مسلحو «لواء القريتين» سجلوا أسماءهم للخروج باتجاه الشمال … الجيش يواصل دك الدواعش في البادية.. و«التنف» على طريق التفكيك

مسلحو «لواء القريتين» سجلوا أسماءهم للخروج باتجاه الشمال … الجيش يواصل دك الدواعش في البادية.. و«التنف» على طريق التفكيك

أخبار سورية

الخميس، ٢٠ سبتمبر ٢٠١٨

بينما واصل الجيش العربي السوري أمس، استهدافاته الصاروخية لتنظيم داعش الإرهابي في «تلول الصفا» ببادية ريف دمشق الشرقي، بدأ مسلحو ميليشيا «لواء القريتين» في منطقة «التنف»، تسجيل أسمائهم للخروج إلى الشمال السوري، في مؤشر على قرب تفكيك القاعدة التي أقامتها قوات الاحتلال الأميركية في المنطقة.
وواصلت قوات الجيش معاركها بوتيرة متفاوتة العنف ضد مسلحي تنظيم داعش، في «تلول الصفا» ببادية دمشق الشرقية عند الحدود الإدارية مع ريف محافظة السويداء، من خلال قصفها الصاروخي على تمركزات التنظيم هناك، بحسب مصادر إعلامية معارضة.
ترافق ذلك مع تسجيل أكثر من 5000 من مسلحي ميليشيا «لواء القريتين» وعائلاتهم أسمائهم للخروج من مخيم الركبان عند الحدود السورية الأردنية، باتجاه الشمال السوري، بعد التوصل إلى اتفاق مع الدولة السورية والجانب الروسي. ويقع مخيم الركبان بالقرب من قاعدة «التنف» التي أقامتها قوات الاحتلال الأميركية وتضم مسلحي عدة ميليشيات من بينها «لواء القريتين».
وقال الناشط الإعلامي عماد أبو شام المقرب من الميليشيا في تصريح نقلته وكالات المعارضة: «إن خمسة آلاف مدني بينهم أطفال ونساء (عائلات مسلحي ميليشيا لواء القريتين) سجلوا أسماءهم للخروج من المخيم، وسيتم نقلهم بسيارات تابعة للميليشيا إلى نقطة الانطلاق عند أول حاجز لقوات الجيش العربي السوري بحضور القوات الروسية». وأوضح أبو شام، أن قوات الجيش لم تخبرهم حتى الآن عن موعد الخروج والطريق الذي سيسلكونه للعبور إلى الشمال السوري، لافتاً إلى وجود معوقات (لم يفصح عنها) أدت لتأخير خروجهم من المخيم.
وبحسب الوكالات، فإنه كان من المتوقع أن يبدأ خروج مسلحي الميليشيا الثلاثاء، إلا أنهم لم يغادروا المنطقة بسبب عدم انتهاء إجراءات تسليم السلاح الثقيل لقوات الجيش.
وكانت تقارير إعلامية، لفتت في وقت سابق إلى أن ميليشيا «لواء القريتين» تعتزم الخروج إلى المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا «الجيش الحر» المدعومة من تركيا بريف حلب الشمالي، وذلك بموجب اتفاق بين الدولة السورية والجانب الروسي من جهة والميليشيا من جهة أخرى.
أما في محافظة القنيطرة، فقد ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن عناصر الهندسة في الجهات المختصة عثرت أثناء تمشيطها قرى وبلدات الريف الجنوبي للمحافظة على مشفى للإرهابيين وعائلاتهم في قرية بريقة، فيه أجهزة ومعدات طبية أجنبية حديثة ومواد طبية وأدوية إسرائيلية وأميركية وفرنسية المنشأ.
ولفتت الوكالة إلى أن من بين التجهيزات الطبية أدوات جراحية جديدة وحديثة وأجهزة تصوير طبية مختلفة وقسماً جراحياً حديثاً، على حين شملت الأدوية في صيدلية المشفى كمية كبيرة من المضادات الحيوية واللقاحات والمسكنات وغيرها.
وبينت أن المستشفى مجهز بالتدفئة المركزية وغرفه تحتوي أسرة حديثة، إضافة إلى وجود سيارة إسعاف بريطانية حديثة وعدد من السيارات التي كان يستخدمها الإرهابيون في التنقل ونقل مصابيهم.
على خط مواز، أوصل فرع الهلال الأحمر العربي السوري في درعا قافلة من المساعدات الغذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي ومؤلفة من 15 شاحنة محملة بـ2050 سلة غذائية ومثلها من الطحين إلى بلدات المتاعية وندى والسماقيات وطيسيا وصماد ومزرعة العمان وأبو كاتولة بريف درعا الجنوبي الشرقي، بحسب ما ذكر رئيس فرع الهلال بدرعا أحمد المسالمة في تصريح نقلته «سانا».
إلى ذلك، قال عن مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا»، أن وحدات الهندسة في الجيش ستقوم اليوم (الأربعاء) بإجراء تفجيرين في منطقة القابون شرق دمشق بين الساعة 12.00 والساعة 12.15 ظهراً، على حين قال مصدر عسكري آخر: إن بعض وحدات الهندسة أيضاً ستقوم بتفجير عبوات ناسفة وذخائر من مخلفات الإرهابيين في داريا بريف دمشق بين الساعة 14.00 والساعة 17.00 من يوم الأربعاء.