تقرير: بدء العد العكسي لعملية الجيش في إدلب

تقرير: بدء العد العكسي لعملية الجيش في إدلب

أخبار سورية

الأحد، ٩ سبتمبر ٢٠١٨

حاولت أنقرة حماية الإرهابيين في إدلب بعد فشلها في ذلك خلال قمة رعاة أستانا التي استضافتها طهران أول من أمس، على حين أكدت تقارير إعلامية انطلاق العد العكسي لعملية الجيش العربي السوري لتحرير إدلب من الإرهاب.
وبحسب تقرير أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، فقد بدأ العد العكسي في محافظة إدلب آخر (مركز محافظة مسيطر عليها من) الجهاديين والمسلحين وذلك غداة إخفاق رؤساء إيران وتركيا وروسيا الجمعة في تجاوز خلافاتهم لكنهم اتفقوا على مواصلة «التعاون» من أجل التوصل إلى حل لتفادي وقوع خسائر في الأرواح بين المدنيين في هذه المحافظة بشمال غرب سورية وحيث يحشد الجيش العربي السوري قواته استعداداً «لهجوم يبدو وشيكاً» وفق الوكالة.
وأوضحت الوكالة، أن القمة شهدت سجالاً بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان حول صياغة البيان الختامي، فقد طالب أردوغان بـ«وقف لإطلاق النار» محذراً من «حمام دم» في حال شنّ هجوم على المحافظة الواقعة على حدوده، إلا أن بوتين رفض الاقتراح مشدداً على «عدم وجود ممثلين عن مجموعات مسلحة على الطاولة» مخولين التفاوض حول الهدنة، في موقف أيده روحاني. واعتبر بوتين، أن «الحكومة السورية الشرعية لها الحقّ في استعادة السيطرة على كل أراضيها الوطنية، وعليها القيام بذلك».
وبعد ساعات من القمة طالب مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا «بإجراءات ملموسة» في إدلب.
وأمام جلسة لمجلس الأمن حول إدلب عقدت الجمعة، أقر دي ميستورا عبر الفيديو بأن مجموعات أجنبية مسلحة تضم الآلاف من الإرهابيين موجودة في إدلب عززت دفاعاتها هناك، واعتبر أنه من الواجب «منح الناس ممرًا آمنًا إلى الأماكن التي يختارونها إذا أرادوا المغادرة»، مضيفاً «يجب أن نسمح بفتح عدد كاف من ممرات الإجلاء الطوعي المحمية للمدنيين في كل اتجاه: الشرق والشمال والجنوب».
ودعا مبعوث الأمم المتحدة إلى توجيه «إنذار نهائي إلى جميع المسلحين لمغادرة المناطق المأهولة» في محافظة إدلب، وهذه الفكرة أطلقها «المجتمع المدني» في إدلب، كما قال.
أما مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، فأكد خلال الجلسة أن الدولة السورية عازمة على مكافحة الإرهاب واجتثاثه واستعادة كل أراضيها وتحريرها من الإرهاب والاحتلال الأجنبي بجميع أشكاله ومظاهره، معتبراً أن تفاهمات أستانا مؤقتة مدتها ستة أشهر قابلة للتمديد في حال التزمت المجموعات المسلحة بوقف العمليات القتالية وفصلت نفسها عن الإرهابيين وهو ما لم يحصل في إدلب.
وشدد الجعفري أن أي تحرك تقوم به الدولة السورية لطرد التنظيمات الإرهابية من محافظة إدلب هو حق سيادي مشروع تكفله لها مبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق وقرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب وتفاهمات أستانا. وقال الجعفري: نطالب حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ذات النفوذ على التنظيمات الإرهابية بالعمل على منعها من استخدام أي أسلحة أو مواد كيميائية قد تلجأ إليه كذريعة لجلب التدخل والعدوان الغربي المباشر على سورية.
النظام التركي لم يهنأ لخسارته في طهران فعاد أمس عبر وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو للمناشدة بأنه «ينبغي الحفاظ على الوضع الراهن» في إدلب كمنطقة «خفض تصعيد» وإلا «ستحدث مآسٍ إنسانية» فيها.
وأضاف جاويش أوغلو، في تصريحات صحفية، نقلتها وكالة «الأناضول» التركية: إن تركيا تبذل جهوداً حثيثة مع الروس والإيرانيين، في الوقت الراهن، لوقف الهجمات على إدلب والتركيز على المسار السياسي، معتبراً أن تلك الجهود لا تقتصر على القمة الثلاثية التي جمعت الجمعة في طهران رؤساء تركيا وإيران وروسيا.