موسكو: عدوان «إسرائيل» الأخير بـ«أوامر أميركية» ويخدم الإرهاب

موسكو: عدوان «إسرائيل» الأخير بـ«أوامر أميركية» ويخدم الإرهاب

أخبار سورية

الخميس، ٦ سبتمبر ٢٠١٨

أكدت موسكو أن عدوان كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي نفذه على مواقع سورية في ريفي بانياس ومصياف كان «بأوامر أميركية» و«يخدم الإرهابيين».
وأول من أمس أكد مصدر عسكري أن منظومات الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية في محافظتي حماة وطرطوس وأسقطت عدداً من الصواريخ، في حين أوضحت وكالة «سانا» أن العدوان استهدف مواقع عسكرية في ريفي بانياس ومصياف.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن النائب الأول للجنة مجلس النواب الروسي «الدوما» لشؤون الدفاع ألكسندر شيرين: أن «إسرائيل تتصرف بناء على أوامر من الولايات المتحدة. واشنطن لن تحاربنا بقواتها أبداً، ستقوم بذلك بواسطة يد ثالثة. في سورية ستستخدم إسرائيل أو داعش».
وأشار النائب الروسي إلى أن «الجيش الإسرائيلي يقام على حساب الأموال الأميركية. إذ يقدم الأميركيون عشرات المليارات من الدولارات لتسليح وإعادة تجهيز وتدريب الجيش الإسرائيلي». وكان رئيس لجنة مجلس الدوما الروسى للشؤون الدولية ليونيد سلوتسكي أكد أول من أمس، أن العدوان الإسرائيلي على سورية «غير مقبول ولا يخدم استقرار الوضع في البلاد وينعكس سلباً على المنطقة»، في حين أكد نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية في المجلس ألكسي تشيبا، أن «أي اعتداءات على الجيش السوري تخدم مآرب الإرهابيين».
في غضون ذلك زعم الاحتلال أنه نفذ أكثر من 200 اعتداء على أهداف إيرانية في سورية في العامين الماضيين.
وذكرت وكالة «رويترز»، أن وزير المخابرات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل كاتس استغل خطاباً في مؤتمر كي يقدم رؤية عامة للأعمال العدوانية التي نفذتها «إسرائيل» في سورية.
وقال كاتس: «لقد نشر للتو- نقلاً عن مصادرنا العسكرية، لذلك بوسعي أن أنقله أيضاً- أن إسرائيل قامت بعمل عسكري أكثر من 200 مرة في العامين الماضيين داخل سورية نفسها».
وأضاف: «يجب تفهّم هذا الأمر في ضوء رغبتنا في الحفاظ على الخط الأحمر ومنع ما فعلته إيران وما تفعله وما تحاول فعله ضد إسرائيل انطلاقاً من سورية»، بحسب قوله.
وذكرت الوكالة، أن متحدثة عسكرية إسرائيلية سئلت كي تؤكد تصريحات كاتس، فقالت: إن إسرائيل نفذت نحو 200 هجوم داخل سورية في العام ونصف الماضي.
في الأثناء أكد خبير عسكري سوري أنه سيكون بمقدور دمشق تحذير بغداد من أي «عدوان» محتمل بعد التلميحات الإسرائيلية الأخيرة بضرب أهداف إيرانية داخل العراق.
ومنذ أيام ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى أن كيانه قد يهاجم قطعاً عسكرية يشتبه أنها إيرانية في العراق مثلما فعل بشن عشرات الاعتداءات الجوية على سورية.
موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني نقل عن خبير روسي لم يكشف عن اسمه: أن الرادارات السورية تستطيع رصد الطيران الحربي الإسرائيلي ومتابعته منذ إقلاعه وهو سيتابع تحركاته في حال دخوله الأراضي الأردنية وعندها سيتبين احتمال توجه هذه الطائرات لاستهداف مواقع في العراق وبالتالي تحذير الجانب العراقي لاتخاذ الحيطة وتمويه الأهداف أو إخلائها تبعاً لتوقعات أهميتها من عدمه، وأضاف: «سيكون هناك نحو 10 دقائق على الأقل كي تصل الطائرات لعمق الداخل العراقي وهي مدة معقولة لاتخاذ اللازم».
ورأى المصدر، أن دمشق لن تتوانى عن تحذير العراقيين لأنها ترتبط مع العراق بلجان أمنية عديدة وهناك تنسيق دائم من خلال المكتب الرباعي في بغداد.
وكشف الخبير وجود خط آخر للطائرات عبر تركيا، ولكنه يستوجب أن يخرج أكثر من سرب يعود بعضه ويحط الآخر في تركيا للتزود بالوقود ومن ثم تنفيذ الاعتداء كما حصل مراراً في سورية والعراق.