موسكو: على «حظر الكيميائي»… تفادي أي استفزاز في سورية

موسكو: على «حظر الكيميائي»… تفادي أي استفزاز في سورية

أخبار سورية

الأربعاء، ٥ سبتمبر ٢٠١٨

طالب مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين المنظمة بفعل كل ما بالإمكان لتفادي أي استفزاز جديد باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية.
وكانت وزارتا الدفاع والخارجية الروسيتان تحدثتا في وقت سابق عن معلومات مؤكدة تفيد باستعداد تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والمجموعات المسلحة التابعة له لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في محافظة إدلب بغية اتهام الجيش العربي السوري، حيث تم مؤخراً نقل 8 عبوات من مادة الكلور إلى قرية تبعد بضعة كيلومترات عن مدينة جسر الشغور من أجل تمثيل هجوم كيميائي من مسلحي «الحزب الإسلامي التركستاني» و«النصرة».
ونقلت وكالة «سانا» عن شولغين قوله في مقابلة مع وكالة «تاس»: إن «دول الغرب تسعى إلى تسييس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفي وضع كهذا الذي نتحدث عنه ألا وهو الإعداد لاستفزاز من هذا النوع يجب على المنظمة باعتبارها منظمة دولية مختصة بهذا الشأن رفع صوتها والإعراب عن عدم قبولها بمثل هذه الاستفزازات والإصرار على مناقشة هذا الأمر بطريقة عملية تتناسب وخطورته».
ووفق الوكالة، شدد شولغين ضرورة فعل كل ما بالإمكان لتفادي احتمال وقوع السيناريو الأسوأ من خلال الجهود السياسية والدبلوماسية، وقال: «نحن نأمل من الأمانة العامة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تتحدث أو تصدر تصريحاً من نوع ما بهذا الشأن».
ولفت المندوب الروسي إلى أن موسكو قدمت معلومات بشأن التحضيرات لتنفيذ السيناريو الكيميائي في إدلب إلى المنظمة وقد أظهر نظراؤنا من وفود الدول الأعضاء اهتماماً كبيراً بهذه المعلومات وطلبوا منا أن نبقي في أذهاننا حقيقة موقف دول الغرب بشأن سورية ومن مسألة السلاح الكيميائي.
وتابع شولغين: «لهذا فقد طلبوا منا عرض وجهة نظرنا بشأن ما يحضر له في إدلب على عدد أكبر من الوفود، إضافة إلى لقاء المجموعات الإقليمية والدول الفاعلة في المنظمة ونحن سنفعل هذا الأمر الأسبوع المقبل على أكثر تقدير».
وأوضح أنه «في كل مرة يبدأ الجيش السوري بالضغط أكثر على الإرهابيين يبدأ هؤلاء بالتفكير باختلاق أمر ما وفي أغلب الأحيان يكون الأمر مرتبطاً بالسلاح الكيميائي».