قُرى محافظة اللاذقية تغرق شتاءً وتعطش صيفاً..غياب شبه كامل لخدمات البلديات في أغلب الأرياف

قُرى محافظة اللاذقية تغرق شتاءً وتعطش صيفاً..غياب شبه كامل لخدمات البلديات في أغلب الأرياف

أخبار سورية

الأحد، ٤ نوفمبر ٢٠١٨

الكثير من أهالي ريف اللاذقية يشكون سوء وتراجع واقع الخدمات, وأنها لا ترقى لما تمتلكه مناطقهم من جمالية وروعة وهبهما الخالق لها، مكتب جريدة «تشرين» شكّل فريق رصد، قام بزيارات ميدانية واقتطف بعض العينات كأمثلة من واقع بعض تلك المناطق، إذ ليس في الإمكان رصد كل المناطق التي تحتاج إلى عشرات المقالات وأكثر.
 
مياه الشرب
وتبين، من خلال استطلاع وسؤال الأهالي في المناطق التي زرناها، أن موضوع المياه يتربع على قمة المشكلات والتي يعانيها معظم ريف اللاذقية، ولا بد من الاعتراف بأن واقع المياه سيئ جداً، والأهالي يشتكون بشدة من شح المياه والذي خلف لهم مشكلات في الكثير من مجالات حياتهم رغم أن اللاذقية لا تنقصها مصادر المياه وتعاني شتاء الفيضانات، فشح المياه في بيت ياشوط في ريف جبلة مشكلة قديمة ومازالت مستمرة، وما ان يعلن الصيف قدومه حتى يصبح الشغل الشاغل للأهالي كيفية تأمين المياه وتأمين تكاليفها التي أثقلت كاهل أغلب الناس، فالمياه تأتي ساعتين كل أسبوع أو عشرة أيام وأكثر، وأكد الأهالي أنهم قدموا شكاوى كثيرة للجهات المسؤولة لكن بدون جدوى.
المعاناة نفسها في ناحية عين شقاق وقراها مثل (قرى بشكوح، بجفتانا وزمرين) في منطقة جبلة حيث تتعرض البلدة للعطش صيفاً والانقطاع المستمر في ضخ مياه الشرب، وعلى سكانها الانتظار كل ثلاثة او أربعة ايام ليتم ضخ المياه إليهم رغم التحسن النسبي في وضع التيار الكهربائي مقارنة بالسنوات السابقة، ويشتكي بعض الأهالي من ارتفاع تكاليف تركيب خزانات إضافية في المنازل، حيث لم تعد الأمور كما كانت سابقاً, مطالبين بتحديث شبكات المياه و توسيعها لتتلاءم مع واقع الناحية الجديدة الذي يشهد تزايداً في تعداد السكان، إضافة إلى ضرورة تحقيق العدالة في توزيعها على قرى الناحية، أيضاً المعاناة تتكرر في زاما وبيت الفي وبعض القرى المحيطة بهما، حيث تأتيها المياه كل أسبوع ساعتين فقط.
أما في ريف منطقة القرداحة وعود كثيرة وتوجيهات عديدة، سمعها أهالي ريف القرداحة للعمل على زيادة الوارد المائي وربط محاور التقنين مع بعضها لتأمين وارد مائي يلبي احتياجات المواطنين، ولكن معاناة تأمين المياه تتجدد كل عام من دون تنفيذ تلك الوعود و التوجيهات ليعيش معها أهالي القرى حالة من التوتر لكيفية تأمين المياه، ففي الكثير من القرى مثل (نيننتي)و القرى المجاورة لها لا تصلها المياه- كما يقول الأهالي- أكثر من ساعتين في الأسبوع، كما أن بلدية يرتي والقرى التابعة لها مثل: الطيبة – بيت سوهين -ودباش -الجبيرين وعدة مزارع تتبع لها تعاني من شح المياه، وأيضاً قرى بقيلون والقلمون والمعلقة وكفرز ليست بأحسن حالاً من أخواتها السابقات بالنسبة لشح المياه، كما أن هناك خللاً في توقيت وتراتبية التغذية بالمياه في جبال القرداحة، التي تبدأ من مدينة القرداحة لتصل إلى جوبة برغال إضافة للمزارع التابعة لها، وفي هذه المنطقة هناك تعديات على الخطوط الرئيسة واستجرارات غير قانونية وخزانات تغذى فوضوياً وتستخدم لأغراض غير الشرب.
أما في ريف الحفة فمياه الشرب خاصة تتطلب مضاعفة التكاليف بموضوع الضخ الذي يتم على عدة مراحل في بعض القرى، أما القرى التي تتوفر فيها مصادر مياه شرب فمشكلاتها أقل بكثير، في حين ترد مياه الشرب إلى قرية كفرية التابعة لمنطقة الحفة كل أسبوع أو ثمانية أيام لبضع ساعات من نبع جورين والغريب: لماذا لا يتم استثمار النبعين بالقرية (نبع الست وعين روميه ) وهما بغزارة حوالي (انشين) في الصيف، أما في الشتاء فغزارتهما أضعاف ذلك، وأشار بعض الأهالي إلى أنه وبسبب التفجيرات قبل سنوات لاستخراج المواد الإسفلتية لمعمل إسفلت كفرية أدى لنضوب عدد من الينابيع والآن توقفت وهناك إمكانية لإعادة مياه الينابيع هذه، كما أن نبع جورين يعتبر غزيراً ولكن توزيع المياه فيه يبدو غير عادل. وفي قرية تلا ووطى الخان تأتي المياه أقل من ثلاث ساعات في الأسبوع وأحياناً كثيرة كل عشرة أيام، وكذلك تعاني قرية الحارة والعناقية شح المياه وخاصة أن الأخيرة بحاجة ماسة لزيادة ورود مياه الشرب لكونها تقوم بتربية المواشي.
أما مزرعة السامية فتأتيها المياه كل 15 يوماً مرة واحدة وبشكل ضعيف، ما أدى إلى تخريب الشبكة واستجرار المياه بشكل غير نظامي ما أثر في جودة المياه، ويصل سعر الصهريج هناك بين 5000- 10000 ل.س.
قرية الزنقوفة( ميسلون) تؤمن مياه الشرب من آبار في القرية ومن قرية بكاس المجاورة.
في البهلولية وعين البيضا في منطقة اللاذقية هناك نقص في مياه الشرب، وفي جبريون وجاراتها تأتيها كل ثلاثة أيام، وفي مشقيتا كثرت الأعطال في قساطل مياه الري، في حين إن مياه الشرب تأتي كل أربعة أيام، وكذلك في قسمين مياه الشرب تأتيها يوم بيوم. وفي زغرين والسرسكية مياه الشرب متوفرة من قرية السرسكية، فقط الأمر يحتاج طريقة أفضل في عملية التوزيع.
 
