سورية تنتصر.. وأبناؤها إلى صناديق اقتراع انتخابات مجالس الإدارات المحلية الأحد المقبل

سورية تنتصر.. وأبناؤها إلى صناديق اقتراع انتخابات مجالس الإدارات المحلية الأحد المقبل

أخبار سورية

الخميس، ١٣ سبتمبر ٢٠١٨

 

استكمالاً لانتصارات الجيش العربي السوري في الميدان، يتوجه السوريون في أول أيام الأسبوع المقبل إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في استحقاق انتخابات «الإدارة المحلية» الوطني لاختيار ممثليهم، في مشهد أبرز ما يؤكده هو تعافي سورية وانتصارها على الإرهاب والمؤامرات التي حيكت ضدها.
وأصدر الرئيس بشار الأسد في حزيران الماضي مرسوماً يقضي بإجراء انتخابات المجالس المحلية في 16 أيلول الجاري.
وكان من المفترض أن تجرى الانتخابات المحلية في سورية مطلع عام 2016، بحسب قانون الإدارة المحلية رقم 107، بعد انتهاء ولاية المجالس المحلية في أنحاء البلاد، التي انتخبت نهاية 2011.
لكن الحكومة السورية قررت تمديد فترة عمل المجالس المحلية، بسبب تعذر إجراء انتخابات بعد شن الحرب الإرهابية على سورية قبل أكثر من سبع سنوات.
ويحمل إجراء الانتخابات المحلية العديد من الرسائل بحسب مراقبين، في مقدمتها تعافي البلاد وعودة الأمن والاستقرار إليها، والنشاط إلى الحياة السياسية بعد أكثر من سبع سنوات من حرب إرهابية شنت عليها من قبل دول إقليمية وغربية، وأوشكت دمشق على إعلان النصر النهائي فيها بعد استعادة السيطرة على معظم أراضي البلاد.
إن إجراء هذه الانتخابات يمثل أكبر دليل بحسب المراقبين على انتصار مبدأ سيادة ووحدة واستقلال سورية، وعلى ديمقراطية النظام السياسي في سورية، ووعي الشعب العربي السوري لحقيقة الحرب الإرهابية التي شنت ضد بلده وعلى دوره المأمول في إعادة النبض إلى بلده.
كما يحمل إجراء الانتخابات المحلية بحسب المراقبين رسالة للدول التي ساهمت وشاركت في الحرب على سورية، بأن سورية ومهما كبرت وكثرت الأخطار التي تحيط بها لم ولن تنكسر وقادرة بهمة جيشها وصمود شعبها ودعم الحلفاء على النهوض مهما عظمت الخسائر.
ويعتبر إجراء هذه الانتخابات، تثبيتاً للانتصارات الكبيرة والعديدة التي حققها ومازال يحققها الجيش العربي السوري في حربه ضد التنظيمات الإرهابية والذي بات قاب قوسين أو أدنى من تخليص البلاد منها بشكل نهائي.
ويؤكد إجراء هذه الانتخابات أن سورية قادرة على مواجهة وإفشال المخططات والمؤامرات الإقليمية والغربية ضدها مهما كان حجمها وأياً كان من ورائها من دول ومنظمات وأدوات ومرتزقة.
وتنهي الوحدات الإدارية في البلاد واللجنة العليا للانتخابات ووزارة الإدارة المحلية الاستعدادات الأخيرة لاستقبال المواطنين الراغبين في ممارسة حقهم الدستوري في الاقتراع في هذه الانتخابات يوم الأحد المقبل.
في المقابل يواصل المرشحون حملاتهم الخجولة والفوضوية إذا ما حدثت، وفق وصف مراقبون لها، إذ كثيراً ما خلت اللوحات المخصصة لغرض عرض الإعلانات الانتخابية في شوارع المدن السورية من أية إعلانات، على حين كان هناك جزء بسيط من الإعلانات في بعضها.
وانتهت بداية الشهر الماضي، فترة قبول طلبات الترشح للانتخابات بعد أن استمرت على مدار سبعة أيام وفق ما نص عليه قانون الانتخابات العام.
