضمير إلى ميناء السلام, الله لم يجد أفضل من قيمة السلام ليُسبَر بها مجده من أعينٍ بشرية.
ونحن كمسيحيين أنطاكيين قلبنا في هذا الشرق العظيم وامتدادنا إلى العالم بأسره, نحن أشبه ما نكون بمزود بيت لحم الذي أفاح عبيره إلى الدنيا, نحن من صلب هذا الشرق ومن ضعة جبروته الأرضي ومزود بيت لحم من ذات الطينة التي اقتبلت في قلبها الطفل المولود فأشع نوره للعالم, مزود بيت لحم عرف الرب متواضعاً وفي ظلمة مغارةٍ وفي ضيقة حال لكن كل ذلك لم يقف حائلاً أمام إنجيل خلاصٍ فاضت أنواره في الدنيا، وكنيسة أنطاكية عرفت الرب متواضعاً وفي دجى تاريخ وفي محن كثيرة لكنها حفظت ومنذ ألفي عام وستحفظ أمانتها ليسوع المسيح بشارةً اكتسحت أصقاع الأرض. مهدُ بيت لحم ضمَّ المسيح من ألفي عام وقدمه إلى الدنيا وكنيسة أنطاكية مهدٌ فكري مسيحي اقتبل البشارة من أفواه الرسل وزنّر بها الأرض تهليلاً للرب المخلص.
إن قوةً في هذه الدنيا لن تقتلع منا رجاءنا المسيحي وتمسكنا بأرضنا التي عشنا فيها مع كل الأطياف كل نوازل وصواعد التاريخ بأخوةٍ، نحن توءم هذا الشرق وتوءم الأمانة والإيمان فيه، نحن إنجيله المسكوبُ بشارةً في القلوب قبل الأسفار.
صلاتنا اليوم إلى الرب المخلص أن يغرس سلامه في الشرق وفي العالم أجمع.. صلاتنا من أجل سلام سورية واستقرار لبنان ومن أجل العراق وسائر بلدان وبقاع هذا الشرق.. صلاتنا من أجل فلسطين وعاصمتها القدس التي بقيت وستبقى في قلبنا عصيّة على كل محنة.. صلاتنا من أجل عودة المخطوفين، كل المخطوفين ومنهم أخوانا مطرانا حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي ومن أجل كل ملتاع وكل مهجر ومفقود ودعاؤنا من أجل سلام العالم ومعونته وليكن الميلاد المجيد مفيضاً في كل نفسٍ شيئاً من هدوء وسلام رب السلام له المجد والرفعة إلى الأبد آمين .

