إرهابيو الشمال يسحقون المواطنين بغلاء الأسعار

إرهابيو الشمال يسحقون المواطنين بغلاء الأسعار

أخبار سورية

الأربعاء، ٧ نوفمبر ٢٠١٨

يعاني المواطنون القاطنون في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة في شمال البلاد، من ارتفاع جنوني لأسعار جميع المواد اللازمة لحياتهم، وذلك نتيجة عملية الاحتكار التي يتّبعها التجار المدعومون من قادة تلك المليشيات. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، في تقرير نشره أمس، أن المواطنين القاطنين في الشمال، والخاضع لسيطرة هذه التنظيمات والمليشيات، يعانون من ارتفاع جنوني لأسعار جميع المواد، بداية من المحروقات وصولاً إلى المواد الغذائية ومستلزمات الأطفال والمنازل والمواد الأولية اللازمة لحياة أي مواطن، في ظل بدء شتاء قاسٍ على المنطقة.
وأوضح أن الارتفاع في أسعار المحروقات والمواد الغذائية وبقية السلع، يأتي في ظل احتكار التجار للمحروقات بشكل كبير، ومنع طرحه في الأسواق، حيث أغلب التجار في المناطق المذكورة شركاء أو مدعومون من قبل المتنفذين من قادة تلك التنظيمات والمليشيات في المنطقة.
وأكد «المرصد»، أن سعر برميل المازوت ارتفع من ما يقارب 45 ألف ليرة سورية إلى ما يزيد عن 70 ألف ليرة سورية، وهو المادة الأساسية، التي تستعملها معظم العائلات في الشمال للتدفئة، ويدخل في تحريك مفاصل الحياة، من نقل واستخراج مياه، وتشغيل أفران وغيرها، مشيراً إلى أنه ارتفعت معه أيضاً، أسعار مادة الخبز وأجور النقل وأسعار صهاريج المياه وغيرها.
ولفت إلى ارتفاع مادة قشر الفستق الحلبي، الذي تعتمده بعض العائلات بديلاً لمادة المازوت، من أجل التدفئة عليه، ليبلغ نحو 20 دولاراً للطن الواحد، في حين ارتفعت أسعار حطب التدفئة للطن الواحد من 40 ألف ليرة سورية إلى 60 ألف ليرة سورية، فضلاً عن ارتفاع في أسعار الخضار من 100 إلى 200 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد لكل صنف.
وكانت الجهات المختصة قد افتتحت الجمعة الماضي، معبر مورك الإنساني شمال مدينة حماة.
وقالت وكالة «سبوتنيك» الروسية حينها: إن الجهات المختصة السورية، وبالتنسيق مع مركز المصالحة الروسي، أعادت، صباح الجمعة، افتتاح ممر بري قرب مدينة مورك شمال حماة يربط مناطق سيطرة المليشيات المسلحة مع مناطق سيطرة الجيش العربي السوري.
وأوضحت الوكالة أن حركة كثيفة للسيارات الشاحنة شهدها الممر الإنساني في طريقي الذهاب والإياب عقب افتتاحه مباشرة. ونقلت «سبوتنيك» عن مصدر عسكري سوري أن افتتاح الممر الإنساني جاء بالتنسيق مع الجانب الروسي لإعادة الحركة التجارية والسماح بتدفق الشاحنات المحملة بالبضائع والسلع الزراعية والمصنعة على طرفيه، داخلاً وخارجاً. وبيّن المصدر أنه في الأيام القليلة المقبلة سيتم السماح بعبور المدنيين عبر الممر بعد استكمال جميع التجهيزات اللوجستية.
وقبل ذلك بوقت قصير، ذكر «المرصد» أن تجهيزات جرت من طرف قوات الاحتلال التركي والمليشيات المسلحة من جهة، والشرطة الروسية من جهة مناطق سيطرة قوات الجيش، حيث قامت الشرطة الروسية بإزالة السواتر القاطعة للطريق المؤدي إلى المعبر، وسط تجمع للشاحنات التجارية على طرفي المنطقة بانتظار الأوامر بفتحه، وجاءت هذه التحضيرات بالترافق مع استمرار قوات الجيش استقبالها للوافدين إلى معبر أبو الظهور في ريف إدلب الشرقي الذي افتتحته من طرف واحد في الـ22 من الشهر الماضي.