جبهة "النصرة" الإرهابي ينقل شحنة سامة إلى جسر الشغور

جبهة "النصرة" الإرهابي ينقل شحنة سامة إلى جسر الشغور

أخبار سورية

السبت، ٢٠ أكتوبر ٢٠١٨

قام إرهابييو "هيئة تحرير الشام" اليوم السبت 20 أكتوبر/تشرين الأول بنقل شحنة من غاز الكلور وغاز السارين من بلدة معرة مصرين إلى منطقة جسر الشغور.
 
وقالت مصادر مطلعة في محافظة إدلب لوكالة "سبوتنيك": إن إرهابيي "هيئة تحرير الشام"، الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، قاموا بعد ظهر اليوم السبت بنقل مواد كيميائية من بلدة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي إلى منطقة جسر الشغور.
 
وأوضحت المصادر أن الشحنة الكيميائية مكونة من أسطوانات تحوي غاز السارين وأخرى تحوي غاز الكلور، وقد تم نقلها بواسطة شاحنة "تبريد" كالتي تستخدم بنقل مشتقات الألبان، وذلك بإشراف عناصر من تنظيم "الخوذ البيضاء" ومعهم عدد كبير من الإرهابيين الصينيين (التركستان).
 
وأضافت المصادر "المقربة من قياديين في جماعات إرهابية مسلحة تنشط بمحافظة إدلب" أن "هيئة تحرير الشام" استنفرت عددا كبيرا من إرهابييها ونشرتهم في محيط إحدى المزارع الجنوبية لبلدة معرة مصرين أثناء إخراج الأسطوانات المذكورة منها، وتحميلها في شاحنة التبريد.
 
وفي 22 من شهر سبتمبر/أيلول الماضي أكدت مصادر مطلعة، في محافظة إدلب لوكالة سبوتنيك أن "هيئة تحرير الشام" سلمت ست عبوات تحوي غاز السارين وغاز الكلور لإرهابيي تنظيم "أنصار التوحيد" المبايع لـ"داعش"، والذي انتشر مؤخرا في بعض مناطق ريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وهي مناطق دخل معظمها ضمن تصنيف (المنطقة منزوعة السلاح) بحسب الاتفاق الذي تم في سوتشي مؤخرا بين الرئيسين الروسي والتركي، مشيرة إلى أن ثلاث عبوات مماثلة لم يعرف مصيرها بعد مقتل عناصر من تنظيم "الخوذ البيضاء" كانوا ينقلونها لتسليمها إلى جهة غير معروفة في الريف الشمالي الشرقي لإدلب عند الحدود الإدارية مع محافظة حلب.
 
وأصدرت "هيئة تحرير الشام" (النصرة) بتاريخ 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بيانا حددت فيه موقفها من اتفاق سوتشي القاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، معلنة رفضها سحب أو تسليم أسلحتها، وأن خيارها الوحيد هو قتال الجيش العربي السوري.
 
وتعد "هيئة تحرير الشام" من أكبر الفصائل الإرهابية المسلحة في محافظة إدلب، حيث تسيطر على معظم مناطق المحافظة ويربطها علاقة تفاهم مع عدد من الفصائل الأخرى مثل "حراس الدين" الذي احتفظ ببيعته "لأمير تنظيم القاعدة أيمن الظواهري"، والذي بات ينتشر مؤخرا في ريف حماة الشمالي وجنوب غربي إدلب، بالإضافة الى دعم الهيئة لمإرهابيي "أجناد القوقاز" الذين يسيطرون على جبهة شرق إدلب، فيما عمل المسؤول الأول في الهيئة المدعو أبو محمد الجولاني على توطيد العلاقة مع إرهابيي "الحزب الإسلامي التركستاني" والفرقة التركمانية الساحلية بريف جسر الشغور وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.