وكشف رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات سليمان القائد، في وقت سابق لـ«الوطن»، عن نحو 46 ألف طلب ترشح لانتخابات الإدارة المحلية في نهاية المدة المحددة لتقديم الطلبات.
وأكدت إحصائيات اللجنة العليا للانتخابات أن محافظة اللاذقية احتلت المرتبة الأولى بعدد الطلبات لتصل إلى أكثر من 9400 على حين بلغت في دمشق أكثر من 4 آلاف وبالتالي شهدت ارتفاعاً بعدد المرشحين بعدما كان العدد لا يتجاوز المئات خلال فترة الترشح.
وأشارت الإحصائيات إلى أن ريف دمشق سجلت أكثر من 6 آلاف طلب على حين في حلب بلغت أكثر 4200 وتجاوزت في حمص 5 آلاف وفي طرطوس 4500 وفي حماة 5 آلاف طلب ترشح.
وأوضحت الإحصائيات، أن دير الزور سجلت أكثر من 1500 على حين تجاوز الرقم في الحسكة 3200 والرقة 1500 على حين سجلت إدلب الرقم ذاته، على حين بلغ في درعا أكثر من 1100 وتجاوز في السويداء ألفين وكذلك في القنيطرة.
وأكد القائد أن هناك إقبالاً من المناطق التي عادت إلى سيطرة الدولة والأرقام دلت على ذلك، مؤكداً أن هذا الإقبال لم تشهده الانتخابات السابقة وهذا يدل على الثقة الكبيرة للمواطنين بهذه الانتخابات والتي سيتمخض عنها مجالس محلية تقود المجتمع باعتبار أنها على احتكاك مباشر مع المواطنين.
وأعلن القائد عن تحديد 5305 مراكز لانتخابات الإدارة المحلية في المحافظات ما عدا ريف حلب والرقة وإدلب لعدم ورودها حتى تاريخ إعداد الخبر.
وأكد القائد أن ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية –قسد» المدعومة أميركيا تحاول أن تضغط على المرشحين والناخبين وعلى تحديد المراكز لمنع إجراء الانتخابات في مناطق وجودها، معرباً عن أمله أن يكون هناك إقبال كبير على الانتخابات بالحسكة.
وفيما يتعلق بيوم الانتخابات كشف القائد أنه سيتم وضع غرف سرية في مراكز الانتخابات لإعطاء حرية للناخبين لاختيار مرشحيهم، مؤكداً أن الناخب لديه أن يختار القائمة التي يريدها سواء كانت وحدة وطنية أم غيرها من القوائم.
وعقب إصدار الرئيس الأسد لمرسوم إجراء انتخابات المجالس المحلية، قال وزير الإدارة المحلية والبيئة، حسين مخلوف، في تصريح صحفي: إن صدور المرسوم رقم 214 يأتي انعكاساً حقيقياً وصادقاً لإرادة شعبنا باستكمال مسيرة الانتصارات التي يحققها جيشنا العربي السوري على الإرهاب والتركيز في هذه المرحلة على تعزيز الخدمات والنهوض بالدور التنموي في المجتمعات المحلية وكذلك التركيز على إعادة الاعمار والبناء بما يخدم إعادة المهجرين إلى منازلهم.
وأضاف مخلوف حينها «أنه من هنا تكمن أهمية انتخاب مجالس محلية جديدة بالطريقة الديمقراطية التي كرسها قانون الانتخابات العامة رقم 5 لعام 2014 ويتحقق هذا الأمر من خلال أوسع مشاركة مأمولة من جماهير شعبنا ترشيحاً وانتخاباً».
وأعرب مخلوف عن الأمل في المشاركة الواسعة في العملية الانتخابية لاختيار الأكفأ والأقدر على خدمة المواطنين وتنمية المجتمعات المحلية في الوحدات الإدارية على امتداد الوطن.
شركاء «البعث» راضون عن تمثيلهم في قوائم «الوحدة الوطنية»
 
