«أستانا10» أواخر الشهر الجاري.. ولا لقاء بين بوتين وترامب … الأزمة السورية تزيد خلافات المحتفلين بمئوية الحرب العالمية الأولى

«أستانا10» أواخر الشهر الجاري.. ولا لقاء بين بوتين وترامب … الأزمة السورية تزيد خلافات المحتفلين بمئوية الحرب العالمية الأولى

أخبار سورية

الأحد، ١١ نوفمبر ٢٠١٨

مع الإعلان عن عقد الجولة العاشرة من محادثات أستانا نهاية الشهر الجاري، انطلقت احتفالات دولية في باريس بمناسبة الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى وسط خلافات بينية بين عدة أطراف أحد أهم أسبابها الأزمة السورية.
واستضافت أستانا، منذ كانون الثاني عام 2017 تسع جولات من المحادثات أكدت في مجملها ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية وحل الأزمة فيها بالطرق السلمية إضافة إلى التأكيد على مكافحة التنظيمات الإرهابية. وأول من أمس، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية مع وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو «سير التحضير لاجتماع دولي جديد ضمن إطار أستانا حول سورية من المزمع عقده نهاية تشرين الثاني الحالي وتبادلا الآراء حول الخطوات التي يراد منها أن تضمن تحقيق النتائج خلاله»، وفق بيان للخارجية الروسية، تزامن مع تأكيد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أيضاً، أن «هناك اتفاقاً بين جميع المشاركين في إطار أستانا على مستوى رفيع للوفود لعقد الاجتماع أواخر شهر تشرين الثاني الجاري».
على خط مواز، قال رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الذي يعتبر نظامه أحد رعاة مسار «أستانا» وفق وكالة «الأناضول» الرسمية التركية، في كلمة له أمس: إن من سماهم «الأشقاء السوريين يئنون تحت ظلم منظمة «بي كا كا» الإرهابية الانفصالية شرق الفرات، وقريباً سنوفر الأمن والطمأنينة للمظلومين في هذه المنطقة أيضاً»، في إشارة إلى نيته توسيع احتلاله لمناطق في شمال سورية.
وذكرت «الأناضول»، أن أردوغان اتهم الولايات المتحدة الأميركية بـالنفاق فيما يخص مكافحة «بي كا كا»، وقال: «من يعلنون «بي كا كا» منظمة إرهابية ويخصصون الجوائز علناً للقبض على قياداتها، يتعاملون مع الإرهابيين من خلف الستار، ونحن نُدرك ذلك جيداً».
وجاء حديث أردوغان قبل لقائه المرتقب مع نظيره ترامب في باريس بعد مضي 13 شهراً على آخر لقاء جمع بينهما. ويعتزم الاثنان الاجتماع في باريس التي تحتضن منذ يوم أمس وحتى اليوم الأحد، احتفالات الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، لكن الوكالة لم تحدد موعد اللقاء. ووفق موقع «ترك برس» التركي، يحمل أردوغان في حقيبته 7 ملفات مهمة بعضها يتعلق بسورية، وسيطرح على الطاولة، مسألة دعم واشنطن لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية، وسينقل إلى ترامب استياء تركيا من الدوريات المشتركة التي تقوم بها قوات الاحتلال الأميركي مع مسلحي هذا التنظيم في شرقي نهر الفرات، وسيطلب وقفها. وسيقول أردوغان لترامب، بحسب الموقع، إن ردود فعل تركيا ستكون أكثر صرامة في حال اكتشفت أنقرة أن الولايات المتحدة ومن خلال رصدها مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن قادة منظمة «بي كا كا» الإرهابية، تهدف في نهاية المطاف إلى شرعنة «الوحدات». وأشار الموقع إلى أن أردوغان سيزود نظيره الأميركي بنتائج القمة الرباعية التي جرت في إسطنبول قبل نحو شهر بين زعماء تركيا وألمانيا وروسيا وفرنسا.
وثمة خلاف أكبر يعكر الاحتفالات إذ تبدو مؤشرات الخلاف الأميركي الروسي أكبر، مع تأكيد وكالة «أ ف ب» أنه ليس مقرراً عقد لقاء بين ترامب والرئيس بوتين على هامش الاحتفالات.
كما يمتد التوتر على العلاقة بين واشنطن وباريس مع مطالبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيادة ميزانية حلف شمال الأطلسي «ناتو» المخصصة للدفاع في أوروبا، مؤكداً أن الموضوع الأساسي لمباحثاته مع الرئيس الأميركي سيتعلق بأمن أوروبا وأمن الولايات المتحدة، بعدما «ثمّن» التعاون المشترك بينهما «في مسألة (مزاعم) السلاح الكيميائي في سورية»، إلا أن رد ترامب كان صارماً معتبراً أن بعض الدول الأوروبية عليها أن تزيد من مساهماتها المالية في الحلف.
وفي وقت لاحق مساء أمس ذكرت «أ ف ب» أن ماكرون استقبل ترامب «وسط أجواء تصالحية سعى خلالها إلى تبديد الخلاف مع سيد البيت الأبيض إزاء مسألة إنشاء جيش أوروبي».
ومساء الجمعة، ذكرت القناة العشرين العبرية، أن الخارجية الإسرائيلية تعمد إلى محاولة عقد لقاء قمة جديدة بين بوتين ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في باريس، لكنها نقلت عن مسؤول بارز في الحكومة الروسية أن بوتين، «يريد أن يوجه «كتفاً بارداً» لنتنياهو، رداً على إسقاط الطائرة الروسية «إيل 20»، في أيلول الماضي، في سورية.
الوطن