يازجي دعا أهالي القلمون للعودة إلى أرض الآباء والأجداد … عون يجدد موقف لبنان: أهمية عودة المهجرين السوريين

يازجي دعا أهالي القلمون للعودة إلى أرض الآباء والأجداد … عون يجدد موقف لبنان: أهمية عودة المهجرين السوريين

أخبار سورية

الثلاثاء، ٦ نوفمبر ٢٠١٨

جدد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون التأكيد على أهمية عودة المهجرين السوريين في لبنان إلى بلدهم، في حين دعا بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي أهالي القلمون بريف دمشق إلى العودة إلى أرض الآباء والأجداد.
في الأثناء أحرج الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط أمجد طه، سياسياً قطرياً عندما أكد له أن «نظام قطر خان شعب سورية واليمن وليبيا ودعم إرهابيي الإخوان المسلمين في الوطن العربي».
وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، أشار عون خلال لقائه كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط الجنرال جون لوريمر إلى أهمية عودة المهجرين السوريين في لبنان إلى بلدهم، منوهاً بالجهود السياسية المبذولة في إطار التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية.
بموازاة ذلك، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية أن البطريرك يازجي ترأس قداساً إلهياً في كنيسة رقاد السيدة في مدينة دير عطية بريف دمشق في إطار زيارته الرعائية إلى المدينة، ومنح خلال القداس الأب باييسيوس الجريس رتبة الأب الروحي.
وألقى البطريرك يازجي عظة قال فيها: «ما أجمل أن يجتمع الأخوة معاً، في بلدهم بلد الوفاء والمحبة والعطاء، لقد كنتم في قلبي وكياني منذ اللحظة الأولى».
وأضاف: «إن القتل والعبث بكرامة الآخرين والخطف كلها مفاهيم ليست من شيم الإنسان الذي أبدعه ربه، لأن الرب أبدع الإنسان من أجل أعمال الخير والصلاح».
وأوضح أن «الكل يرفض منطق الهجرة والتهجير لأن لغة البقاء هي المطلوبة رغم الفاتورة الغالية التي دفعها الشعب السوري في هذا البلد المحب المؤمن برسالة العيش المشترك مؤكداً أننا «أصحاب حق لكن هذا العالم يفتقد للعائلة».
وختم: «نحن رسل سلام وبحاجة إلى السلام ودعوني أحيي كل أهالي البلدة فرداً فرداً مسيحيين ومسلمين على محبتهم وصمودهم».
وخلال حوار أجرته معه وسائل الإعلام تعقيباً على زيارته إلى دير عطية، قال يازجي: «إن اليد الغريبة التي تتمثل بالتهجير والقتل والإرهاب وعدم احترام الآخر وانتهاك حقوق الإنسان هي يد غريبة عن مجتمعنا وحضارتنا وثقافتنا في هذا البلد النموذجي بالوفاء والإيمان والصمود والثبات».
وأكد أن «المسلمين والمسيحيين يعيشون في سورية عائلة واحدة ويداً بيد، وما من شيء يستطيع أن يفرق بين الديانتين باعثا رسالة إلى العالم أجمع، قال فيها: «تعالوا وانظروا إلى المشهدية واللحمة الوطنية التي تزين المجتمع السوري بأطيافه كافة».
وعن معضلة الهجرة والتهجير قال يازجي: «إن الظروف القاسية التي ألمت بشعبنا في سورية دفعته للخروج من بلدته إلى بلدات أكثر أماناً وهجرته قسراً من أرضه وبيته نتيجة قساوة العيش، لكن اليوم وما من شك لقد صلحت الأوضاع وعادت الحياة إلى هذه المدن والبلدات في القلمون، وندعو الجميع للعودة إلى أرض الآباء والأجداد لأننا أصحاب أرض وحق، وهذه الغمامة السوداء هي غمامة وقتية زمنية إلى زوال».
في الأثناء ذكر موقع «اليوم السابع» المصري أن المحلل السياسي، والرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أمجد طه، وخلال مقابلة له على قناة «روسيا اليوم»، أحرج سياسياً قطرياً (لم يسمه الموقع المصري) زعم أن قطر لا تبالي بالعودة إلى الصف الخليجي، وأنها أفضل بكثير على جميع المستويات، عما كانت عليه قبل المقاطعة.
ورد طه على السياسي القطري ساخراً: «إن نظام قطر الذي خان شعب سورية واليمن وليبيا، ودعم إرهابيي الإخوان في الوطن العربي يتحدث عن معنى الخيانة».