العثور على مستودعات ذخيرة في الميادين و«قسد» تتقدم في شرق الفرات.. وداعش يواصل ثأره منها

العثور على مستودعات ذخيرة في الميادين و«قسد» تتقدم في شرق الفرات.. وداعش يواصل ثأره منها

أخبار سورية

الخميس، ١٣ سبتمبر ٢٠١٨

عثر الجيش العربي السوري في منطقة الميادين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي على أسلحة وذخائر من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي، على حين واصل التنظيم ثأره من «قوات سورية الديمقراطية- قسد» رغم تقدم الأخيرة بدعم من «التحالف الدولي» على حسابه في جيبه الأخير بريف المحافظة الشرقي.
وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، تابعت وحدات من الجيش أعمال تمشيط ما تبقى من قرى وبلدات ومزارع في منطقة الميادين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ورفع المفخخات والألغام من مخلفات تنظيم داعش تمهيداً لاستكمال عودة الأهالي إلى المنطقة الذين غادروها تحت ضغط اعتداءات التنظيم التكفيري.
وبيّنت الوكالة أنه خلال أعمال التمشيط تم العثور على أسلحة وذخائر وأجهزة اتصال من مخلفات التنظيم في ريف منطقة الميادين تضمنت عبوات ناسفة وقوالب لتصنيعها، ورشاشات دوشكا وبنادق آلية وذخائر متنوعة وأجهزة اتصالات لاسلكية وفضائية.
في غضون ذلك، شن التنظيم هجوماً جديداً استهدف مسلحي «قسد» بالقرب من حقل التنك النفطي في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وتسبب الهجوم بمقتل وإصابة 3 مسلحين من «قسد» على الأقل وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، الذي اعتبر أن الهجوم يأتي ضمن سلسلة هجمات تستهدف إثارة الفوضى وتشتيت «قسد» التي تقود عملية عسكرية واسعة ضد الجيب الأخير للتنظيم في شرق الفرات.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أكدت مشاركة قوات برية من «التحالف» في هجوم لطرد تنظيم داعش من بلدة هجين بدعم من الضربات الجوية ‏الأميركية، وسط منطقة وادي الفرات، فيما يأملون «أن تكون ‏المعركة الأخيرة في حرب دامت أربعة أعوام ضد تنظيم داعش الإرهابي في سورية». ‎
‎واعتبرت الصحيفة أن «تحرير هذه المنطقة من شأنه أن يكتب نهاية فعالة لتنظيم داعش»، لكنها رأت أن «المعركة لن تضع نهاية للتهديد الذي يفرضه المسلحون الذين يُعيدون ‏بالفعل تجميع صفوفهم في مناطق بأراضي العراق، كما يحتفظون بخلاياهم المبعثرة عبر المنطقة ‏الصحراوية الشاسعة الممتدة غرب نهر الفرات، الذي يخضع لسيطرة الحكومة السورية».
وتوقع مسؤولون عسكريون أميركيون بحسب الصحيفة «مواجهة شرسة في منطقة ‏هجين» لوجود ‏ما بين 1500 إلى 2500 داعشياً، استبعد المتحدث ‏العسكري الأميركي في بغداد الكولونيل شون ريان أن يستسلموا بسهولة، معرباً عن عدم توقعه استمرار المعركة حتى نهاية العام.
واستغرق الهجوم على هجين، الذي أطلق عليه اسم عملية «راوند أب»، وفق الـ«اواشنطن بوست» أشهراً من ‏الإعداد، بعد أن وضع المسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حداً للشكوك ‏المحيطة بمصير المنطقة التي تسيطر عليها «قسد» ‏بإعلان أن القوات الأميركية ستبقى هناك إلى أجل غير مسمى‎. ‎
وفي تطورات المعركة التي انطلقت الإثنين أعلنت «قسد» أنها سيطرت على 17 نقطة في محيط قرية الباغوز فوقاني، وعلى عشر نقاط بمحيط قرية الكسرة بمساندة جوية من طائرات التحالف الدولي.
وفي بيان نشره المركز الإعلامي لـ«قسد» على موقعه، أوضحت «قسد» أن الاشتباكات أدت لمقتل 41 مسلحاً من التنظيم مقابل ستة من مسلحيها، كما تم تدمير عدة آليات للتنظيم.
ورغم الهالة الكبيرة التي يحرص «التحالف» و«قسد» على إحاطة المعركة بها، إلا أن التنظيم ينحصر وجوده في بلدات وقرى عدة فقط، منها هجين وأبو الخاطر وأبو الحسن والشعفة والسوسة.
في المقابل تناقل نشطاء صوراً قالوا إنها لمسلح من «قسد» تم أسره من قبل داعش أول من أمس، خلال الهجوم على بلدة الباغوز، موضحين أن اسمه عبد السلام جاسم العذاب وهو ينحدر من قرية الكسرة في ريف دير الزور الغربي.
في الغضون نقل موقع «عربي 21» القطري الداعم للمعارضة عن الناشط الإعلامي صهيب اليعربي، تأكيده دخول كتائب من «الحشد الشعبي» العراقي في معركة بلدة الباغوز، المحور الذي بدأت منه «قسد» عمليتها الأخيرة ضد التنظيم شرقي نهر الفرات، مشيراً إلى مشاركة قوات الاحتلال الفرنسي في المعركة، من خلال الإسناد الناري المدفعي على مواقع التنظيم في البلدة.
وفي بلدة الشعفة يعاني المدنيين من نقص الرعاية الطبية بعد استيلاء داعش قبل أيام على المركز الطبي وتخصيصه لعلاج مسلحيه وفق مواقع معارضة.