شخصيات عشائرية تقترح على «قسد» تسليم الحدود للجيش السوري لمنع عملية تركية!

شخصيات عشائرية تقترح على «قسد» تسليم الحدود للجيش السوري لمنع عملية تركية!

أخبار سورية

الاثنين، ١٩ نوفمبر ٢٠١٨

اقترحت شخصيات عشائرية في شمال البلاد محسوبة على «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي تسليم الحدود للجيش العربي السوري لضمان عدم قيام النظام التركي بعملية عسكرية محتملة في شرق الفرات.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن «الاتحاد الديمقراطي» يحاول حشد العشائر العربية ضد عملية عسكرية تركية محتملة في شرق الفرات عبر عقد اجتماعات معها في الحسكة والرقة وريف حلب، وذلك على وقع القصف التركي لمواقع في منطقتي عين العرب شمال حلب وتل أبيض في الرقة، وقعقعة السلاح المرسل إلى المناطق الحدودية. ونقلت المواقع عن مصدر سمته بـ«العشائري» تأكيده، أن جميع الشخصيات العشائرية التي دعاها «الاتحاد الديمقراطي» باسم «قسد» لحضور اجتماع في صالة السفير بمدينة رأس العين، اقترحوا تسليم الحدود لقوات الجيش السوري لضمان عدم اجتياح الجيش التركي للمناطق الحدودية الواقعة تحت سيطرة «قسد».
وأشار المصدر إلى أن حالة من الخوف والترقب تسود أوساط المناصرين لـــ«الديمقراطي» والأهالي، مع تصاعد الحديث عن اقتراب موعد عملية عسكرية تركية هناك وانشغال «الحزب» بحشد الموظفين وأنصاره للتحرك ضد التهديدات التركية.
يأتي ذلك بالتزامن مع استهداف الجيش التركي لبعض مواقع «قسد» في منطقتي عين العرب وتل أبيض ورأس العين، وسط وصول تعزيزات كبيرة للقوات التركية إلى الحدود قرب هذه المناطق.
وذكر موقع «قسد»، أن بعض وجهاء عشائر مناطق رأس العين، والدرباسية وعامودا، اجتمعوا مع المستشار المدنيّ لها، ريزان كلو في رأس العين، التي سماها لأول مرة باسمها العربي بعد أن كان يترجمه إلى الكردية «سري كانيه».
وأشار الموقع إلى إصدار «شخصيات عشائرية» لبيان دعماً لـ«قسد» ضد تركيا بعد اجتماع مع الناطق الرسميّ باسم «حماية الشعب» نوري محمود، تحت شعار «ملتقى شيوخ العشائر ضد التدخل التركي» في مدينة القامشلي، حيث دعت بعض الشخصيات لحوار سوري سوري من خلال الجلوس على طاولة واحدة لقطع الطريق على النظام التركي. وكان رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن في 30 تشرين الأول الفائت، أن بلاده انتهت من التجهيز لشن عمليات عسكرية شرق سورية.
وكانت أصوات ارتفعت قبيل الاجتياح التركي الذي بدأ في 20 كانون الثاني الماضي لمنطقة عفرين، لتسيلمها للجيش السوري، لكن «قسد» رفضت ذلك، بعد محادثات جرت بوساطة روسية، واقترحت حينها سيناريو مشابه لما طالبت به «العشائر» أمس، بأن يسيطر الجيش السوري على الشريط الحدودي مع تركيا فقط، فانتهى الأمر باجتياح الجيش التركي وميليشياته لعفرين ومحيطها، وهروب «قسد» منها.