الجيش اشتبك مع داعش و«قسد» بدير الزور … طلاب الحسكة يتوافدون على مدارس الدولة ويرفضون مناهج غيرها

الجيش اشتبك مع داعش و«قسد» بدير الزور … طلاب الحسكة يتوافدون على مدارس الدولة ويرفضون مناهج غيرها

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٦ سبتمبر ٢٠١٨

توافد مئات التلاميذ إلى أحياء وسط المدينة في الحسكة لرفضهم الالتحاق بالمدارس التي تدرس المناهج «الكردية»، وسط أنباء عن استهداف مدفعية الجيش العربي السوري تنظيم داعش الإرهابي في الجيب المتبقي للتنظيم بريف دير الزور الشرقي، على حين سيطرت « قوات سورية الديمقراطية – قسد» على قرية الشحلة.
وبحسب مصادر أهلية في الحسكة «توافد مئات التلاميذ صباح أمس إلى أحياء وسط مدينة الحسكة حيث تنتشر المدارس التي تقوم بتدريس مناهج الدولة الرسمية الصادرة عن وزارة التربية».
وأكدت المصادر، أن التلاميذ رفضوا الالتحاق بالمدارس التي لا تدرس مناهج وزارة التربية، وتقوم بتدريس المناهج التي فرضتها ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية وتركز فيها على اللغة الكردية في محاولة لتكريد المناطق التي تسيطر عليها «قسد».
بموازاة ذلك، أكدت مواقع إلكترونية معارضة، أن وحدات الجيش استهدفت بالمدفعية الثقيلة بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي من مواقعها في مدينة البوكمال، كما استهدفت «قسد» بقذائف المدفعية من مواقعها القريبة، على حين أوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الاستهداف كان من مواقع الجيش في بلدة ذيبان في مدينة الميادين.
في غضون ذلك، واصلت «قسد» فرض التجنيد الإجباري على المواطنين، حيث أكد نشطاء أن «قسد» اعتقلت شابين اثنين، في حي النشوة بمدينة الحسكة، لسوقهم إلى «التجنيد الإجباري» بصفوفها.
وترافقت حملة «قسد» لـ«التجنيد الإجباري» مع تصاعد خسائرها البشرية خلال معركتها مع داعش في الجيب المتبقي للتنظيم بريف دير الزور الشرقي، رغم أن مكتبها الإعلامي أعلن في خبر عاجل أمس عن سيطرتها على قرية الشحلة المحاذية لقرية باغوز فوقاني في الجيب المتبقي للتنظيم بريف دير الزور الشرقي، ضمن حملتها التي تطلق عليها «عاصفة الجزيرة» للسيطرة «على كامل دير الزور»، وفق مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضح بيان مكتب «قسد» الإعلامي أمس أن حصيلة المعارك خلال 24 ساعة بلغت 7 ضربات جوية والتثبيت في 19 نقطة، ولفتت إلى أن قتلى داعش بلغ 21 إرهابياً. وأكد أنها استولت على 65 مدفع هاون.
وبالتزامن مع ذلك، أعلن داعش عن هجمات في مناطق متفرقة في الحسكة والرقة وريف دير الزور ضد «قسد»، وقالت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم: إن أربعة مسلحين من «قسد» بينهم متزعمان اثنان قتلوا بتفجير عبوة ناسفة قرب حقل الأزرق النفطي بريف دير الزور الشرقي.
من جهتها، ذكرت قناة «الحرة» الأميركية أن 77 من مسلحي «قسد» قتلوا جراء الاشتباكات في دير الزور مع داعش منذ 10 أيلول الجاري، مقابل 134 على الأقل من مسلحي داعش.
ولفت «المرصد» المعارض إلى العثور على جثتين اثنتين لأشخاص مجهولي الهوية، مفصولتي الرأس عن الجسد وموضوعتين ضمن أكياس وذلك بالقرب من قرية سكرة على طريق تل تمر – الحسكة بعد ظهر الإثنين.
وأول أمس قتل 11 مسلحا وجرح عشرة آخرين من «قسد» بقصف مدفعي للتنظيم استهدف مقراتهم شرق محافظة دير الزور.
في الأثناء اشتكى أهالي قريتين في الحسكة، من انتشار الأمراض الناتجة عن دخان المصافي البدائية للنفط أو ما يعرف بـ«الحراقات»، بحسب مواقع إلكترونية معارضة نقلت عن أحد أهالي قرية العسلية قرب بلدة الجوادية، يدعى عباس الأحمد: أن نسبة الأمراض ارتفعت نتيجة انتشار دخان «حراقات النفط»، مبينة أنهم قدموا عدة شكاوى لما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية والجهات المعنية، الذين وعدوهم بترحيل «الحراقات»، إلا أنهم لم ينفذوا وعودهم.
وأكد مدني آخر من قرية القبانية يدعى عرفات زركان الطعمة، أن في قريته يوجد ثلاث «حراقات»، يسبب الدخان المنبعث منها أمراضاً جلدية وصدرية للأطفال والكبار، مشيراً أن أكثر المتضررين من دخان الحراقات هم مرضى الربو. وأشارت إحدى النساء من القبانية إلى أنها لم تعد تستطيع السير نتيجة تدهور حالتها الصحية نتيجة الدخان الصادر عن «الحراقات»، حيث أنها مجبرة على حمل جهاز الربو معها أينما ذهبت.
وتنتشر محطات إنتاج الوقود البدائية (الحراقات) في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات الجيش العربي السوري، وسط تحذيرات من خطورة الغازات التي تطلقها تلك الحراقات، حيث تسبب الكثير من الأمراض التنفسية المزمنة خاصة لدى الأطفال.