نتنياهو يستنهض جيشه لعدوان على سورية ولبنان ويستفز موسكو!

نتنياهو يستنهض جيشه لعدوان على سورية ولبنان ويستفز موسكو!

أخبار سورية

الأربعاء، ٢١ نوفمبر ٢٠١٨

استنهض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جيشه لشن عدوان جديد على سورية لم يحدد موعده، وحاول استفزاز موسكو على الزعم أن كيانه نفذ عمليات عدوانية على سورية تلت العدوان على اللاذقية الذي تسبب بسقوط طائرة روسية، وذلك بعد توجيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته بمنع أي اعتداء إسرائيلي على سورية. وفي 17 أيلول الماضي تصدت الدفاعات الجوية لعدوان إسرائيلي على مدينة اللاذقية وأسقطت طائرة روسية عن طريق الخطأ استغلتها الطائرات الإسرائيلية المعتدية، حيث حملت موسكو كامل المسؤولية لـ«إسرائيل» قبل أن تعلن عن إغلاق المجال الجوي السوري من الجهة الغربية.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة زعم رئيس وزراء الاحتلال في جلسة مغلقة لـ«لجنة الخارجية والأمن» في الكنيست الإسرائيلي أن الاحتلال «نفَّذ عمليات عسكرية (عدوانية) في سورية في الفترة التي تلت إسقاط الطائرة الروسية»، في شهر أيلول الماضي.
وأضاف نتنياهو: «تقوم طائراتنا الاستخباراتية بجمع المعلومات، ولا أريد التحدث عن عمليات أخرى في هذا الإطار»، بحسب القناة العاشرة العبرية، وهو ما اعتبرته المواقع المعارضة «استفزازاً» لموسكو.
ومنذ أيام زعم نتنياهو في الاجتماع الأسبوعي لحكومته، بأنّ الجزء المحتل من الجولان السوري هو «جزء من «إسرائيل» وسيبقى تحت سيادتها إلى الأبد».
ووفق موقع «رأي اليوم» الأردني، رأى الجنرال في الاحتياط الإسرائيلي رونين إيتسيك، في مقال نشره في صحيفة «يسرائيل هايوم» أنّه في السنوات الـ10 الأخيرة تدور معركةً دراماتيكيّةً، أغلبها «تحت الرادار» ضدّ التهديدات القائمة على حدود المناطق التي تحتلها «إسرائيل»، وبشكلِ خاصٍّ على الشماليّة منها، أيْ مع سوريّة ولبنان، مُوضحاً أنّه في العديد من المرّات تركّز الحديث عن عملياتٍ ضدّ تمركز ما سماها «الميليشيات» على الحدود السورية، إضافة إلى العمل بشكلٍ حثيثٍ على منع تعاظم حزب اللـه اللبناني وحصوله على أسلحة «كاسرةٍ للتوازن». وتابع إيتسيك قائلاً: إنّ هذه المعركة هي أهّم معركة تدور حالياً على المُستوى الأمنيّ، لافتاً إلى أنّ القدرة العسكريّة لـ«حماس» في قطاع غزة تُثير القلق، لكن أقّل من احتمال «اشتعال الشمال».
وبرأيه، فإنه يتحتّم على «إسرائيل» ألّا تنسى أنّ إيران تُعاني في هذه الفترة أزمةً شديدةً على ضوء العقوبات الأميركيّة، مُشيرًا في الوقت عينه إلى أنّه من التنبؤ بـ«كيفية تصرف النظام الحاكم في طهران»، والذي وضع على الحدود المناطق الشمالية التي تحتلها «إسرائيل» مئات آلاف الصواريخ (القصد وفق «رأي اليوم» ترسانة حزب اللـه والصواريخ في سوريّة)، ومن ثم، أضاف إيتسيك: إنّ قدرة حركة حماس العسكريّة مُقارنةً بالشمال مع ما يُعّده الإيرانيون تبدو بسيطةً. وتابع قائلاً: في الوقت الذي يتعرّض فيه الإيرانيون إلى الضغط، فإنّهم سيُحاوِلون بأيّ طريقةٍ خلق مصاعب لـ«إسرائيل»، ولا نعرف ماذا سيحمل الغدّ لـ«إسرائيل»، ومتى سيتخّذ صُنّاع القرار في طهران القرار باستخدام الترسانة التي جمعوها على مدار سنواتٍ طويلةٍ.
ورأى الجنرال أنه عندما قال نتنياهو: «سنتحرّك بقوّةٍ عندما نُقرّر» كانت الرسالة واضحةً، وهي أنّ الاحتلال «لا ينتظِر، بلْ يُبادِر»، وأن نتنياهو يُلمّح أكثر إلى أنّه في المرّة المُقبلة التي ستُفتح فيها النار فإنها ستكون إسرائيليّةً، وستضرب بشدّةٍ كبيرةٍ كلّ مَنْ يتحرّك من حولنا ولديه نيّات قتاليّة.
ورأى إيتسيك أن هذا تصريح إستراتيجيّ له انعكاسات عميقة، وأوضح أن نتنياهو أصدر الأمر للجيش بأنْ يكون على استعدادٍ، لأنّه عاقِد العزم على استخدامه، ولكنّ السؤال، برأيه ما زال: أين؟ ومتى؟ طبقًا لقوله.
واختتم قائلاً: إنّ رسائل نتنياهو في خطابه الأخير مُوجهة لجميع الذين يُحيطون بالأراضي المحتلة أن «إسرائيل» تستعّد لعملٍ عسكريٍّ عنيفٍ، وليس هناك أيّ وضعٍ سياسيٍّ يمنع صُنّاع القرار من العمل بكلّ ما لديهم من قوّةٍ، على حدّ تعبيره.