الطرق والصرف الصحي
في ريف جبلة قرى بيت ياشوط وحلبكو وقرى حلة عارة والرويسة طرقاتها سيئة ومحفرة وبحاجة ماسة للصيانة، والصرف الصحي فيها أيضاً سيئ وإن وجد فهو لا يخدم كل سكان القرية ، وهناك قرى لا يوجد فيها صرف صحي، وهنا السؤال: إلى أين وصل موضوع الصرف الصحي في القرى التي لا يوجد فيها صرف، ففي حلبكو هناك فقط حارة عين الجوزة، بيت ياشوط والقرى والمزارع التابعة لها وضع الصرف الصحي فيها سيئ، أما عين شقاق فتحتاج طرقاتها الرئيسة والفرعية للصيانة، حيث يكرر أهالي القرية امتعاضهم من اتجاه الجهات المعنية لتحسين وضع الطرقات وتزفيتها على شكل ترقيع مع زيارة كل مسؤول أو وزير إلى الناحية أو خلال مروره بشوارعها الرئيسة إلى وجهة أخرى.
وفي ريف الحفة في كفرية مثلاً الطرق الزراعية بحاجة ماسة للصيانة من حارة الوزة وحتى قرية الكريمات ، وصيانة الطرق التي تعرضت للانهدامات، وكذلك شوارع في الزنقوفة ( ميسلون) ، أما في الحارة الطرق الزراعية بحاجة ملحة للصيانة وإزالة الأعشاب وأغصان الأشجار عن أطرافها لأنها تسبب إعاقة في الحركة المرورية، كذلك شوارع القرية بحاجة لصيانة شاملة، أيضاً قرية مليو وبرابجبو في أمس الحاجة لصيانة وتحسين طرقاتها، قرية عين البيضا في صلنفة تعاني واقعاً سيئاً بالصرف الصحي و تتسرب المياه الملوثة إلى المياه الجوفية والآبار في منطقة اللاذقية.
أما ناحيتا البهلولية وعين البيضا في منطقة اللاذقية فتحتاج طرقاتها الزراعية التوسيع والصيانة وردع التعديات. أما قرية زغرين فهي بحاجة لتنفيذ شبكات صرف صحي جديدة وصيانة الشبكات القديمة، وهناك معاناة كبيرة من الجور الفنية المكشوفة وما تسببه من تلوث.
وفي ريف القرداحة في نيننتي والقرى المجاورة مثلاً تعاني طرقاتها الحفر، كما إن بقليون، القلمون ، المعلقة و كفرز طرقاتها تحتاج للصيانة، أما طرقات القرى التي تتبع لبلدية يرتي لا تخلو في أغلبها من الحفر وما تستطيع أن تقوم به البلدية هو إجراء بعض الصيانات للطرقات و تفريعات الطرق لأسر الشهداء، ويؤكد الأهالي غياب دور مديرية الخدمات الفنية في صيانة الطرق لهذا العام. أما يرتي، الطيبة، بيت سوهين، دباش، الجبريين وعدة مزارع تابعة لها فتعاني واقعاً سيئاً بالصرف الصحي، والطرق الزراعية في محور جبال القرداحة واقعها صعب كطرقات الشيخ خضر، عين الجوانبة، طريق مفرق خربة السنديان فرزلا، طريق عانبب – نهر الحصان.
واقع النظافة
 
