نواب هولنديون ينتقدون حكومة بلادهم لدعمها الإرهابيين في سورية

نواب هولنديون ينتقدون حكومة بلادهم لدعمها الإرهابيين في سورية

أخبار سورية

الأربعاء، ١٢ سبتمبر ٢٠١٨

واجهت الحكومة الهولندية موجة انتقادات من نواب في البرلمان، بعد أن كشف تقرير إعلامي أنها متورطة بدعم الإرهابيين في سورية، وطالبوها بتقديم إيضاحات وتفسيرات على قيامها بتقديم مساعدات لـ22 تنظيماً مسلحاً في هذا البلد، بينها تنظيم صنفته النيابة العامة الهولندية منظمة «إرهابية».
وذكرت وكالة «أ ف ب»، أن النواب طالبوا الحكومة بتقديم أجوبة بعد أن أورد تقرير بثه التلفزيون العمومي الهولندي أن هولندا قدّمت «مساعدة غير فتّاكة» إلى «22 فصيلاً معارضاً مسلحاً» يقاتلون قوات الجيش العربي السوري.
وأشار البرنامج التلفزيوني الذي تم إعداده بالتعاون مع صحيفة «تراو» الناطقة باسم الحكومة الهولندية إلى أن الحكومة زوّدت العام الماضي تنظيماً يدعى «الجبهة الشاميّة» بشاحنات وبزّات وتجهيزات أخرى، على حين كان الادعاء العام الهولندي في روتردام يحقق مع «جهادي» ينتمي إلى «الجبهة الشامية» المصنفة في وثائق المحكمة بأنها «حركة سلفية وجهادية تسعى لإقامة الخلافة».
وأعلن الادعاء العام في الوثائق أن هذا التنظيم لا يعدو كونه «منظمة إجرامية هدفها إرهابي».
تأتي المعلومات التي تم كشفها الاثنين، بعد أيام من إعلان وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك أن الحكومة قطعت كل مساعداتها لما سماها «فصائل المعارضة المعتدلة في سورية».
وذكر بلوك في رسالة وجهها الجمعة إلى البرلمان، أنه نتيجة استعادة قوات الجيش العربي السوري لمساحات واسعة من سورية وتقلّص مناطق «المعارضة المعتدلة»، قرّرت الحكومة وقف برنامج «المساعدة غير الفتاكة».
لكن سياسيين معارضين وآخرين من حزب رئيس الوزراء مارك روتي، طالبوا الحكومة بتقديم إيضاحات بحسب «أ ف ب».
وقال النائب بيتر اومتزيغت من الحزب المسيحي الديمقراطي في تصريح نقلته الوكالة: «إن التقرير الإخباري صرخة تستوجب أجوبة».
وكان اومتزيغت طالب وزميله في الحزب والبرلمان مارتين فان هلفرت، الحكومة مراراً بتوضيح ماهية المساعدة التي تقدّمها هولندا للميليشيات المسلحة في سورية والتي يسمونها في الغرب «فصائل المعارضة المعتدلة».
من جهته وصف سيورد سيوردزما النائب عن حزب «دي 66» التقدمي التقرير، بأنه «يثير الصدمة».
ونقلت وكالة الأنباء الهولندية عنه تساؤله «كيف حصل ذلك على الرغم من تحذيرات النواب؟».
وقال أومتزيغت: إن «الحكومة ملزمة بمهلة تنتهي الثلاثاء (أمس) لتقديم أجوبة على الأسئلة المطروحة كما توضيح ما إذا تم تقديم أي مساعدة لمجموعات متطرفة.
تأتي هذه المعلومات لتضيف المزيد من الحقائق حول المؤامرة على سورية والدعم الذي تلقته أدواتها من التنظيمات الإرهابية من الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية التي تصر على وصف الإرهابيين بـ«المعارضة» حينا وبـ«المعارضة المعتدلة» حينا آخر في مسعى لتمرير مخططاتها الجهنمية الرامية للهيمنة على المنطقة عبر تسويق مثل هذه التنظيمات وتضليل الرأي العام.
في غضون ذلك، أكد أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين (المرابطون) العميد مصطفى حمدان خلال لقائه أمس المفتي الجعفري في لبنان أحمد قبلان، أن سورية انتصرت على الإرهاب، مشيراً إلى أن البؤر الإرهابية في سورية أصبحت في نهايتها.
ودعا حمدان خلال اللقاء بحسب وكالة «سانا»، إلى الوقوف إلى جانب سورية في معركتها النهائية ضد الإرهابيين.
وفيما يتعلق بالوضع اللبناني طالب حمدان كل من يتحمل المسؤولية الوطنية بأن يسارع إلى تشكيل الحكومة.