الجيش يواصل الرد على خروقات «اتفاق إدلب» … اشتداد القتال بين «تحرير الشام» وميليشيات أردوغان

الجيش يواصل الرد على خروقات «اتفاق إدلب» … اشتداد القتال بين «تحرير الشام» وميليشيات أردوغان

أخبار سورية

الأربعاء، ٥ ديسمبر ٢٠١٨

بالترافق مع مواصلة الجيش العربي السوري رده على خروقات الإرهابيين لـ«اتفاق إدلب» في المنطقة «المنزوعة السلاح» التي حددها الاتفاق، احتدم الاقتتال بين «هيئة تحرير الشام» واجهة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وميليشيا محسوبة على نظام أردوغان، طردها التنظيم من عدة قرى في رسالة موجهة لأنقرة.
وفي التفاصيل، فقد بيّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن مجموعات إرهابية ترفع شارات «النصرة»، استهدفت حاجزي زلين والزلاقيات شمالي حماة برصاص القنص، الأمر الذي رد عليه الجيش بمدفعيته الثقيلة.
كما تسللت مجموعة إرهابية من «النصرة» تتمركز بمحيط مورك بقطاع حماة من «المنزوعة السلاح»، لشن اعتداء على نقاط عسكرية متمركزة في تل بزام ومحيطه في شمال صوران، ولكن الجيش أفشل محاولة تسللها برمايات مدفعيته التي أدت إلى مقتل العديد من الإرهابيين، وفرار من بقي حيَّاً منهم باتجاه مورك.
وكانت وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة، أحبطت في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس محاولتي تسلل لمجموعات إرهابية انطلاقاً من جنوب كل من قرية الزكاة وبلدة اللطامنة باتجاه نقاط عسكرية متمركزة في المنطقة لحماية البلدات الآمنة في ريف حماة الشمالي وأوقعت أفرادها بين صريع وجريح بنيران مدفعيتها.
وأوضح المصدر، أن الجيش رد على خروقات «النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معها لـ«اتفاق إدلب»، باستهداف مواقعها ونقاط تمركزها في اللطامنة وحصرايا ومعركبة وأبو رعيدة والأربعين وأراضي مورك وكفر زيتا الزراعية بقطاع حماة من المنطقة «منزوعة السلاح»، وهو ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم الحربي.
كما دك الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع لـ«النصرة» وميليشياتها في السكيك والتمانعة وتحتايا وجرجناز والخوين وأطراف خان شيخون وبلدتي صهيان وحيش في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بقطاع إدلب من المنطقة المنزوعة السلاح، وهو ما أدى أيضاً إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
في الغضون، تصاعدت حدة الخلافات والاشتباكات بين «النصرة» وميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» المحسوبة على نظام أردوغان في المنطقة «المنزوعة السلاح» وذلك في إطار الصراع على النفوذ.
وسيطرت «النصرة» على قرية زيزون في سهل الغاب الغربي بعد اشتباكات مع مسلحي «أحرار الشام» المنضوية فيما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير»، وذلك بعد سيطرتها على قريتي الصحن واللج بريف إدلب الجنوبي الغربي بعد انسحاب مسلحي الميليشيا منهما.
وأكد المصدر الإعلامي لـ«الوطن» أن الاشتباكات أدت إلى سقوط العديد من إرهابيي الطرفين قتلى.
من جانبه علق مسؤول تنسيق الإعلام في «النصرة»، خالد وضاح، على الاقتتال الدائر مع «أحرار الشام» بالقول: «أصبح هم هذه الفصائل -(ميليشيات «الجبهة الوطنية»)- كيف تتمدد خارج الحدود التي رسمت بعد القتال الأخير، سواء بمخفر أم بمجلس عسكري أم حاجز» على زعم ما نقلت عنه المواقع المعارضة.
وبحسب مصادر مراقبة، فإن ما قامت به «النصرة» هو رسالة موجهة إلى نظام أردوغان بأنها لن ترضح لـ«اتفاق إدلب» الذي ينص من ضمن بنوده على إعادة فتح الطريقين الدوليين حماة- حلب واللاذقية – حلب المارين من المنطقة «المنزوعة السلاح»، وأن سيطرة «النصرة» على تلك القرى تهدف إلى السيطرة على الطريقين.
بموازاة ذلك، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «النصرة» أعدمت أحد الأشخاص في ريف إدلب، بتهمة «العمالة للنظام والمشاركة في تفجير عربة مفخخة بمدينة إدلب قبل فترة» على حد قوله.
جنوباً، ذكرت وكالة «سانا»، أن الجهات المختصة واصلت تمشيط المناطق المطهرة من الإرهاب في درعا، وأكدت أنه خلال تمشيط مزارع منطقة درعا البلد عثرت الجهات المختصة على كميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة المتنوعة بعضها أميركي وإسرائيلي الصنع إضافة إلى طائرة مسيرة من مخلفات التنظيمات الإرهابية.
وبينت، أنه من بين الأسلحة المضبوطة صواريخ تاو وقناصات وعدد كبير من البنادق الحربية وقذائف المدفعية والهاون مع حشواتها وقواذف آر بي جي ورشاشات متوسطة.