حيدر: العمل العسكري أرجح من عقد المصالحات في إدلب

حيدر: العمل العسكري أرجح من عقد المصالحات في إدلب

أخبار سورية

الثلاثاء، ٤ سبتمبر ٢٠١٨

اعتبر وزير المصالحة علي حيدر، أن فرص تحرير إدلب عن طريق عقد مصالحات مع شيوخها ورموزها، أقل بكثير من فرص العمل العسكري، نظرا لتركز المعارضة المسلحة فيها بالمقارنة بالمناطق السورية الأخرى، إلى جانب الدور التركي.
 
وقال وزير المصالحة، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إن "خصوصية إدلب تختلف عن باقي المناطق نظرا للعدد الكبير من المسلحين حيث كانت الملاذ الأخير للمسلحين"، مضيفا "كما أن إدلب يعدها التركي ساحة يحاول عدم التخلي عنها وبالتالي هناك مجموعة عوامل تعطل اليوم العمل البسيط وإنجاز المصالحات كما كانت في السابق".
 
وأضاف حيدر: "مع ذلك لا نستطيع القول إنه لا يوجد باب للمصالحة مثل جميع المناطق على سبيل المثال ريف دمشق وحمص والجنوب ووادي بردي وجميع المناطق السابقة كان العمل يسير على اتجاهي المصالحات والعمل العسكري، وهذه القاعدة لا زالت قائمة"، مشيرا مع ذلك "اليوم حتى هذه اللحظة العمل العسكري أرجح من المصالحات وذلك تبعا للخصوصيات آنفة الذكر".
 
وهاجم وزير المصالحة ، دور الأمم المتحدة في ملف عودة المهجرين، مشيرا إلى أن الدولة السورية نجحت في إجراء مصالحة وطنية شملت نحو 3 مليون سوري دون تدخل أممي.
 
وقال، إن "المصالحات طالت أكثر من ثلاثة ملايين مواطنا حتى الآن على كامل المساحة السورية"، مضيفاً "هذا عمل جبّار من قبل الدولة السورية، وليس لأحد منّة فيه لا الأمم المتحدة ولا دولا غربية ولا مجتمع دولي ولا غيره".
 
وتابع: "في فترة قصيرة حرر الجيش السوري مساحات تعادل ضعفي مساحة لبنان، هذه كلها ساهمت في استقبال أعداد كبيرة من السوريين وعودتهم إلى مناطقهم". ورأى حيدر أنه "حتى الآن ليس هناك أي دور إيجابي فاعل وجدي وواضح للأمم المتحدة في عودة المهجرين، وما زالت تلك المنظمات تنتظر انقشاع الغيوم في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحصلة توازن القوى الدولي، الذي هو المعبّر الحقيقي عن سياسات المجتمع الدولي".
 
من جهة اخرى اعتبر حيدر، أنه من غير المقبول معاملة الأكراد في شمال الشرق السوري بشكل مختلف عن باقي القوميات السورية أو كمحافظة استثنائية، لافتاً أن الحلول المطروحة للوضع هناك لا تختلف عن باقي المناطق السورية، "إما المصالحة أو العمل العسكري".
 
وقال رداً على سؤال حول الوضع في شمال شرق سورية حيث تقوم الإدارة الذاتية الكردية بدعم من الولايات المتّحدة: "لا نستطيع أن نتكلم حتى الآن عن بحث جدي يوصل إلى نتائج تفضي إلى حل المعضلة في الشمال الشرقي لأنه في الحقيقة كل بحث لإيجاد حلول متميزة عن باقي الحلول المطروحة على كامل المساحة السورية هو بحث مرفوض".
 
وأكّد الوزير حيدر على استحالة منح وضع استثنائي لطرف ما قائلاً: "لا نستطيع أن نعطي أي محافظة سورية ما يميزها عن باقي المحافظات أو أي إثنية سورية ما يميزها عن باقي الإثنيات أو أي حالة سورية تضرب فكرة أن سوريا دولة واحدة ومجتمع واحد".
 
وحول الحلّ الممكن، رأى الوزير أن "حل الإشكالية الآن للمجموعات الكردية التي تتعامل مع الأمريكي هو واحد بإدارة ظهرهم لهذا التعامل والتوجه إلى الدولة السورية كما بدأت المؤشرات في اللقاءات الماضية والحديث والبحث فيما يمكن للدولة السورية أن تقدمه لكل أبناءها في الشمال أو غيره وهذه مسؤولية جاهزة الدولة لتقديم إضافة إلى ضرورة التخلي عن الشعارات والسقوف العالية التي كانت في الأيام الماضية فقط للاستثمار السياسي واستجرار الدعم الخارجي".