أيضاً واقع النظافة في الكثير من قرى المحافظة سيئ جداً، فمثلاً في قرى بيت ياشوط وحلبكو والرويسة و قرى حلة عارة، لا يتم ترحيل القمامة فيها إلا كل أسبوع مرة واحدة، إضافة إلى أن الكثير من القرى لا توجد فيها حاويات للقمامة مثل قرية حلبكوفي نيننتي بقرى القرداحة لا يتم ترحيل إلا مرة في الأسبوع.
كما تعاني البهلولية وعين البيضا في منطقة اللاذقية انتشار القمامة على مداخل العديد من القرى التابعة لها، وعلى ضفاف الكبير الشمالي وتحولت إلى مكبات للقمامة والحيوانات النافقة ومخلفات البناء والردميات، وكذلك الجنديرية من تكدس القمامة على الطرق الزراعية ومجرى النهر الكبير الشمالي، وفي قسمين لا يتم ترحيل القمامة إلا مرتين في الأسبوع.
 
الكهرباء والاتصالات
وضع الهاتف والكهرباء في الكثير من مناطق الريف غير مقبول، خاصة في فصل الشتاء حيث تعاني انقطاعات متكررة نتيجة أحوال الطقس، ففي بيت ياشوط وحلة عارة دائماً الهواتف مقطوعة في فصل الشتاء، كما أن المحولات الكهربائية قديمة وتعاني انقطاعات متكررة، ورغم تزايد عدد السكان في تلك القرى لم يتم تزويدها بمحولات تتناسب مع الزيادة السكانية، وإذا ما تحدثنا عن موضوع الإنارة فكل هذه القرى لا توجد فيها إنارة.
وفي عين شقاق طالب الأهالي بتركيب خزانات كهرباء ذات سعات أكبر تتناسب وعدد السكان، وضرورة صيانة الشبكات القديمة، حيث تبدأ معضلة الأعطال مع أول هبات الرياح خاصة في بشكوح، طبرجة، وديروتان، كما أن خدمة الإنترنت في قرى عين شقاق سيئة وبحاجة لزيادة عدد البوابات، في قرية كفرية بالحفة الإنارة الشارعية بحاجة للصيانة وتحسين شبكة النت ، خطوط الكهرباء والهاتف بحاجة لصيانة وتأمين النت، في السرسكية شبكة الكهرباء مهترئة وهي بحاجة للاستبدال إضافة للمزارع التابعة لها وهي الكنيسة، بيت الكوسا وبيت درويش وبيت الكوكينا.
أما في مشقيتا فهي تعاني كثرة الانقطاعات للتيار الكهربائي خارج أوقات التقنين في الشتاء.
في نيننتي وقراها في ريف القرداحة، الاتصالات لا تعمل في حال انقطاع التيار الكهربائي بعد تحويل الكابلات إلى ضوئية والتي تحتاج الكهرباء لتزويدها بالطاقة، أيضاً بقليون القلمون والمعلقة وكفرز هناك معاناة في الاتصالات.
 
النقل
تعاني تلا من ندرة سيارات النقل العام ، وكذلك قرى وطى الخان، وقرية برابجبو في أمس الحاجة لتوفير وسائل نقل، كما أن بقيلون والقلمون والمعلقة وكفرز تعاني مشكلة النقل، حيث إن أهالي هذه القرى يستخدمون سيارات «البيك آب أو تكاسي» في حال أرادوا الوصول إلى مدينة القرادحة ليركبوا بعدها بالسرافيس إلى محافظة اللاذقية وينجزوا أعمالهم، بينما أوضاع النقل من مدينة جبلة إلى قرى الناحية وبالعكس تقض مضاجع ارباب البيوت حيث لا يلتزم اصحاب وسائل النقل (السرافيس) بالتسعيرة المحددة أصولا من وزارة الداخلية وحماية المستهلك ويستمرون بانتهاك قرار التسعيرة من دون وجود أي رقيب يردع ذلك.