| سامر ضاحي
 
أبدت الأحزاب التي تشارك في «الجبهة الوطنية التقدمية» إلى جانب حزب البعث العربي الاشتراكي رضا نسبياً عن تمثيلها في قوائم «الوحدة الوطنية» لمرشحي انتخابات الإدارة المحلية.
وقال الأمين العام للحزب «الشيوعي السوري الموحد» حنين نمر لـ«الوطن»: إن انتخابات الإدارة المحلية باتت من صلب العمل السياسي في البلاد باعتبارها أسلوب من أساليب الحكم المحلي وتمس مصالح جميع الناس من دون استثناء، لكن الناس غير متحمسين للانتخابات لعدم ثقتهم بالمجالس السابقة التي لم تؤد واجبها كما يجب.
ولفت إلى أن حزبه جزء من قائمة الوحدة الوطنية و«كان من الممكن التعاون أفضل في تشكيلها، ونأمل في أن تكون هذه القائمة المرة المقبلة مصاغة على نحو أفضل وتأخذ بالاعتبار كل الأحزاب الوطنية السياسية الوطنية من دون استثناء».
بدوره أكد الأمين العام لحزب «الاتحاد الاشتراكي العربي» صفوان قدسي، أن مشاركة حزبه «تأتي في سياق حضورنا الفاعل والمؤثر في الحياة السياسية والحزبية في سورية وتعبير عن قناعاتنا الفكرية والسياسية التي لا نتزحزح عن التمسك بها لحظة واحدة».
وحول مشاركتهم في قوائم «الوحدة الوطنية» اعتبر قدسي أنها «مسألة نسبية تتفاوت بين محافظة وأخرى»، موضحاً أنه تم استبعاد الحزب من جميع المواقع في محافظة حلب بالذات رغم حضوره الواسع هناك «لكن الأمر كان مختلفاً في العديد من المحافظات الأخرى التي بلغ تمثيل حزبنا في قوائمها حداً مقبولاً يتناسب مع موقع حزبنا».
من جانبه لفت الأمين العام لحزب «العهد» غسان عثمان إلى أن «المشاركة للوطن ولكل أبناء الشعب السوري وبالتالي يجب أن تكون الأحزاب في مقدمة المشاركين».
وأضاف عثمان: «شاركنا بالترشيحات عبر ترشيح الأعضاء الجيدين وشجعنا الناس على الترشيح، أما تمثيلنا في قوائم الوحدة الوطنية فلم يكن مرضياً لنا في جميع المحافظات على حين كان جيداً في محافظات أخرى في ضوء الظروف الصعبة».
من جهته، قال لـ«الوطن» رئيس المكتب السياسي في الحزب «السوري القومي الاجتماعي- المركز» المنضوي في «الجبهة»، صفوان سلمان: «أولاً نحن دعونا جميع القوميين الاجتماعيين للمشاركة في التصويت بفعالية لمصلحة قوائم الوحدة الوطنية وهي القوائم الصادرة عن تحالف الجبهة الوطنية التقدمية، ونحن ننظر في الموضوع الانتخابي لمرشحي الجبهة كمشهد سياسي وطني واحد وليس كمشهد مجزأ».
وفي بيان للحزب نشر على صفحة «الجبهة» على «فيسبوك»، اعتبر سلمان أن السوريين يتوجهون إلى الانتخابات «مؤكدين رسوخ الدولة السورية وقوتها في مرحلة تتزامن فيها المراحل النهائية لدحر الإرهاب وإنهاء البؤر الباقية من المشروع الإرهابي الظلامي على الأرض السورية».
 
