ترقب لتحرير ثاني دفعات مخطوفي السويداء اليوم.. والاحتلال الأميركي في التنف: وجودنا لا يزال ضرورياً!

ترقب لتحرير ثاني دفعات مخطوفي السويداء اليوم.. والاحتلال الأميركي في التنف: وجودنا لا يزال ضرورياً!

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٤ أكتوبر ٢٠١٨

صد الجيش العربي السوري، أمس، هجوماً لتنظيم داعش الإرهابي جنوب شرق بلدة السخنة بالريف الشمالي الشرقي لمدينة تدمر، على حين تأجل تحرير الدفعة الثانية من مخطوفي السويداء لدى التنظيم إلى اليوم لأسباب غير معلومة.
وذكرت وكالة «سبوتنيك» للأنباء، أمس، أنه ولأسباب غير معروفة، تأجل تحرير الدفعة الثانية منهم والتي تضم 7 سيدات و3 أطفال إلى فجر غد الأربعاء (اليوم).
وكان من المنتظر أن تحتفل محافظة السويداء، صباح أمس، بتحرير الدفعة الثانية من براثن داعش، بعدما أكد محافظ السويداء عامر العشي السبت الماضي أنه، وبجهود الجهات المعنية، تم تحرير ستة من مختطفي السويداء، ووعد بتحرير باقي المخطوفين «في القريب العاجل».
ولفتت «سبوتنيك» إلى أنه كان من المقرر أن يقابل تحرير الدفعة الثانية استلام التنظيم الإرهابي «30 داعشية سيتم إطلاق سراحهن من سجون الجيش الأميركي والميليشيات التابعة له في منطقة شرق الفرات، إلا أن أسباباً غير معروفة أدت إلى تأجيل التنفيذ». ونقلت الوكالة عن مصدر لم تسمه أن المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق التي تأتي في خطوة مقبلة، ستشمل عودة آخر 13 مختطفة لدى داعش إلى منازلهن في محافظة السويداء مقابل إطلاق سراح عدد إضافي من النساء الداعشيات.
وأعرب المصدر عن اعتقاده بأن مباحثات ثنائية دارت بين الجانبين الروسي والأميركي قبل التوصل إلى الصيغة النهائية لهذا الاتفاق، لافتاً إلى وجود عدد كبير من القادة الأجانب في الجيب الداعشي المحاصر بـ«تلول الصفا» في البادية الشرقية لريف دمشق.
ورجح المصدر، أن يتم نقل هؤلاء إلى منطقة «هجين» في ريف دير الزور الشرقي الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
من جهة ثانية، ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي في حمص لـ«الوطن»، أن وحدة مشتركة من الجيش والقوات الرديفة اشتبكت مع مجموعة إرهابية مسلحة تابعة لتنظيم داعش خلال محاولتهم التسلل والعبور على إحدى المحاور الترابية الواقعة إلى الجنوب الشرقي من بلدة السخنة بالريف الشمالي الشرقي لمدينة تدمر في أقصى ريف حمص الشرقي، وتمكنت من إيقاع عدد من مسلحي داعش بين قتيل ومصاب قبل أن يلوذ الباقون بالفرار.
بدروه نفذ الطيران الحربي في سلاح الجو السوري ثلاثة غارات جوية استهدف خلالها أهدافاً متحركة للتنظيم على اتجاه سد عويرض ومحيط المحطة الثانية وعلى مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في البادية الشرقية وأوقع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وكبده خسائر جديدة بالأرواح والعتاد. وبدا لافتاً مواصلة قاعدة التنف التي أقامها الاحتلال الأميركي النأي بنفسها عن وجود داعش بقربها رغم ما تزعمه الولايات المتحدة من أن احتلالها لأراض سورية هو لمكافحة التنظيم.
وأول من أمس زار قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل، القاعدة وزعم أن «التحالف الدولي» الذي تقوده بلاده قضى إلى حد بعيد على قدرة داعش على احتلال أراض جديدة في سورية.
ونقلت صحيفة «ميليتري تايمز» الأميركية أمس عن فوتيل قوله: إن «وجود القوات الأميركية في قاعدة التنف العسكرية لا يزال ضرورياً للتصدي للنشاط الإيراني المتزايد في المنطقة».
ورافق فوتيل مجموعة من الصحفيين، وذلك في أول مرة تفتح فيها القاعدة الأميركية أبوابها أمام وسائل الإعلام، وفقاً لوكالة «أسوشيتد برس»، التي لفتت إلى أن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» طلبت من الصحفيين عدم تغطية الحدث حتى مغادرة فوتيل للمنطقة، وذلك «لدواع أمنية». ولفت فوتيل إلى أن مهمة التحالف في التنف لم تتحول إلى حملة ضد إيران، زاعماً أن دور التحالف هو «تهيئة الظروف للتسوية السياسية في سورية»، من دون أن يخفي أن الوجود الأميركي في سورية «يشكل أداة ضغط في أيدي الدبلوماسيين الأميركيين».
وقدرت الوكالة الأميركية عدد جنود «التحالف» في القاعدة ما بين 200 و300 جندي معظمهم أميركيون، وهم يدربون مسلحي ميليشيا «مغاوير الثورة» التي تضم نحو 300 مسلح.