ميلاد السلام طمأنينة القلوب وامتلاء بالمسرة

غبطة البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك توجه بكلمة معايدة قال فيها:
في ميلاد الرب يسوع المسيح المخلص زال كابوس القلق الناتج من البعد عن الله وارتوى ظمأ قلوبنا لحياة لا تفنى، في مجيئه إلينا أيقنّا أننا أبناء تقودنا عنايته إلى السعادة الحقيقية، أي الحياة مع الله، فاطمأنت قلوبنا وامتلأنا بالسلام والمسرّة . ميلاد مجيد وعام سعيد.
وأضاف سيادة المتروبوليت نقولا أنتيبا النائب البطريركي العام في دمشق للروم الملكيين الكاثوليك فقال معايداً:
بمناسبة عيد الميلاد المجيد أتمنى لكل إنسان السلام الذي أتانا به السيد المسيح فكما يقول الكتاب المقدس هو«رسول السلام»، ونقول كما يوجد مهجّرون ونازحون في بلدنا كذلك هجر الإله سماءه ونزح عنها و«سكن فيما بيننا» كما يقول القديس يوحنا وأصبح مثلنا ليكون قريباً منا، وهذا تتمة لوعد الله بوساطة الأنبياء بأن أعطاه اسماً «عمانوئيل» أي «الرب معنا»، وتالياً إذا كان الرب معنا فهو في كتابه المقدس يشددنا بقوله «لا تخافوا» حتى حين صعوده إلى السماء يقول لنا «لا تخافوا»، «أنا معكم كل الأيام»، وتالياً اليوم وبوساطة المسيح الذي هجر سماءه للسكنى بيننا وجاء «ليعيد الصورة التي سقطت قديماً» وهذه الصورة هي صورة الله فينا نحن الذين خلقنا الله على صورته ومثاله، فعلى كل إنسان أن يعود ويتمثل بهذا المثال الموجود عنه، وهنا المسيح هو مثالنا الذي لا نستطيع الخروج عنه إلا نضيع.
ففي الميلاد نتكلم عن ولادة جديدة وهذه الولادة لا تكون في الشخص فقط بل تكون في الفرد والجماعة ونحن لا نستطيع أن نتجدد من الخارج فقط بل باطنياً وداخلياً يوماً بعد يوم حتى نستطيع أن نجدد الخليقة كلها. ويقول بولس الرسول «الخليقة تئن وتسعى حتى تتجدد بالمجد الذي يعطيها يسوع المسيح» وحين تتجدد الخليقة ويتجدد الإنسان حينئذ يجددان الوطن. هذه تمنياتي من كل قلبي بأن الوطن سيتجدد بالتأكيد لأن كل شخص يحب وطنه سيسعى لإيجاد حلول للتجدد في هذا الوطن الذي يسعى ويعمل ويسهر على رعايته الرئيس بشار الأسد يحفظه الرب ويحميه ونصلي من أجل عافية السيدة أسماء ونطلب لها الصحة الكاملة وكذلك نرفع صلاتنا من أجل الوطن وجنوده الأشداء البواسل الذين يدافعون عنه. وأقول أيضاً إنه لا يوجد ميلاد من دون أن يبدأ بشيء جديد، والميلاد هو بداية فصل الشتاء أي يوجد تبدل وتغيّر، فالميلاد هو تجدد للخليقة التي ستعطي نفسَاً جديداً للسنة التي ندعوها رأس السنة الجديدة وإن شاء الله تكون مليئة بالخيرات والبركات والنعم على كل واحد اسمه سوري موجود داخل الوطن ونصلي من أجل عودة الذين خارج الوطن لنعود جميعاً ونضع أيدينا بأيدي بعضنا بعضاً حتى نعمر الوطن. وكل عام وأنتم بخير.

نعمة الميلاد فرح وسلام وإعلان إيمان

توجه قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني كريم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع برسالة معايدة ميلادية أكد فيها أن عيد الميلاد هو وقتٌ نجدّد فيه إعلان إيماننا بالله الواحد الضابط الكلّ خالق السماء والأرض ومدبّر الكون بأسره، إنّه وقتٌ نختبر فيه محبّة الثالوث الأقدس فنتوب ونقتبل بإجلالٍ «سرّ التجسّد» ونتأمّل بالابن الذي صار جسداً والذي «ارتضى وجاء بنعمته إلينا لأجل حياة وخلاص الجنس البشري» فندعو تلك النعمة نفسها لتعمل في حياتنا تمنح عالمنا الفرح والسلام.
وأضاف البطريرك أفرام الثاني: هو أيضاً فرصةٌ لنقفَ بانذهالٍ أمام مشهد الميلاد المجيد لنعاين فيه محبّة الله ونتأمّل الطفل الملك مضجعاً في مزودٍ بسيطٍ وهو في الوقت عينه يحمل الكون ويدبّره فهو العلامة العجيبة لمحبّة الله ورحمته والدليل على مخطّط الله الخلاصي لبني البشر. وهنا نستذكر الصلاة التي تُصوَّر العذراءُ وهي تقول: «لستُ أنا مَن حَملَ الابن بل هو مَن يحملني ويدبّر أقطار الأرض».
الميلاد هو برهانٌ أنّ «الله محبّة» وهو «الكلمة (الذي) صار جسداً وحلّ فينا»، إنّه «عمانوئيل – الله معنا»، إنّه المخلّص المنتظَر الذي تنبّأ عنه النبي إشعياء، إنّه المسيح الملك الذي جاء إليه المجوس ملوك المشرق ليسجدوا له ويقدّموا هداياهم و«مملكته ليست من هذا العالم» لأنّها مملكة المحبّة والسلام والعدالة وبذل الذات والتضحية، في حين إن تاريخنا البشري يُظهر أنّ الممالك الأرضية تُبنى على الأسلحة، إنّها ممالك الكبرياء والأنانية والبغضاء والحسد ومحبّة السلطة، إنّها ممالك الحروب والتوسّع (الاستعمار)، إنّها ممالك ليست بحسب قلب الله! .. لقد أساء البشر استخدام السلطة المعطاة لهم فظلم بعضهم بعضاً والحال أنّهم خُلقوا أحراراً لينعموا بالمحبّة نحو بعضهم البعض ونحو الله، وكان من المفترض أن يكونوا وكلاء أمناء على الأرض. هذا هو الميلاد إنّه وقتٌ نعرف فيه كم أحبّ الله العالم فتخلّى عن مجده وأخلى ذاته ووُلد في وسطنا، إنّه وقتٌ نطرح فيه الخوف خارجاً ونثق بالكامل بالله، إنّه وقتٌ نتّحد فيه بالصلاة من أجل عالمنا الذي نعيش فيه، سائلين الطفل المولود ملك الملوك ورئيس السلام أن يُعيد السلام في أوطاننا ومجتمعاتنا وعائلاتنا وحياتنا خاصّةً في سورية والعراق ولبنان والشرق الأوسط بأكمله، وأن يُلهمَ الحكّام الأرضيّين ليعملوا من أجل العدالة والمحبّة في عالمنا ويضعوا حداً لبؤس الملايين الذين يعانون من الظلم والعنف والحروب حول العالم. الميلاد هو وقتٌ نسأل فيه الله أن يمنحنا أن نتشارك نعمتَه وبشارة تجسّده مع المتروكين والمهمّشين والمضطَهَدين والفقراء، إنّه وقتٌ نهتف فيه بصوتٍ واحدٍ: «ليأتِ ملكوتك»، ونضرع إليه ليأتيَ ويملك على قلوبنا ويتمّم وعده بأن «ها ملكوتُ الله داخلكم»، فيجعلنا أحراراً من الخطيئة ومحبة العالم، لنستطيع أن نقدّم ذواتنا له بحريّة، كما نصلّي من أجل أخوينا الحبيبين مطراني حلب المخطوفين بولس يازجي ومار غريغوريوس يوحنا إبراهيم ونسأل الله أن يدبّر عالمنا ويقودنا إلى مزود السلام ونصلّي ضارعين إليه ليجعل هذا العيد سبب بركةٍ لكلّ العالم ونسأله أن يكون العام الجديد مليئاً بالخيرات والبركات للجميع.