مطالبات بتوسيع مشاركة المرأة بحماة.. وتأكيدات بالسويداء بمراعاة شروط النزاهة
 
| حماة – محمد أحمد خبازي
السويداء – عبير صيموعة
 
لاقت قوائم مرشحي «الوحدة الوطنية» لانتخابات الإدارة المحلية في محافظتي حماة والسويداء بعض الانتقادات، من قبيل تخفيض تمثيل المرأة، ومقاعد المستقلين، في وقت أكدت فيه الجهات الرسمية، أنه تمت مراعاة شروط النزاهة ومدى شعبية المرشح وكفاءته في اعتماد تلك القوائم.
وبلغ عدد المرشحين لانتخابات الإدارة المحلية بحسب مصدر في أمانة محافظة حماة 6497 مرشحاً منهم 1023 لعضوية مجلس المحافظة، و5474 لعضوية المجالس المحلية، منهم 513 أنثى.
وبيَّن المصدر، أن المحافظة قُسّمت إلى 8 دوائر انتخابية هي: حماة والقسم الخارجي، ونواحي الحمراء وحربنفسه وصوران، ومناطق سلمية ومحردة والغاب ومصياف، فيما بلغ عدد الوحدات الإدارية والبلديات 172 منها مجلس المحافظة و14 مدينة و46 بلدة و111 بلدية، على حين يبلغ عدد المواطنين الذين يحق لهم الانتخاب مليون و529 ألفاً و968 مواطناً.
وأوضح المصدر أن عدد المراكز الانتخابية التي أحدثتها المحافظة يبلغ 788 مركزاً وفي كل مركز صندوقان.
وكشف المصدر أن عدد المتقدمين لانتخابات مجلس المحافظة بلغ كما أشرنا سابقاً 1023 منهم 927 ذكوراً و96 إناثاً، والمطلوب منهم 100، لمجالس المدن 1398 متقدماً منهم 1165 ذكوراً و233 إناثاً والمطلوب 376 مرشحاً، ولمجالس البلدات المتقدمون 1175 منهم 1122 ذكوراً و53 إناثاً والمطلوب 461 ولمجالس البلديات 2194 متقدماً منهم 2054 ذكوراً و140 إناثاً، والمطلوب 1537 مرشحاً. كما بلغ عدد الذين يحملون إجازات جامعية من المرشحين 586، وعدد البعثيين 5100.
وبعد نشر قوائم «الوحدة الوطنية» وتداول المواطنين لها، لاقى البعض منها شيئاً من النقد لورود أسماء ضعيفة فيها وليست على قدر المسؤولية، ومنها من لا يستحق أن يكون في عدادها، ومنها من تجاربه السابقة تدل على فشله!، في حين انتقد آخرون تخفيض تمثيل المرأة، وتخفيض مقاعد المستقلين، مؤكدين أن المساهمة في إعادة إعمار الوطن وبنائه لا تقتصر على «الجبهويين فقط».
وفي صورة مشابهة للوضع في حماة، كان هناك اعتراضات وانتقادات على قوائم «الوحدة الوطنية» في السويداء، وأكثر المعترضين ممن التقتهم «الوطن» كانوا من صفوف «البعثيين» أنفسم الذين استهجنوا وجود بعض الأسماء وإقصاء بعضها الآخر، على حين اعتبر مرشحون مستقلون أن تحديد قوائم انتخابية هو بمثابة إشعار بأن نتائج الانتخابات قد تم حسمها سلفاً.
وأكد أمين عام المحافظة وسيم عز الدين لـ«الوطن»، أنه لاعتماد قوائم «الوحدة الوطنية» تم مراعاة شروط النزاهة ومدى شعبية المرشح وكفاءته، في حين أكد رئيس اللجنة القضائية الفرعية القاضي سامي الشريطي، على الدقة في تطبيق القانون وتأمين الظروف المثالية للناخبين لممارسة حقهم الانتخابي دون أي معوقات، وأشار إلى أنه يحق للوافدين مزاولة حقهم في الانتخاب بإبراز سند إقامة مختوم من قبل مختار القرية ومدون عليه عبارة «خاص بالانتخابات».
ووصل عدد المرشحين النهائي في محافظة السويداء إلى 937 مرشحاً منهم 86 مرشحاً لمجلس المحافظة والباقي مرشحون لمجالس بلدات في باقي المناطق كما بلغ عدد المراكز الانتخابية 313 مركزاً.
 
«القومي الاجتماعي» سيشارك
في مشهد التعافي
 
| الوطن
 
أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين جوزيف سويد مشاركة حزبه في انتخابات الإدارة المحلية لما يمثله ذلك من مشهد دستوري من مشاهد تعافي سورية وانتصارها.
وأوضح سويد في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، أن بعض المواقع الالكترونية وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي وعدد كبير من التعليقات تناولت بياناً بعنوان: (بيان صادر عن منفذية السويداء بانسحاب مرشحي الحزب السوري القومي الاجتماعي من انتخابات الإدارة المحلية في محافظة السويداء).
وقال سويد في البيان: «يهم الحزب السوري القومي الاجتماعي المرخص بالقرار رقم 30/ل ش أ/ق. ن تاريخ 20/12/2013، خاصةً بوجود أكثر من مؤسسة تحمل الاسم ذاته، ومنعاً لأي لبسٍ أو غموض أن يوضح أن البيان الموما إليه لم يصدر عن حزبنا أو أي من مؤسساته».
وأضاف: «وقد أعلنا منذ اللحظة الأولى من صدور المرسوم رقم /214/ لعام 2018، القاضي بالدعوة إلى انتخابات الإدارة المحلية، مشاركتنا في هذا الاستحقاق الوطني لما يمثله من مشهد دستوري من مشاهد تعافي سورية وانتصارها على كل الظروف والتحديات والتأكيد على دولة الدستور والقانون».
وأكد سويد أن «رفقاءنا المرشحين في مختلف المحافظات مستمرون في هذا الاستحقاق حتى نهايته».
وأضاف: «نكرر دعوتنا لأعضاء حزبنا ولمناصرينا ولأبناء شعبنا بضرورة المشاركة الفاعلة والكثيفة في الاقتراع المقرر يوم الأحد 16/09/2018، آملين أن يتم اختيار من يعبر عن هموم المجتمع وتطلعات أبناء شعبنا العامل لمصلحة سورية».
 
