من آثار التغيّـرات المناخية أيضاً..الهطلات المطرية الغزيرة تسببت بظهور أنواع جديدة من الفطر السام

من آثار التغيّـرات المناخية أيضاً..الهطلات المطرية الغزيرة تسببت بظهور أنواع جديدة من الفطر السام

أخبار سورية

السبت، ١٥ ديسمبر ٢٠١٨

ميليا اسبر:
ما قصة حالات التسمم بالفطر التي حصلت في أكثر من محافظة، ولماذا حدث التسمم هذا العام وما الأسباب وراء ذلك؟
معاون وزير الزراعة الدكتور لؤي أصلان أشار إلى أن التغيرات المناخية التي نتج عنها الهطلات المطرية الغزيرة، إضافة إلى الرطوبة- أدت إلى ظهور أنواع جديدة من الفطر منها سام ومنها صالح للاستهلاك لا يعرفها كل الناس ولا يستطيعون التمييز بين الأنواع الصالحة للاستهلاك السامة، مؤكداً أن التمييز بين أنواع الفطر يحتاج إلى اختصاصيين علميين وأكاديميين.
وأشار د: أصلان إلى أنّ الموضوع يحتاج إلى توعية المواطن بأنواع الفطور بهدف الابتعاد عن تناول الفطر غير معروف المصدر.
معاون وزير الزراعة بيّن أن حالات التسمم حدثت في مناطق محددة من سورية, وأن التغيرات المناخية تساعد في ظهور نباتات بمعزل عن تدخل الإنسان, حيث تخضع لظروف طبيعة لذلك يجب الابتعاد عنها، موضحاً أنّ الفطر يحتاج إلى تحليلاً دقيقاً قبل البيع أو الطهو.
وذكر د: أصلان أن تناول الفطر السام لا يزال ضمن الأخطاء الفردية للمواطن، لكن لا نريد تبسيط الموضوع ولا تهويله للمواطنين وإنما العمل على تطويق أماكن وجوده، مؤكداً عدم وجود جهة رسمية حكومية أو علمية في سورية تختص بتعريف وتصنيف أنواع الفطر الصالح للاستهلاك من عدمه.
سابقاً كانت تحدث حالات التسمم في بعض الأماكن لكن لم يكن يتم تسليط الضوء عليها بهذه الطريقة إلا أن التوعية يجب أن تكون من قبل البحوث العليمة بعد إجراء الاختبارات العلمية الزراعية على مادة الفطر من قبل البحوث العلمية، إضافة إلى ضرورة أن يجرى بحث علمي في جامعة تشرين عن الفطر لتشخيصه بدقة، والأهم توعية المواطن من خلال الوحدات الإرشادية، كذلك يجب التوعية من وزارة الصحة والتأكيد بصلاحية تناوله حسبما قاله معاون وزير الزراعة.
د.أصلان أكد أن الفطر البري السام موجود في كل دول العالم لكن المواطن العادي لا يقترب منه نهائياً، وإنما الاختصاصيون فقط حيث يتم جمعه وتحليله بشكل دقيق قبل طرحه في الأسواق، مثلا غابات موسكو أكثر مناطق العالم يوجد فيها أنواع كثيرة من الفطر التي تتبع هذا الأسلوب في التعامل معه، من هنا نقول إن الموضوع يحث على التثقيف وليس التخويف، والأهم الابتعاد عن الفطر الذي ينبت تحت الشجر وبين الغابات.
بدوره مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الزراعة المهندس هيثم حيدر أكدّ أن التسمم ناتج عن تناول الفطر البري وليس المزروع من وزارة الزراعة، حيث تنتشر في الطبيعة كل أنواع الفطر منها السام ومنها الصالح للاستهلاك البشري، لافتاً إلى أن الفطر الزراعي هو فطر صحي غذائي ومنتج ضمن المواصفات العالمية للفطر من حيث نسبة البروتين والفيتامينات، وأن بذار الفطر المزروع منتج من المؤسسة العامة لإكثار البذار ويتم استهلاكه على مدار العام سواء كان معلباً أو طازجاً، حيث لم تسجل أي حالة تسمم فيه، وختم حيدر بالقول: إنّ تناول الفطر البري السام يؤثر سلباً في الحيوانات أيضاً، ولا يقتصر تأثيره في الإنسان فقط كما يعتقد أغلب المواطنين.