فوج كنيسة الصليب الكشفي .. أيدٍ شابة تصدّر الفرح وتنشره بريقاً في النفوس

للفرح عدة عناوين أحدها «فوج كنيسة الصليب الكشفي» فعلى الرغم من سني الحرب التي مرّت على بلدنا الحبيب، أصرّ فوج كنيسة الصليب الكشفي أن يثبت أن للظروف الصعبة رجالها، فقد أصرّ خلال هذه السنة التي نصل إلى خواتيمها أن يقوم بإيصال الفرح والحب إلى كل مكان وفي كل زمان ليعلن انتصار الحق وعودة الأمان والاستقرار وعودة الاحتفالات متوجة بنكهة النصر ومذاقها الأحلى، وعلى هذا النهج سار هذا الفوج العريق الذي هو استمرارية لأقدم الأفواج الكشفية في دمشق .
نشاطات الفوج خلال هذا العام تنوعت وتعددت فمن نشاطات مختلف الفئات العمرية ( من 4 حتى 12 سنة) والتي تتضمن اجتماعات وأنشطة ومخيمات.. تحقيقاً لهدف الحركة الكشفية من تنشئة وتربية جيل صالح وإنسان سليم أخلاقياً وعقلياً واجتماعياً..
وقد تابع الفوج عطاءاته خلال هذين الشهرين ليتوّجها في أجواء عيد الميلاد المجيد الذي له طعمه الخاص عند الجميع لكونه يحمل أسمى معاني السلام والعطاء وخاصةً أنه في هذا العام يأتي العيد وسط أجواء يسودها الأمان والاستقرار فكان لابد للفوج من أن يضع بصمته الخاصة في هذا العيد المجيد، فقد بدأ بتحضيراته لاستقبال عيد مولد السيد المسيح في بداية شهر كانون الأول 2018 من خلال تدريبات مكثفة يومية للفرقة الموسيقية وأعمال يومية لعشيرة الجوالة والرائدات (المرحلة الجامعية) ضمن حرم كنيسة الصليب المقدّس استمرت أياماً طويلة وكادت تصل ساعات العمل حتى أكثر من 12 ساعة يومية من التعب والجهد في سبيل التحضير لاستقبال خاص للعيد إلى أن جاء يوم 22 كانون الأول 2018 وهو يوم «إضاءة شجرة عيد الميلاد المجيد» وتقديم «الاستعراض» الخاص بالفرقة الموسيقية، فقد أضاء الفوج الشجرة على أنغام ميلادية جميلة وسط حضور شعبي كبير أتى من كل حدب وصوب في المدينة، ووصلت أنغامهم إلى آذان وقلوب اشتاقت لسماع موسيقا الفرح المحملة بأنغام النصر. ولم يكن هذا ليحدث لولا عقول نيّرة آمنت في كل لحظة أنه بإمكانها رسم الفرح والسعادة على وجوه الجميع على الرغم من كل الظروف، ولولا أيدٍ نبيلة شابة عملت في كنيستها من دون مقابل في سبيل رفع وإعلاء شأن وطنها العزيز الذي يستحق منها كل خير.
بوركت أيديكم أيها الجنود المجهولون صانعو الفرح وناشرو حب العمل الجماعي ونهتف معكم: عاش « فوج كنيسة الصليب الكشفي».