في الحسكة «با يا دا»
يهدد المرشحين بـ«التهجير»
 
| الحسكة – دحام السلطان
 
وسط تأكيدات على أن «انتخابات الإدارة المحلية» ستجري في موعدها في محافظة الحسكة، واصل حزب «الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي منع ذلك عبر تهديد المرشحين بـ«التهجير من مناطق سكنهم ومصادرة ممتلكاتهم الخاصة».
وأغلقت اللجنة القضائية الفرعية للانتخابات بالحسكة أبواب الانسحاب أمام المرشحين المتقدمين للانتخابات، بعد أن تم تمديد موعده ليوم آخر إضافي أمامهم، نتيجة للظرف الأمني الطارئ الذي حدث بمدينة القامشلي يوم السبت الماضي.
وبحسب مصادر محلية ارتفع عدد المعتقلين من قبل المليشيات التابعة لـ«با يا دا»، ممن تقدموا للترشيح لمجالس الإدارة المحلية إلى أكثر من 100 بينهم عدد من النساء، حيث تم إجبارهم على الانسحاب من الترشيح، وأخذت منهم تعهدات خطية بذلك، وتهديدهم بالتهجير من مناطق سكنهم ومصادرة ممتلكاتهم الخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وأكد أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في الحسكة، تركي عزيز حسن لـ«الوطن»: أن الانتخابات ستجري في موعدها المحدد في السادس عشر من الشهر الجاري بعد صدور قوائم الوحدة الوطنية بقيادة حزب البعث إضافة إلى قوائم المستقلين»، لافتاً، إلى أن الانتخابات استحقاق ديمقراطي يعبر عن إرادة الشعب في ممارسة حقه الوطني المشروع تجاه ممثليهم، وتجسيد الرغبة الحقيقية في تحقيق طموحات وآمال المواطن لتقديم أفضل الخدمات التي ينشدها ويصبو إليها.
وأشار الحسن، إلى أن الحالة الديمقراطية اليوم جاءت متممة ومكملة لانتصارات الجيش العربي السوري على الأرض في مختلف الجبهات على العصابات الإرهابية وداعميها ومموليها، ما يقع على المجالس المحلية المنتخبة العاتق الأكبر في رسم مسيرة إعادة البناء والإعمار في مختلف مساحات الوطن.
بدوره بيّن رئيس اللجنة القضائية الفرعية للانتخابات المستشار إيلي ميرو، أن عدد المرشحين المنسحبين الذين لا يرغبون في متابعة ترشحهم بملء إرادتهم، وصل إلى 304 مرشحين، ليكون بذلك العدد النهائي للمرشحين في المحافظة 2515 مرشحاً.
ولفت، إلى أن عدد المراكز الانتخابية بلغ 770 مركزاً انتخابياً في جميع مناطق ومدن ونواحي وبلدات محافظة الحسكة.
 
