تصاعد خروقات الإرهابيين لـ«اتفاق إدلب»… والجيش يقضي على العديد منهم

تصاعد خروقات الإرهابيين لـ«اتفاق إدلب»… والجيش يقضي على العديد منهم

أخبار سورية

الأربعاء، ٢١ نوفمبر ٢٠١٨

واصل الجيش العربي السوري التصدي لخروقات التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التابعة لها المتصاعدة لـ«اتفاق إدلب»، وتمكن من القضاء على العديد منهم.
ودكت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، المتمركزة في نقاط زلين والمداجن والمصاصنة، صباح أمس، بقذائف الهاون والدبابات والرشاشات الثقيلة، مجموعات إرهابية ترفع شارات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في اللطامنة وأطراف لحايا والجيسات والزكاة بقطاع حماة من المنطقة «المنزوعة السلاح» في ريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم الحربي.
كما استهدفت وحدات الجيش العاملة في ريف إدلب، بالأسلحة الثقيلة، مجموعات إرهابية في التمانعة والخوين بقطاع إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي من «المنزوعة السلاح»، وأوقعت العديد من أفرادها صرعى وجرحى.
وبيّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش المتمركزة في تلة الحماميات، أردت فجر أمس العديد من إرهابيي ما يسمى «جيش العزة» خلال تسللهم باتجاه النقاط العسكرية بأطراف المنطقة «المنزوعة السلاح» في محيط بلدة الجيسات بريف حماة الشمالي الغربي، الذين استغلوا طبيعة المنطقة التي تنتشر فيها الجروف الصخرية والضباب الكثيف، وأصابت آخرين إصابات بالغة، وأرغمت من بقي حياً على الفرار باتجاه إدلب. وكشف المصدر، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة أحبطت محاولة تسلل لمسلحين من تنظيم «أجناد القوقاز»، وذلك على محور الخوين الزرزور بريف إدلب الجنوبي الشرقي، واستهدفت بالمدفعية الثقيلة خطوط إمدادهم بالمنطقة.
وكان المسلحون استغلوا الأحوال الجوية وانعدام الرؤية وتسللوا باتجاه نقاط الجيش على محور أبو عمر، ولكن الجيش كان لهم بالمرصاد، وتعامل معهم بالوسائط النارية المناسبة، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وجرح آخرين.
كما دمر الجيش للإرهابيين دشماً وتحصينات في اللويبدة وزرزور وأم جلال ومحيطها.
من جهة ثانية، ذكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الاشتباكات العنيفة بين وحدات الجيش السوري والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة توقفت على محور الخوين في ريف إدلب الشرقي والتي بدأت نحو الساعة العاشرة من مساء الاثنين في محاولة من الإرهابيين استغلال الأحوال الجوية وانعدام الرؤية والتسلل باتجاه نقاط الجيش السوري على محور أبو عمر. وكان الجيش استهدف، الأسبوع الماضي، تعزيزات ورتلاً عسكرياً كبيراً لتنظيم «أجناد القوقاز» كانت في طريقها إلى قرى وبلدات جرجناز والتح وسكيك والتمانعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين.
وينتشر «أجناد القوقاز»، وهم مسلحون متطرفون منحدرون من دول تقع على الحد الفاصل بين أوروبا وآسيا مثل أذربيجان وأرمينيا وجورجيا والشيشان، في بعض مناطق إدلب وريفها، خاصة في منطقة أبو الظهور التي تم تخصيصها لهم كمركز لـ«الإمارة» حيث اتخذوا من مطارها العسكري مقراً رئيسياً لقواتهم، وذلك قبل أن يستعيده الجيش في كانو الثاني العام الجاري.
وتقدر أعداد مسلحي «أجناد القوقاز» بالآلاف ووصلوا إلى سورية مع عائلاتهم في عام 2012، وبدؤوا بالتجمع ضمن تنظيم واحد تحول إلى كيان مستقل عن التنظيمات الأخرى.
في المقابل، وللتغطية على خروقات الإرهابيين، زعمت مصادر إعلامية معارضة، أن هدوءاً حذراً يسيطر على عموم المنطقة «المنزوعة السلاح» منذ ما بعد منتصف ليلة الثلاثاء، تخلله اشتباكات بين قوات الجيش والقوى الرديفة لها من جهة، و«الفصائل الإسلامية والمقاتلة» من جهة أخرى، على محاور في منطقة تل ممو بريف حلب الجنوبي، مشيرة إلى أن اشتباكات عنيفة ومتجددة دارت على محاور الزرزور والخوين وشم الهوى بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بين الجيش والإرهابيين، ترافقت مع عمليات قصف واستهدافات مكثفة ومتبادلة.
إلى ذلك، أقرت تنسيقيات المسلحين بإصابة 3 مسلحين من «النصرة» إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون بسيارة كانت تقلهم في منطقة دركوش بريف إدلب الغربي.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن «النصرة» أقدمت على تنفيذ اعتقالات جديدة في بلدة سراقب الواقعة بالقطاع الشرقي من ريف إدلب، في وقت تواصلت حالات الفلتان الأمني في محافظة إدلب ومحيطها، وبينت المصادر أن مسلحين مجهولين قاموا باختطاف مسؤول في الإغاثة في منظمة عاملة بريف إدلب، حيث اتهم الأهالي «النصرة» بتنفيذ العملية.