ومن خلال هذا الواقع الذي تم توصيفه لبعض العينات من مواقع مختلفة من محافظة اللاذقية تم توجيه هذه الأسئلة للسيد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم لتبيان الواقع الذي تعانيه المحافظة، وماالأسباب لهذا الواقع..؟
وماالخطط التي وضعتها للنهوض بهذا الواقع وتطوير وتحسين الواقع الخدمي في ريف اللاذقية..؟
وماالميزانيات الموضوعة للمناطق الريفية…؟
 
النهوض بالواقع الخدمي
وفي لقاء مع محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم أشار إلى أن محافظة اللاذقية مرت كغيرها من المحافظات في ظروف صعبة خلال فترة سنين الأزمة، وخلال هذه الفترة أعطت المحافظة وضمن الإمكانات المتاحة الأهمية للواقع الخدمي ولا سيما الريف، مشيراً إلى أنه خلال الأربع سنوات الماضية تم النهوض بالواقع الخدمي للمحافظة بشكل ملحوظ وانعكس ذلك على رضا المواطن، وقال: كان أول اهتماماتنا تحسين الواقع الخدمي وخاصة في ريف اللاذقية ولا سيما ما يتعلق بالمياه والصرف الصحي، حيث قامت المحافظة بتنفيذ استبدالات لخطوط المياه التي كانت معرضة للتكلس نتيجة القدم، والاستعاضة عنها بأنابيب من البولي إيتلين لما له من استدامة طويلة ولا يتكسر لحل معاناة أهالي الريف والمدينة من موضوع نقص مياه الشرب، فخلال عامي 2016-2017 جرى استبدال خطوط بأقطار مختلفة بقيمة إجمالية 287 مليون ل.س، كما يتم حالياً تنفيذ استبدالات أيضاً بأقطار مختلفة بقيمة 1.2 مليار، وكذلك الحوض التخزيني الثاني لنبع السن بسعة تخزينية ١٨١ ألف متر مكعب وبتكلفة ٣٢٠ مليون ل.س، بعد الانتهاء من الحوض الاول بسعة ١٢٨ الف متر مكعب وبكلفة ١٩٢ مليون ل.س وذلك لتحسين الواقع المائي في المحافظة، كما تم وضع العديد من آبار المياه الجديدة في الخدمة في قرى (الحويز، العيدية، الصفصاف، الجنديرية، محطة البهلولية)، وفي هذه الإطار تم إنجاز خزانات في (الحويز، العيدية ، السخابة، حرف المسيترة، كفردبيل، حقول الجوز بالقرداحة، رويسة العدس، حبيت) وكذلك يتم تنفيذ محطات ضخ في (حرف المسيترة، البصة) إضافة إلى إعادة تأهيل محطات كسب التي تعرضت للإرهاب ، وتأهيل محطة السخابة، والاستكمال لمحطات كفردبيل وحنبارو، ويتم تنفيذ خطوط ضخ في كل من (الحويز، العيدية، حرف المسيترة ورويسة العدس) بقيمة تتجاوز 1.5 مليار ل.س، وما زال العمل مستمراً لإيصال الواقع إلى الصورة المثالية.
 