استحقاق لإعادة إعمار حلب
 
| حلب – خالد زنكلو
 
أكدت آراء المواطنين من أبناء حلب، الذين من المتوقع أن يقبلوا بكثافة على انتخابات الإدارة المحلية، على أن إجراءها في توقيت حساس من عمر الحرب السورية يبرز انتصار إرادة السوريين على الإرهاب ومموليه وتصميمهم على ممارسة حقهم الانتخابي لتحسين واقعهم الخدمي والنهوض بالشهباء إلى مجالات أرقى وأسمى من قبل.
وشدد المواطنون ممن استطلعت «الوطن» آراءهم على أن هذه الانتخابات تشكل تحدياً لهم لاختيار الكفاءات القادرة على تمثيلهم بأفضل وجه في مرحلة مفصلية من تاريخ حلب ريفاً ومدينة بعد دحر الإرهاب وبدء معركة إعادة الإعمار «التي تستوجب وجود الإنسان المناسب في المكان المناسب لتحقيق غاياتنا في إعادة بناء حلب بهمة سواعدنا وعقولنا على الرغم من التحديات الكبيرة والمؤامرات التي تحاك ضد البلاد والعقوبات المفروضة عليها»، كما يقول المدرس في إحدى ثانويات المدينة عمار ريحاوي.
ورأت زميلته المتقاعدة رشا سعيد، أن التصويت في الانتخابات واجب واستحقاق وطني تمليه التضحيات الجسيمة التي قدمها الجيش لتحرير البلاد من رجس الإرهاب «ويجب ألا تذهب التضحيات سدى باختيار ممثلينا الأكفاء إلى مجلسي محافظة ومدينة حلب ومجالس المدن والبلدان والبلديات».
أما الصناعي محمد عقيلي، فشدد على أن ترشح أعداد كبيرة من المتنافسين على صناديق الاقتراع في أول انتخابات بلدية منذ بدء الحرب، ظاهرة صحية تؤكد على تعافي حلب، التي تحررت من الإرهاب، ومضيها في طريق استعادة دورها التقليدي والمأمول كعاصمة للاقتصاد والصناعة السورية «يشهد على ذلك عدد المنشآت والحرف الصناعية التي عاودت عجلة الإنتاج وعودة أهالي حلب من بقية المحافظات ومن خارج البلاد للمشاركة بنهضتها وعمرانها من جديد».
ويذكر المشهد الإعلاني لصور ولافتات المرشحين، التي ملأت شوارع وساحات المدينة، في أول انتخابات بلدية منذ بداية الأزمة السورية بحال حلب في فترة ما قبل الحرب كدليل على إقبال سكانها على الحياة وتمسكهم بها ورفضهم للفكر التكفيري ومصدريه ومموليه وحاضنته التي يكونوا جزءاً منها أبداً.
ويتنافس 5077 مرشحاً على 2308 مقاعد موزعة على مجلسي المحافظة والمدينة مع مجالس المدن والبلدات والبلديات، منهم 100 مقعد مخصص لمجلس المحافظة بفئتيه «أ» و«ب» والذي بلغ عدد المرشحين لخوض انتخاباته 1288 مرشحاً على حين يتنافس 584 مرشحاً على مقاعد مجلس المدينة الـ50.
وبلغ عدد مرشحي مجالس المدن والبلدان والبلديات 3205 مرشحين يتنافس 1028 مرشحاً منهم على 613 مقعداً لعضوية مجالس المدن و1882 مرشحاً لعضوية 1335 مقعداً في مجالس البلدان في حين يتنافس 295 مرشحاً على 210 مقاعد في عضوية مجالس البلديات.
وكانت حلب أنهت تحضيراتها للانتخابات في 174 دائرة مخصصة لها، واستنفرت مؤسساتها ومديرياتها والمعنيين بالانتخابات لإنجاح استحقاقها الدستوري. وشكلت 9 لجان انتخابية قضائية، اثنتان فرعيتان منها لمدينة حلب ومناطق محافظة حلب مقابل 7 لجان ترشيح.
 
