رغم دعم «التحالف».. «قسد» عاجزة أمام داعش والتنظيم يستعيد الباغوز

رغم دعم «التحالف».. «قسد» عاجزة أمام داعش والتنظيم يستعيد الباغوز

أخبار سورية

الاثنين، ٢٤ سبتمبر ٢٠١٨

رغم الدعم اللامحدود الذي قدمه «التحالف الدولي» لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد» ومشاركته الفعلية معها، إلا أن تنظيم داعش الإرهابي استطاع استعادة السيطرة على قرية الباغوز فوقاني بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
وذكر نشطاء، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، أن التنظيم الذي يتحصن في جيب صغير في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، اعتمد على العربات المفخخة والانتحاريين في هجومه على الباغوز فوقاني التابعة لمدينة البوكمال، ما أجبر «قسد» على الانسحاب منها، بعد اشتباكات عنيفة دارت بينهما لأربع ساعات متواصلة، أسفرت عن مقتل تسعة وأسر 11 آخرين من «قسد»، لافتين إلى أن عدد قتلى التنظيم تجاوز 13 مسلحاً في الهجوم ذاته وجرح قرابة 15 آخرين.
وبالترافق، استهدف طيران «التحالف الدولي»، سيارة تابعة للتنظيم بالقرب من محطة الشيخ حمد في ذات القرية، ما أدى لمقتل ثلاثة إرهابيين فيها وجرح أربعة آخرين، وفق المصادر ذاتها.
في المقابل، رفضت «قسد» الاعتراف بالهزيمة وتجاهل مركزها الإعلامي سقوط الباغوز فوقاني بيد التنظيم، لكنه تحدث عن تقدم مسلحي «قسد» في محيط الباغوز، ولفت إلى أن «قسد» استمرت بتمشيط البلدة ومحيطها، واستولت بالنتيجة على كميات من الأسلحة الفردية الرشاشة والذخيرة، وفق قوله.
وعلى محور السوسة، ذكر البيان، أن «قسد» تقدمت كيلومتراً واحداً، في حين نفذ طيران «التحالف الدولي» 4 غارات أدت لتدمير نفق للمرتزقة ومقتل 8 منهم.
وفي حصيلة لعملياته خلال 24 ساعة، أكد البيان أن حصيلة الاشتباكات والمعارك كانت تحرير وتأمين مساحة تقدر أبعادها بطول 2 كم وعرض 1. 5 كم ومساحة 2. 7 كم2، في حين نفذ «التحالف» 6 غارات جوية، وقتل 11 داعشياً.
في غضون ذلك استمر داعش باستنزاف «قسد» في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مستغلاً الفلتان الأمني هناك.
وبحسب نشطاء على «فيسبوك» شهدت بلدات ذيبان، درنج والطيانة الخاضعة لسيطرة «قسد» بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، حالة فلتان أمني وانتشار للسرقات، حيث سُجِّلَ أكثر من 20 حالة سرقة خلال الأيام القليلة الماضية، في المناطق المذكورة.
من جهتها أفادت مواقع إلكترونية معارضة، بأن أهالي في قرى بمنطقة الصور (50 كم شرق دير الزور) عثروا على أربع جثث مقطوعة الرأس لعناصر من «قسد» في قرية النملية والمويلج والربيصة، في حين لم تتوفر معلومات حول الجهة المسؤولة عن قتلهم.
وامتدت عمليات القتل على يد مجهولين إلى الرقة، حيث لفتت مواقع إلكترونية إلى أن عدداً من مسلحي «قسد» قتلوا على «حاجز الخيالة» غربي مدينة الرقة، إثر استهدافه من قبل مسلحين مجهولين.
وجاء الهجوم الجديد، بعد حملة مداهمات في الرقة وريفها وبلدة الكرامة بالقرب من المدينة، اعتقلت خلالها «قسد» عدداً من المدنيين بتهمة «الانتماء لداعش»، دون تفاصيل تذكر عن مصيرهم، كما اعتقلت عدداً من الشبان في بلدة (الهيشة – 60 كم شمال الرقة) وساقتهم إلى التجنيد الإجباري.
وامتدت الاعتقالات إلى حي البدو حيث اعتقلت «قسد» شابين اثنين، في الحي، بتهمة «الإرهاب»، على حين أصيب مسلح في صفوفها إثر إطلاق مسلحين مجهولين النار عليه، قرب «صوامع الحبوب» شمال مدينة الرقة.
وجاء الاستهداف المجهول بموازاة استمرار انتشال الجثث التي قضت بقصف «التحالف الدولي» وذلك من قبل «فريق الاستجابة الأولي».
ونقلت المواقع عن مصدر في «فريق الاستجابة» أنهم عثروا على جثتَين لمدنيَين بين ركام بناء سكني مدمر في حي البدو بالرقة، كما انتشلوا جثتَين من تحت الأنقاض في حي البياطرة وسط المدينة.