ميليشيا «لواء القريتين» أكدت خروجها إلى الشمال … الجيش يواصل تقدمه في البادية الشرقية وباتجاه «التنف»

ميليشيا «لواء القريتين» أكدت خروجها إلى الشمال … الجيش يواصل تقدمه في البادية الشرقية وباتجاه «التنف»

أخبار سورية

الأحد، ٢٣ سبتمبر ٢٠١٨

حقق الجيش العربي السوري مزيداً من التقدم على حساب تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، على حين أكدت ميليشيا «لواء القريتين» أنها ستخرج إلى شمالي البلاد دون تحديد الوجهة.
بموازاة ذلك دعا الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ موفق طريف إلى فتح معبر القنيطرة ليتسنى لأبناء قرى الجولان العربي السوري المحتل زيارة عائلاتهم وأقربائهم.
وذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي واصل أمس غاراته على أهداف متحركة لداعش على امتداد المنطقة الواقعة على مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور وعلى اتجاه سد عويرض ومحيط المحطة الثانية وإلى الجنوب الشرقي من بلدة السخنة في بادية تدمر الشرقية وأوقع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وكبده خسائر جديدة بالأرواح والعتاد.
بدوره، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض تواصل معارك الجيش ضد داعش في بادية ريف دمشق الواقعة عند الحدود الإدارية مع ريف محافظة السويداء، على محاور في منطقة «تلول الصفا»، التي تعد البقعة الجغرافية الأخيرة المتحصن فيها التنظيم في المنطقة، وأكد أن وحدات الجيش «حققت تقدمات جديدة بغطاء من القصف الجوي والصاروخي، متمثلة بسيطرتها على نقاط ومواقع جديدة».
ولفت المرصد إلى أن عدد الدواعش الذين قتلوا في عملية الجيش منذ 25 الشهر الماضي وصل إلى 266 بينما استشهد 142 مدنياً على يد التنظيم بينهم 38 طفلاً ومواطنة، إضافة للاستشهاد 116 شخصاً أغلبيتهم من القرويين الذين حملوا السلاح لصد هجوم التنظيم.
في الأثناء، أعلنت ميليشيا «لواء القريتين» التابعة لما يسمى «الجيش الحر» الموجود قرب القاعدة العسكرية الأميركية في منطقة «التنف» على الحدود السورية الأردنية العراقية بأقصى الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة حمص في بيان لها نشر أمس، أنها ستقوم بنقل من يرغب من مسلحيها ومن قاطني مخيم «الركبان» الواقع على الحدود السورية الأردنية باتجاه الشمال السوري دون تحديد المنطقة المقصودة تماماً أو كيف ستتم عملية الانتقال؟
وكانت مواقع إلكترونية معارضة أكدت الأسبوع الماضي أن أكثر من 5000 من مسلحي «لواء القريتين» وعائلاتهم سجلوا أسماءهم للخروج من مخيم «الركبان» باتجاه الشمال السوري، بعد التوصل إلى اتفاق مع الدولة السورية والجانب الروسي.
وفي محيط العاصمة، واصلت وحدات الجيش تفجير الأنفاق التي سبق للإرهابيين أن حفروها في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرتهم حيث فجرت وحدات الهندسة في الجيش أنفاقاً وعبوات ناسفة من مخلفات الإرهابيين في حي القابون شرقي دمشق، وكذلك في منطقة داريا جنوب غرب العاصمة.
في الأثناء دعا الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ موفق طريف إلى إعادة فتح معبر القنيطرة ليتسنى لأبناء قرى الجولان العربي السوري المحتل زيارة عائلاتهم وأقربائهم.
وطلب طريف، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» من حكومة الاحتلال الإسرائيلي والمنظمات والقوات الدولية العاملة في المنطقة إفساح المجال لأبناء الجولان بتصدير وتسويق منتوجاتهم الزراعية في سورية كما كان عليه الوضع قبل 7 سنوات.
وعقد الزعيم الروحي للطائفة الدرزية عدة جلسات بهذا الشأن خلال الأسابيع الأخيرة مع قيادة الجيش الإسرائيلي ومسؤولين في السفارة الروسية لدى الاحتلال حيث تم إبلاغه بنشر قوات من الشرطة العسكرية الروسية في الشطر المحرر من الجولان، ما ساهم في استتباب الأمن وتهيئة الأرضية لفتح المعبر.
وبعد سيطرة الجيش على كامل درعا والقنيطرة عادت قوات الأمم المتحدة «أوندوف» إلى مواقعها في المنطقة الفاصلة بين الجيش وقوات الاحتلال في الجولان المحتل، بموجب اتفاق فك الاشتباك لعام 1974.