«مسد» أعلنت توحد «الإدارة الذاتية» تحت الراية الأميركية … مصدر كردي: لمنع «تعريتها» في انتخابات الإدارة المحلية!

«مسد» أعلنت توحد «الإدارة الذاتية» تحت الراية الأميركية … مصدر كردي: لمنع «تعريتها» في انتخابات الإدارة المحلية!

أخبار سورية

الأحد، ٩ سبتمبر ٢٠١٨

أكد مصدر كردي معارض، أن الولايات المتحدة الأميركية هي التي دفعت «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» لإعلان توحد ما يسمى «الإدارات الذاتية» في شمال شرق البلاد قبل إجراء انتخابات «الإدارة المحلية» لأن هذا الانتخابات ستعري «مسد» وتؤكد عدم شرعيتها، وكذلك بهدف إفشال المفاوضات مع دمشق.
ويوم الخميس الماضي، صدر البيان الختامي لاجتماع عقدته «مسد» في ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي، أعلنت فيه أن الاجتماع الذي عقد استناداً لقرار المؤتمر الثالث لـ«مسد» الذي انعقد في مدينة الطبقة في 16 تموز المنصرم، صادق على تشكيل ما سماه «المجلس العام للإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية».
وحضر الاجتماع «رؤساء ما يسمى «المجالس المحلية» التابعة لـ«مسد» في كل من الرقة، والطبقة، ومنبج، ودير الزور، وممثلون عن «الإدارة الذاتية» في الجزيرة وعفرين، وممثلون عن «قوات سورية الديمقراطية –قسد» وفعاليات مدنية وقوى وطنية» حسبما جاء في البيان.
وربط مصدر كردي معارض يقيم في الحسكة في اتصال أجرته معه «الوطن» إعلان تشكيل ما يسمى «المجلس العام للإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية» بشحنات الأسلحة المتتالية التي حصلت عليها «قسد» من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، معتبراً أن هذا الإعلان أيضاً هو محاولة لقطع الطريق على انتخابات «الإدارة المحلية» التي ستجري في 16 الجاري.
وقالت واشنطن والقوى الكردية: إن انتخابات الإدارة المحلية ستؤدي إلى «تعرية مسد» بكشف عدم شرعيته الشعبية وبالتالي كان لا بد لهم من إفشال الانتخابات ولذلك أيضاً قاموا باعتقال نحو 100 من مرشحي الإدارة المحلية حتى اليوم.
وأضاف: تحاول واشنطن فرض الفيدرالية في الشمال من دون أي اعتبار لإرادة السوريين ولإفشال المفاوضات التي بدأت بين الحكومة السورية و«مسد».
وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن رياض درار الرئيس المشترك لـ«مجلس سورية الديمقراطية» أن «الإدارة (الذاتية) الجديدة ستمارس شكلاً من أشكال الحكم»، في حين زعمت سهام قريو التي انتخبت للرئاسة المشتركة لـ«المجلس» أن «التغيير سيساعد الناس على تجاوز المصاعب التي تواجههم وتوفير الخدمات لحين الوصول إلى سورية ديمقراطية لا مركزية».
بدورها أكدت الرئيسة المشتركة لـ«مسد» أمينة عمر أن «الإدارات والمجالس المدنية» تشكلت في فترات مختلفة وكان هنالك خلل بالأمور التنظيمية وبعض الأمور الخدمية لذا وجود هيكل إداري ينسق بين جميع الإدارات هو هدف أساسي لتشكيل «الإدارة الذاتية» لشمال وشرق سورية»، مشددة على أن الأخيرة «ستعمل على النطاق الخدمي والتنسيق ما بين المجالس والإدارات من جميع النواحي».
وذكرت عمر في تصريحات لها نقلتها مواقع كردية، أن «الرئاسة المشتركة التي انتخبت لـ«الإدارة الذاتية في شمال وشرقي سورية» ستتكلف مع اللجنة التحضيرية وستقوم بتشكيل المجلس التنفيذي خلال 21 يوماً لينتخب بعدها اللجان التابعة لهذه الإدارة».
وبلغ عدد أعضاء «المجلس العام للإدارة الذاتية» 70 عضواً منهم 49 مما يسمى «المجالس التشريعية» في مناطق «الإدارات الذاتية» و«المجالس المدنية» إضافة إلى 21 عضواً من التكنوقراط تم التوافق عليهم.
وانتخب الاجتماع كلاً من قريو وفريد عطي للرئاسة المشتركة لـ«المجلس العام للإدارة الذاتية»، كما انتخب الديوان العام للمجلس المؤلف من خمسة أعضاء، وبيريفان خالد وعبد حامد المهباش للرئاسة المشتركة للهيئة التنفيذية.