«اليونسيف»: 1.3 مليون طفل منهم سوريون مهددون بالبرد … الأمم المتحدة تتحدث عن نحو 8 آلاف طفل سوري بين قتيل ومشوه

«اليونسيف»: 1.3 مليون طفل منهم سوريون مهددون بالبرد … الأمم المتحدة تتحدث عن نحو 8 آلاف طفل سوري بين قتيل ومشوه

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٨ نوفمبر ٢٠١٨

ذكرت الأمم المتحدة، أن 3891 طفلاً قتلوا في سورية على حين تعرض 3448 طفلاً للتشويه بفعل الحرب خلال السنوات الخمس الأخيرة، من دون أن تلفت إلى أن التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة والدول الداعمة لها هي من تسبب بذلك.
وفي سياق متصل، ذكرت منظمة «اليونسيف» التابعة للأمم المتحدة أن مليون طفل من المتضررين من الأزمات في المنطقة ومن ضمنهم أطفال سوريون مهددون بالتعرض للبرد.
وقدّم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تقريراً إلى مجلس الأمن الدولي، قال فيه، وفق مواقع إلكترونية معارضة: إن 3891 طفلاً قتلوا في سورية خلال السنوات الخمس الأخيرة.
واعتبر مراقبون أن التقرير «غير موضوعي» باعتباره لم يشر إلى أن هؤلاء الأطفال قتلوا بفعل الإرهاب.
وبحسب التقرير، فإن الانتهاكات بحق الأطفال، وقعت في الفترة بين 16 من تشرين الثاني 2013 ونهاية حزيران 2018، مشيراً إلى تعرض 3448 طفلاً للتشويه في سورية بفعل الحرب، وأشار إلى أن عدد القتلى والمشوهين بين الأطفال أكبر من ذلك، نظراً لوجود من لم يتمكنوا من إحصائهم.
وقال غوتيريش: «منزعجون إزاء حجم الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال في سورية، ومعدل تكرارها واستمرار تضررهم من شدة نزاع طال أمده». وتغافل الأمين العام للأمم المتحدة عن ذكر سبب هذه الحرب التي فرضت على سورية من قبل الغرب وبعض الدول الإقليمية المعادية والتي ما زالت تمد التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة بالمال والسلاح والمسلحين. وتطرق التقرير إلى موضوع تجنيد الأطفال في سورية، مشيراً إلى أن أغلبية الأطفال المجندين كانوا تحت سن الـ15، وكان أصغرهم بعمر أربع سنوات، دون أن يشير إلى أن التنظيمات الإرهابية هي من يجند الأطفال.
ووثق تقرير الأمم المتحدة «عمليات اختطاف للأطفال منها 693 حالة تم التحقق منها، و(كذلك) تعرضهم للعنف الجنسي، مشيراً إلى 98 حالة، بما في ذلك الزواج القسري»، من دون أن يذكر إن كانت هذه العمليات تمت في مناطق سيطرة الدولة السورية أم في مناطق سيطرة الإرهابيين والمسلحين.
وفي وقت سابق، كانت منظمة الصحة العالمية ذكرت أن «هناك 22 طفلاً على الأقل يشتبه في إصابتهم بشلل الأطفال في سورية»، حيث يبذل مسؤولو الصحة جهوداً مضنية لمواجهة أول تفشٍ للمرض الفيروسي خلال 14 عاماً.
في سياق متصل، قالت «اليونسيف» في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه: إنه «باجتياح الطقس البارد والأمطار منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإن نحو مليون طفل من المتضررين من الأزمات في المنطقة مهددون للتعرض للبرد».
وأضاف البيان: «تواجه اليونيسف فجوة تمويلية تبلغ 33 مليون دولار أميركي – أي نحو ثلثي إجمالي المبلغ الذي تناشد للحصول عليه – وذلك لتقديم مساعدات لفصل الشتاء لإنقاذ حياة الأطفال».
وقال المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خِيرْت كابالاري، وفق البيان: «لقد أدت سنوات من النزاع والنزوح والبطالة إلى انخفاض الموارد المالية للعائلات إلى الصفر تقريباً. وأصبح الحفاظ على الدفء أمراً لا يمكن الحصول عليه».
وأضاف: «بسب قلّة الغذاء والرعاية الصحية، يعاني الأطفال من الضعف، وباتت أجسادهم عُرضة لانخفاض حرارة الجسم ولأمراض الجهاز التنفسي الخطيرة. إن لم يتلقَ هؤلاء الأطفال المساعدة لحمايتهم من أحوال الطقس المتجمدة، فمن المحتمل أن يواجهوا عواقب وخيمة». وحسبما ورد في البيان، فإن «اليونيسف» تهدف هذا الشتاء إلى تزويد 1.3 مليون طفل في سورية والعراق والأردن ولبنان وتركيا ومصر بملابس دافئة وبطانيات والمياه والصرف الصحي والصحة ولوازم النظافة؛ وتقديم المساعدات النقدية للعائلات».
الوطن