355 عراقياً عادوا من «الهول» إلى الموصل … إنقاذ عشرات المهجرين السوريين من الغرق مقابل عكار

355 عراقياً عادوا من «الهول» إلى الموصل … إنقاذ عشرات المهجرين السوريين من الغرق مقابل عكار

أخبار سورية

الأحد، ٢٣ سبتمبر ٢٠١٨

أنقذت بحرية الجيش اللبناني، عدداً من المهجرين السوريين من الغرق مقابل شاطئ عكار في شمالي لبنان، في وقت أعاد فيه العراق 355 لاجئاً فروا من مدينة الموصل إلى مخيم الهول شمالي سورية، خلال سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على المدينة.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أمس، بأن عشرات اللاجئين السوريين، إضافة إلى مواطنين لبنانيين اثنين، كانوا على متن زورق متهالك تقاذفته الأمواج وقلبته رأساً على عقب، أثناء محاولة عدد من اللاجئين مغادرة لبنان بطريقة غير شرعية إلى قبرص، وتم نقلهم جميعاً إلى أحد مراكز الجيش في منطقة العبدة شمالي لبنان.
وبلغ عدد الذين تم إنقاذهم 37 شخصاً، بينهم اللبنانيان، والباقون من المهجرين السوريين، لكن هؤلاء الناجين لا يعرفون العدد الإجمالي للمهجرين الذين كانوا على متن الزورق المنكوب. وأفيد عن وفاة الطفل خالد نجمة البالغ من العمر 5 سنوات الذي تم نقل جثته إلى المستشفى بعد أن عثر عليها في مياه البحر، كما عمل عناصر الصليب الأحمر اللبناني على نقل 4 أشخاص آخرين إلى المستشفى للعلاج.
وفي السياق، أكد عضو تكتل «لبنان القوي» النائب أسعد درغام في بيان، أن «حادثة غرق النازحين السوريين في عرض البحر صباح أمس، يؤكد ضرورة تأمين العودة الآمنة للنازحين إلى بلادهم»، مشدداً على أن «مجازفة اللاجئين بحياتهم وحياة أطفالهم يؤكد مدى إهمال المجتمع الدولي لهذه القضية الإنسانية».
واعتبر، أن «المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية يأس اللاجئ السوري، وحادثة عكار دليل على أن هؤلاء باتوا فريسة سهلة لتجار البشر والمهربين، والمطلوب اليوم بذل المزيد من الجهود لجهة تأمين العودة إلى سورية، وخصوصاً أن لبنان استنزف كل إمكاناته لا بل بات عاجزاً ويرزح تحت أعباء مالية كبيرة عقب استضافته ما يقرب من المليون ونصف مليون نازح».
ودعا درغام إلى «الكشف عن شبكات المتاجرة بالبشر والسماسرة الذين يعمدون إلى إغداق الوعود لترغيب النازحين قبل أن يتركوهم لمصيرهم في عرض البحر».
ورأى أن «المعطيات الأمنية تؤكد تورط العديد من الأشخاص بينهم لبنانيون تمكنوا من تجميع النازحين من أكثر من منطقة لبنانية قبالة شاطئ عكار مقابل مبالغ مالية كبيرة».
من جانب آخر، قال مدير عام شركة نقل المسافرين التابعة لوزارة النقل العراقية، يعقوب سالم، في بيان، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: إنه «تم نقل وإعادة 355 نازحاً من مخيم الهول داخل الأراضي السورية عبر منطقة ربيعة وعوينات ثم الموصل، وإلى مركز النازحين والتدقيق في منطقة حمام العليل التابع لمحافظة نينوى».
وهناك مئات العائلات العراقية التي فرت من مدينة الموصل عام 2014 في مخيم الهول القريب من الحدود العراقية السورية.
وبحسب إحصاء صادر عن الحكومة العراقية في آذار الماضي، فإن 5.5 ملايين شخص اضطروا إلى النزوح عن 7 محافظات عراقية، عاد منهم 3.1 ملايين إلى مناطقهم المحررة حتى آذار الماضي.