«قسد» تحشد في ريف دير الزور الشرقي واستقدام «الأسايش» للمؤازرة … الكونغرس الأميركي: تركيا دعمت «داعش» باحتلالها لعفرين

«قسد» تحشد في ريف دير الزور الشرقي واستقدام «الأسايش» للمؤازرة … الكونغرس الأميركي: تركيا دعمت «داعش» باحتلالها لعفرين

أخبار سورية

الخميس، ٨ نوفمبر ٢٠١٨

كشفت مصادر إعلامية معارضة، عن استقدام أعداد كبيرة من ميليشيات «الأمن الداخلي الكردي – الأسايش»، من محافظة الحسكة إلى قرية الطكيحي وبلدة الشحيل وبلدة ذيبان في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث تمركزت هذه القوات في 5 مدارس ضمن تلك المناطق.
وأكدت المصادر، أن الطلاب والمدرسين منعوا من الدخول للمدارس لوجود قوى أمنية فيها، بغرض الانتشار في المنطقة وضبط الفلتان الأمني في مناطق محافظة دير الزور الواقعة ضمن مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية – قسد».
في الإطار ذاته، بينت المصادر أن التحضيرات والتحشدات لا تزال مستمرة من قبل ميليشيات «قسد» و«التحالف الدولي»، في محيط الجيب الأخير الخاضع لسيطرة التنظيم في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بغية البدء بعملية عسكرية نهائية للقضاء على التنظيم وإنهاء وجوده في المنطقة.
على صعيد متصل جددت طائرات «التحالف الدولي» ضرباتها الجوية على مواقع ونقاط التنظيم في جيبه الأخير، حيث تسببت عمليات القصف المتواصلة والاشتباكات التي سبقتها، في مقتل المزيد من مسلحي داعش.
وبينما قتل 12 مسلحاً من «قسد»، ارتفع أعداد قتلى التنظيم إلى 45 على الأقل، وذلك أثناء محاولتهم الهجوم على حقل الأزرق النفطي، الذي تسيطر عليه «قسد» في شمال بلدة هجين التي ما تزال خاضعة لسيطرة التنظيم، بحسب المصادر.
في الأثناء اعتبر تقرير للكونغرس الأميركي أن احتلال تركيا لعفرين والهجمات التي تشنّها على تل أبيض، من شأنها أن «تعزّز قدرات» تنظيم داعش الإرهابي.
وأشار التقرير ربع السنوي المقدّم إلى الكونغرس الأميركي، إلى أن «غزو تركيا واحتلالها لمقاطعة عفرين أعاق الحرب ضدّ تنظيم داعش»، موضحاً أن التنظيم «استغلّ فترة توقّف القتال لمدة شهرين في شمال سورية لتجنيد أعضاء جدد، والحصول على الموارد والقيام بهجمات»، حيث إن «وحدات حماية الشعب تركت ميدان القتال لمحاربة القوّات التركيّة في عفرين».
وتحدّث التقرير، الذي أصدره المفتّش الرئيسي في الكونغرس عن «الحكم السيّئ» في المناطق التي تسيطر عليها «جماعات متمرّدة مدعومة من تركيا، مثل تلك الموجودة في عفرين»، مؤكداً أن هذا الوضع «عزّز» قوّة تنظيم داعش وأعطى لمسلحيه «الملاذات الآمنة» في المناطق الواقعة خارج نطاق سيطرة «قسد».
ولفت إلى أن «الجولة الجديدة» من هجمات الاحتلال التركي على شمال سورية تؤدّي إلى «تعطيل حملة محاربة داعش مرّة أخرى»، وأضاف: إن «الجيش التركي بدأ بقصف القرى الحدوديّة بالقرب من تل أبيض وعين العرب، الأمر الذي حدا بـ«قسد» إلى إعلان وقف القتال ضدّ داعش» في جيبه الأخير شرق الفرات.