اللاذقية وطرطوس وحمص جاهزة
 
| اللاذقية – عبير سمير محمود
حمص – نبال إبراهيم
طرطوس – الوطن
 
اتخذت محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص، كافة الإجراءات اللازمة لضمان حسن سير انتخابات الإدارة المحلية يوم الأحد المقبل، ودعت المواطنين إلى المشاركة الفاعلة فيها وممارسة حقهم الانتخابي في اختيار ممثليهم.
ويخوض في اللاذقية، نحو 2600 مرشح السباق إلى مجالس الإدارة المحلية، وفق شعارات خاصة بكل منهم، فبعضهم من وعد «بمستقبل أفضل للشباب الفاعل»، ليذكر مرشح آخر بأن «تطوير الفكر» هو هدفه، في حين كتب أحد المتنافسين على مقاعد المجالس المحلية في لافتة دعائية «معاً يداً بيد لمستقبل أفضل».
وأكد أمين عام محافظة اللاذقية ورئيس اللجنة الإعلامية الخاصة بانتخابات المجالس المحلية، رفعت محمد «الوطن»، أن المحافظة جاهزة للعملية الانتخابية.
وأضاف: إنه تم حجز بعض لوحات الإعلان لوضع منشورات تحث المواطن على الانتخاب والإدلاء بصوته واختيار المرشح الأكفأ.
وأشار إلى تحديد المراكز الانتخابية وعددها 910 مراكز، موزعة على خمس دوائر انتخابية، وهي دائرة مدينة اللاذقية 286 مركزاً، دائرة منطقة جبلة 242 مركزاً، دائرة منطقة اللاذقية 127 مركزاً، دائرة منطقة القرداحة 131 مركزاً، دائرة منطقة الحفة 124 مركزاً.
وبيّن محمد أنه تم عقد اجتماع ضم محافظ اللاذقية وقائد الشرطة مع مدراء المناطق والنواحي ورؤساء الأقسام لهدف تأمين الحماية اللازمة للمراكز وتطبيق القانون وتأمين سير العملية الانتخابية بأمان وسلام.
وأما في طرطوس، فقد ازدادت وتيرة الدعاية الانتخابية في المحافظة، إذ لاحظ المواطنون زيادة في عدد لافتات وصور المرشحين خاصة في المدينة التي يبلغ عدد مقاعد مجلسها المحلي 27 مقعداً منها 21 لمرشحي قائمة الوحدة الوطنية و6 تركوا لمن يفوز من المستقلين البالغ عددهم أكثر من عشرين والذين ستكون المنافسة قوية فيما بينهم خاصة أن ستة مرشحين تحالفوا فيما بينهم في مواجهة البقية وأطلقوا على لائحتهم اسم «قائمة الوفاء لطرطوس».
وذكر أمين عام المحافظة، حيدر مرهج، لـ«الوطن»، أن عدد المقاعد في كافة المجالس على مستوى المحافظة تبلغ 1176 مقعداً وهناك 105 دوائر انتخابية لمجلس المحافظة ومجالس المدن والبلدان والبلديات وسوف يقوم الناخبون بانتخاب من سيملأ تلك المقاعد في 755 مركزاً انتخابياً، مبيناً أنه تم تجهيز جناح خاص لفرز الأصوات إلكترونياً بالمحافظة أمام المرشحين أو وكلائهم، داعياً الجميع للمشاركة في هذه الانتخابات وانتخاب الأفضل من بين المرشحين.
وفي حمص، أكد عدد من المواطنين لـ«الوطن» على مشاركتهم بهذا الاستحقاق الانتخابي وضرورة مشاركة الجميع بحقهم وواجبهم لإيصال من يتوفر فيه المصداقية والقدرة على إقامة العلاقات الجيدة مع الناس والابتعاد عن المحسوبيات، مشيرين إلى أنه يجب الاستفادة من الكفاءات العلمية التي تتمتع بالنزاهة والسمعة الطيبة وتحميل من يقع عليه الاختيار مسؤولية كبيرة تجاه الوطن والمواطن وأن يكون لديه القدرة على طرح المشكلات بكل قوة وشجاعة، مبينين أن الإقبال على الترشح يجب أن يقابله على أرض الواقع برامج عمل حقيقية تتوافق مع البرنامج الانتخابي الذي يضعه المرشح قبل فوزه بالانتخابات.
من جهته أكد أمين عام محافظة حمص، عامر خليل، لـ«الوطن»، أن المحافظة حددت بالتنسيق مع الجهات المعنية 683 مركزاً انتخابياً خاصاً بانتخابات مجالس الإدارة المحلية في المدينة والريف، لافتا إلى أن عدد المرشحين بالمحافظة بلغ بعد البت بطلبات الاعتراض 4486 مرشحاً سيتنافسون على 1636 مقعداً في مجالس المحافظة والمدينة والبلدات والبلديات، وأن عدد صناديق الاقتراع التي تم تخصيصها بهذا الاستحقاق الانتخابي بلغت 1366 صندوقاً.