الأمسية الميلادية «نور وسط الظلام»

استضافت دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق الأمسية الميلادية «نور وسط الظلام» التي أقامتها الكنيسة الإنجيلية المعمدانية في الدويلعة وقدمها فريق «الحياة الأفضل» من جمهورية مصر العربية.عن هذه الأمسية تحدث القس سمير يعقو راعي الكنيسة الإنجيلية المعمدانية في الدويلعة فقال :
أحببنا أن نقيم هذه الاحتفالية في هذه المواسم المباركة تعبيراً عن فرحنا ونحن نعيش زمن الميلاد هذا من جهة ومن جهة ثانية تعبيراً عن فرحنا بعودة الأمان إلى سورية الحبيبة والذي يحمل معه الازدهار وإعادة الإعمار بتفاؤل يجعلنا نرى أن المستقبل مشرق، والميلاد هو رمز للتفاؤل المشرق فلا أحد يستطيع الاحتفال بالميلاد من دون أن يكون متفائلاً ونتمنى أن يكون العام الجديد عام خير وفرح وسلام على البشرية كلها وخاصة على سورية العصية على الأعداء الصامدة أبداً التي تستحق أن تفرح في الميلاد وترى كل شيء فيها جميلاً وبهياً ومن هنا تمت إقامة هذه الفعالية وبجهود جماعية وصولاً إلى تقديم كل ما يليق بفرح الميلاد.
الدكتورة نهلة اسحق منسقة الاحتفالية تحدثت قائلة: تقام هذه الأمسية احتفالاً بأعياد الميلاد ورأس السنة وأحببنا من خلالها أن نضيء بشيء جديد ونقول لكل الناس بأن سورية ليست دماراً بل هي اليوم أقوى وأكثر صلابة كيف لا وهي التي ظهر الرب في سمائها وأعلن أنه منها ينطلق النور، والميلاد بشارة سلام وفرح وسورية هي الأرض التي أعلنت هذا الإيمان، فالحرية تأخذ معناها من تجسد السيد المسيح الذي وهبنا حياة منطلقة تعطي الحب والسلام والفرح لكل العالم.
المسؤول عن فريق «الحياة الأفضل» من جمهورية مصر العربية ماجد عادل قال عن الفريق وعن هذه المشاركة: أسس الفريق عام 1978 في مصر بهدف تقديم ترانيم وأناشيد وأغان دينية مسيحية تقرب الناس من الله . ويتألف الفريق من ثلاثة فرق، ويضم الفريق الأول مجموعة المرنمين منذ عام تأسيسه 1978. ويضم الفريق كاملاً حوالي 60 مرنماً ومرنمة من دون فريق الأطفال. أما اليوم وفي هذه الأمسية فيشارك فيها 16 مشاركاً بين عزف وترنيم ونحن سعداء لأننا نحتفل بالميلاد في سورية بيتنا الثاني وفي دار الأوبرا ونقدم اليوم أمسية تتضمن نشيداً خاصاً لسورية بعنوان «بارك بلادي» كما نقدم خمس عشرة قطعة كما يقدم الدكتور شادي جورج مقطوعات شعرية باللهجة العامية المصرية . ونحن سعداء جداً اليوم ونحن نقف في سورية المنتصرة دائماً.