«إدلب الحر» و«فيلق الشام» شرعتا بسحب «الثقيل» من «العازلة».. و«النصرة» وافقت عليه بشكل غير معلن! … الجيش يقف بالمرصاد لخروقات «اتفاق إدلب»

«إدلب الحر» و«فيلق الشام» شرعتا بسحب «الثقيل» من «العازلة».. و«النصرة» وافقت عليه بشكل غير معلن! … الجيش يقف بالمرصاد لخروقات «اتفاق إدلب»

أخبار سورية

الأحد، ٧ أكتوبر ٢٠١٨

بينما واصل الجيش العربي السوري رده على خروقات التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في الشمال لـ«اتفاق إدلب»، شرعت ميليشيات «جيش إدلب الحر» و«فيلق الشام» بسحب أسلحتها الثقيلة من المنطقة العازلة، تنفيذاً للاتفاق، الذي وافق عليه تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي «بشكل غير معلن».
واستهدفت أمس مجموعات تتبع لـ«النصرة» نقاطاً عسكرية للجيش في زلين شمال حماة بعدة قذائف هاون اقتصرت أضرارها على الماديات، على حين رد الجيش على مصادر إطلاقها بالأسلحة المناسبة.
وبيّن مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الجيش دك بالمدفعية الثقيلة مواقع وتحركات لـ«النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معها في وادي الدورات والزكاة وأطراف البويضة واللطامنة وبين لحايا واللطامنة ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم.
كما دكت وحدات الجيش العاملة في ريف حماة الغربي برمايات مدفعية، تحركات لمجموعات من «النصرة» في قرية جسر بيت الراس بسهل الغاب الغربي ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وفرار الناجين باتجاه ريف إدلب.
وقضت امرأة وأصيب آخرون إصابات بالغة بانفجار لغم من مخلفات الإرهابيين في الأراضي الزراعية بقرية خفسين شمال شرق حماة، وذلك أثناء قطافهم أشجار الزيتون بالأجرة، على حين أوضح مصدر في قيادة الشرطة بالمحافظة، أن لغماً آخر زرعه الإرهابيون في أراضي معان الزراعية بريف حماة الشمالي، انفجر بورشة أخرى لقطاف الزيتون ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة 15 آخرين بينهم أطفال إصابة شديدة، وأسعفوا إلى مشفى حماة الوطني لتلقي العلاج المناسب.
وبالترافق مع التطورات السابقة، ذكر «الإعلام الحربي المركزي» أن ميليشيات «جيش إدلب الحر» و«فيلق الشام» التابعين لـما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» المدعومة من تركيا، شرعتا بسحب مدافع الميدان من خطوط التماس مع الجيش العربي السوري في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب.
وينص «اتفاق إدلب» على إنشاء منطقة عازلة على امتداد خط التماس بين الجيش والمسلحين في شمال غرب البلاد، بحلول 15 الشهر الجاري.
ونقل «الإعلام الحربي المركزي»، عن تنسيقيات المسلحين أن خطوات الميليشيات تشمل جميع نظيراتها ومن بينها «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة»، والتي «وافقت على الاتفاق بشكل كامل لكن بصورة ضمنية غير معلنة، على خلفية الانقسام الحاصل بين مسؤوليها».
من جهة ثانية، أكد نشطاء على «فيسبوك» العثور على مسلح مقتول على أيدي مسلحين مجهولين، قرب قرية كفر عميم بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأما في ريف حلب، فقد تفاقم الاقتتال، حيث انتزعت «النصرة»، قرية ميزناز غرب مدينة حلب من ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير»، بعد مواجهات بين الطرفين أدت لمقتل متزعم «لواء الأتارب» التابع لـ«الجبهة الوطنية»، على حين لم تتوافر تفاصيل إضافية عن مجريات الاشتباكات، بعد يوم من انسحاب «النصرة» من قرية كفر حلب بعد اتفاق على خروج ناشطين مؤيدين لها من القرية باتجاه مدينة الأتارب القريبة.
وأشار نشطاء معارضون على «فيسبوك» إلى انقطاع طريق الأتارب – معارة كفرنوران غرب حلب بسبب المواجهات، لافتين إلى أن الطريق يعتبر رئيسياً للإمداد العسكري بالمنطقة.
وفي السياق، أحصى «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض مقتل 3 مسلحين من «النصرة» و3 آخرين من «حركة نور الدين الزنكي- الجبهة الوطنية للتحرير» بينهم متزعم، إضافة إلى 3 مدنيين بينهم طفلان اثنان في الاقتتال الذي دخل يومه الثاني أمس، على حين أكدت مواقع معارضة التوصل إلى اتفاق لوقف الاشتباكات بين الطرفين وتحميل «النصرة» مسؤوليتها الكاملة.
وذكر «المرصد»، أن 3 أرتال مؤلفة من أكثر من 40 سيارة وآلية والتي تحمل العشرات من مسلحي «الجبهة الوطنية للتحرير» توجهوا من ريف عفرين وريف حلب الشمالي الشرقي، إلى القطاع الغربي من ريف حلب، لمواجهة «النصرة».
وكانت مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي شهدت أمس انفجاراً ضخماً تبعه عدة حرائق في المنطقة الصناعية بالمدينة، سقط فيه عدد من المدنيين، على حين قال «المرصد»: إن «فرقة إسلامية» تابعة للميليشيات المدعومة من أنقرة يرجح أنها «فرقة الحمزة»، اعتدت بالضرب على عائلة نازحة من قرية الشيخ خورزة في ريف عفرين، خلال وجود العائلة في منزل عمهم في حي المحمودية بمدينة عفرين، بذريعة أن العائلة ليس لها حق في الإقامة بالمنزل.