تخفيف التلوث
وأضاف أنه تم تنفيذ مشاريع صرف صحي في ريف المحافظة خلال عامي 2017 – 2018 للتخفيف من التلوث الحاصل نتيجة الصرف الصحي بطول إجمالي 33021م وبتكلفة إجمالية 636.338 مليون ل.س ، كما تم إعداد دراسة إقليمية شاملة لموضوع محطات المعالجة في ريف المحافظة، وتمت دراسة محاور تجميعية لمصبات الصرف الصحي ونتيجة الدراسة تم تحديد 42 محوراً نفذ منها 30 محوراً و32 محطة معالجة نفذ منها 11 محطة.
وأشار السالم إلى أن المحافظة تقوم بالصيانة الدورية لخطوط الكهرباء والاتصالات لتأمين أفضل الخدمات للمواطنين في هذا المجال، حيث تم في قطاع الكهرباء استبدال 1445 محولة كهرباء باستطاعات مختلفة بقيمة 6 مليارات ل.س ، كما تم وضع محطة تحويل برج إسلام 66/20 ك.ف بالخدمة وبتكلفة إجمالية 1.2 مليارات، وتركيب وحدات ربط حلقية عدد 380 وحدة ربط بتكلفة 2 مليار، وتركيب قواطع توتر متوسط هوائي خارجي, لحصر الأعطال وتقليل زمن انقطاع التيار الكهربائي أثناء الأعطال والتي بلغ عددها 196 قاطعاً وبتكلفة تقدر بـ196 مليون ل.س، كما جرت إعادة وصيانة التيار وشبكات التوتر المتوسط والمنخفض ووضع مراكز تحويل إلى جزء من المناطق المحررة وبتكلفة تقديرية حوالي 3 مليارات ل.س ، والعمل مستمر لإعادة التيار الكهربائي إلى جميع المناطق المحررة.
أما بالنسبة للاتصالات فأضاف أن نسبة النفاذ بالهاتف الثابت بلغت حوالي 95% وبالإنترنت حوالي 80%ويتم حالياً التوسع بمجال الإنترنت لتأمين البوابات لوحدات النفاذ الموزعة ضمن المحافظة، كما تم تنفيذ أعمال صيانة وترميم لمراكز (الحفة ، قسطل المعاف، تلا، جوبة برغال ، ضاحية الباسل بالقرداحة، زينو)، وأيضاً جرى تحويل الربط المكروي إلى ضوئي لتحسين خدمة الاتصالات والإنترنت في المراكز (الدالية جوفين، تلا، المزيرعة، عين التينة، البهلولية وبيت ياشوط)، أيضاً تم إنشاء وتوسيع الشبكات في كل من المراكز (الشراشير، البهلولية، البصة، دوير بعبدة، سكن الشباب في اللاذقية المرحلة الثانية، توسيع شبكة قساطل مركز تشرين)، وقامت المحافظة بتركيب طاقة شمسية في وحدات نفاذ (بستان الباشا، الجوزية، مشقيتا، مفرق جبلة، دوير الخطيب، سوكاس ، السفرقية ، بنجارو، بتغرامو، الشلفطاية، دير حنا، العامود، فلسطينة3-4-5) لمعالجة انقطاع الاتصالات عند انقطاع التيار الكهربائي، كما تم البدء بتوسيع الشبكة الرئيسة والفرعية للمراكز (تشرين، 8 آذار وجبلة) مع استكمال حارة الشرفا ودعتور بسنادا، مع تأمين تجهيزات لمراكز الحفة وإعادة الشبكات الهاتفية في بعض مناطق المراكز الهاتفية التالية :
(قسطل معاف، بللوران وعرامو) كذلك قامت بأعمال الصيانة والترميم للمراكز الهاتفية التي تعرضت للتخريب بفعل الأعمال الإرهابية.
أماعن الإنارة الشارعية فقال المحافظ: تم توقيف العمل بمشاريع الإنارة بناء على قرار رئيس مجلس الوزراء والذي لم يصدر حتى الآن أي قرار يخالفه.
 
