تحركات تصعيدية تركية في الشمال.. وميليشيا تتبع لها حلت نفسها … الجيش يرد بقوة على خروقات «اتفاق إدلب»

تحركات تصعيدية تركية في الشمال.. وميليشيا تتبع لها حلت نفسها … الجيش يرد بقوة على خروقات «اتفاق إدلب»

أخبار سورية

الاثنين، ٢٩ أكتوبر ٢٠١٨

واصل الجيش العربي السوري الرد بقوة على خروقات الإرهابيين لـ«اتفاق إدلب» واندلعت اشتباكات عنيفة بينه وبين ميليشيات مسلحة شرق مدينة مارع بريف حلب الشمالي، على حين أعلن متزعم ميليشيا «تجمع شهداء الشرقية» المدعو أبو خولة حل الميليشيا بسبب «ضغوط تركية».
وبينما واصل الاحتلال التركي إرسال المزيد من التعزيزات إلى شمال غرب البلاد، اشتبكت مدفعيته مع «وحدات حماية الشعب» الكردية في بلدة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي.
واستهدف الجيش برمايات نارية مكثفة من مدفعيته الثقيلة تحركات لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في أطراف اللطامنة وقرية لحايا وأراضي مورك الزراعية بريف حماة الشمالي وفي مزرعة العزيزية بريف حماة الشمالي الغربي، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة.
وبيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الجيش دك بمدفعيته الثقيلة أيضاً مجموعات إرهابية ترفع شارات «النصرة» في بلدة سكيك بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل العديد من أفرادها وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
وأوضح المصدر، أن تعزيزات عسكرية تركية شوهدت تعبر من ريف إدلب إلى نقطة المراقبة التركية قرب مورك، ووصلت إلى نقاط المراقبة التركية في بلدة الصرمان بريف إدلب الشرقي، ونقطتي شير مغار ومورك بريف حماة الشمالي.
وأكد المصدر، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة العاملة في ريفي حماة وإدلب ترصد وترد بقوة أي تحرك للمجموعات الإرهابية سواء أكان ذلك في النهار أم في الليل، وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة كالعادة إذا ما حاولوا التسلل إلى النقاط العسكرية.
وكانت مجموعات إرهابية مستقرة في اللطامنة، أطلقت فجر أمس ولليوم الثاني على التوالي، عدة صواريخ على بلدة الصفصافية بريف حماة الشمالي الغربي، واقتصرت أضرارها على الماديات، فرد الجيش على مصادر إطلاقها بالأسلحة المناسبة.
من جانبه، لفت «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، إلى اندلاع اشتباكات على أطراف قرية الطويحينة جنوب شرق مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، بعد منتصف ليل السبت – الأحد بين الجيش والميليشيات أسفرت عن مقتل 3 مسلحين، على حين تواصلت الاشتباكات بين الطرفين في منطقة تادف، في الريف الشمالي الشرقي لحلب، أدت لمقتل 4 مسلحين حتى فجر أمس، وأصيب خلالها أكثر من 9 مسلحين بجراح متفاوتة.
وداخل مناطق سيطرة الإرهابيين اندلعت اشتباكات بين كل من ميليشيا «فرقة السلطان مراد» ونظيرتها «تجمع أحرار الشرقية»، المدعومين من تركيا، والعاملين في ريف حلب، وأكد «المرصد» ترافق الاشتباكات مع هجوم من قبل «أحرار الشرقية» على مقار لـ«السلطان مراد» والاستيلاء عليها، وإصابة نحو 10 أشخاص بجراح، من ضمنهم 3 على الأقل فارقوا الحياة.
في المقابل، أعلن متزعم ميليشيا «تجمع شهداء الشرقية» العامل في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، ولقبه أبو خولة حل الميليشيا المكونة من أكثر من 800 مسلح، بسبب عمليات خطف وقتل وسرقة يتم نسبها للميليشيا وللحالة المرضية التي يعانيها، وفق «المرصد» الذي لفت إلى أسباب أخرى من بينها تعرض الميليشيا لمضايقات وتضييق من راعيها التركي وميليشيات أخرى مقربة منه، حيث جرت محاولات سابقة لمحاصرته إضافة لتهديده بالاعتقال.
وأكد «المرصد» أن أبا خولة قام بحل الميليشيا وتسليم الآليات والأسلحة لديه لما يسمى «القضاء العسكري» التابع لميليشيا «الجيش الحر» في ريف حلب، مبيناً أن أبا خولة رفض تعليمات تركية في السابق بعدم خرق «اتفاق إدلب» واشتبك مع الجيش في تادف.
وفي ريف إدلب الجنوبي، هرب 40 سجيناً من أحد سجون «النصرة» بينهم أحد متزعمي «حركة أحرار الشام الإسلامية» أحمد محمد الغازي الذي أشاعت «النصرة» سابقا أنها أفرجت عنه.
وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، ذكرت وكالة «سبوتنيك»، أن اشتباكات اندلعت أيضاً بين مسلحي «وحدات حماية الشعب» الكردية والاحتلال التركي في منطقة عين العرب الحدودية مع تركيا، بعد ما سمته مصادر محلية للوكالة «تحركات مشبوهة للمسلحين الأكراد».
ولفتت مواقع إلكترونية معارضة إلى أن القصف التركي استهدف قرى «زور مغار، أشمة، شارخلي» غربي عين العرب، وأدى لمقتل مسلح من «وحدات الحماية».
الوطن