تسهيل الحركة
أما من ناحية الطرق فذكر محافظ اللاذقية أنه تم تنفيذ مشاريع صيانة وإنشاء طرق في ريف المحافظة خلال عامي 2017 – 2018 بطول 52168 م وبتكلفة إجمالية 2.033 مليار ،كما جرت صيانة الطرق المركزية التي تساهم في تسهيل الحركة والوصل بين الريف والمدينة والتخفيف من الحوادث وذلك بقيمة 1.669 مليار ل.س عام 2018، وفي هذا الإطار قامت المحافظة أيضاً بتنفيذ تحويلة الحفة بطول4.2 كم وبعرض 12.5م، وبقيمة عقد مع الملحق 1.223 مليار و جسر مسكينة في جبلة بقيمة 244.7مليوناً، إضافة لمتحلق جبلة الشرقي بطول 4.2 كم وبعرض 50-62 م، وبقيمة تصل إلى 3مليارات، كما تقوم المحافظة بتنفيذ مشروع نفق الشيخ منصور على أتوستراد اللاذقية – كسب بقيمة تصل إلى 322 مليوناً، حيث يتم حالياً تجهيز الموقع لقطع الطريق بشكل جزئي، إذ جرى حفر الجهة الغربية وظهرت عوائق (كابلات وخطوط هاتف) ويتم العمل لإزالة هذه العوائق من منطقة العمل، وكذلك مشروع جسر بيت ياشوط على طريق الساحل – الغاب بقيمة 168.8 مليون ل.س والذي سيصل قسم كبير من قرى ريف جبلة بأوتوستراد اللاذقية – دمشق.
وعملت المحافظة على معالجة الانهيارات في ريف المحافظة فجرى الكشف وإعداد الدراسات اللازمة لـ 65 موقعاً، يشمل مختلف المحافظة (جدران استنادية، عبارات صندوقية، ردميات لمعالجة الطرق المنهارة، والصرف الصحي المخرب بقيمة 1.176 مليار ل.س. وباشرت المحافظة بالمعالجة.
 
وفي نهاية المطاف
فيما يخص الخطط الموضوعة لتحسين الواقع الخدمي أكد محافظ اللاذقية أن الخطط وضعت ويتم العمل بها وفق ما تم ذكره سابقاً، والمحافظة مستمرة في تنفيذ تلك الخطط لتشمل كل شبر من المحافظة، وفيما يخص الاعتمادات اللازمة أكد السالم أن المحافظة تقوم بتحديد أولوياتها في العمل في الواقع الخدمي وإعداد الدراسات اللازمة للمشاريع التي تقترحها الجهات المعنية وبناء على الدراسات تحدد التكاليف اللازمة ليتم رصد الاعتمادات لها.
تشرين