التنظيم انتعش على وقع الضخ الأميركي المتزايد لـ«قسد»!.. والرقة تعيش تحت رحمة «القوباء» … الجيش يصدّ هجوماً لداعش في شرق البلاد

التنظيم انتعش على وقع الضخ الأميركي المتزايد لـ«قسد»!.. والرقة تعيش تحت رحمة «القوباء» … الجيش يصدّ هجوماً لداعش في شرق البلاد

أخبار سورية

الاثنين، ٣ سبتمبر ٢٠١٨

رغم اقتراب العام الرابع من بدء «التحالف الدولي» بأعماله للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن الأخير انتعش فجأة بالترافق مع استمرار ضخ الدعم العسكري من قبل هذا «التحالف» لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وحاول مهاجمة مواقع الجيش العربي السوري الذي رده على أعقابه خائباً.
وفي 23 أيلول عام 2014 بدأ «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية تدخله اللاشرعي في سورية بزعم مكافحة تنظيم داعش.
وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، فقد شن التنظيم هجوماً مباغتاً على مواقع الجيش العربي السوري، في غرب نهر الفرات في المنطقة الممتدة بين مدينة الميادين وبادية الدوير وفي منطقة حقل التيم النفطي بجنوب مطار دير الزور العسكري بمسافة 12 كيلومتراً، إلا أن التنظيم أخفق بتحقيق أي تقدم.
ولفت المرصد إلى أن الاشتباكات بين الطرفين ترافقت مع قصف من الطائرات الحربية استهدف مناطق تواجد التنظيم، على حين قام الأخير بشن حملة مداهمات في بلدة الشعفة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، بحثاً عن أشخاص متهمين بالتعامل مع «التحالف» وفق نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وذكر النشطاء أيضاً، أن التنظيم أسقط طائرة استطلاع لـ«التحالف» فوق بلدة هجين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ليلة أول من أمس، على حين اندلعت اشتباكات بين مسلحي «قسد» ومسلحين مجهولين قرب مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.
وفي وقت لاحق ذكرت وكالة «هاوار» الكردية، أن انفجاراً وقع في مدينة الرقة بجانب الملعب البلدي ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة نوع فان، وسط أنباء عن وقوع جرحى.
من جهتها، تحدثت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم عن «ثلاث عمليات أمنية» في مدينة الرقة استهدفت مواقع لـ«قسد»، مبينة أن الأولى أدت لمقتل أربعة مسلحين من «قسد» بينهم ضابط بتفجير عبوة ناسفة قرب حديقة الملاهي وسط المدينة، بعدما قتل 3 من زملائهم مساء السبت، عند مفرق مزرعة الصفصافة غرب المنصورة بنيران مسلحي التنظيم بموازاة مقتل مسلح آخر من «قسد» في قرية جديدة بلدية شرقي حي الكرامة في الرقة. وكان التنظيم اتفق في تشرين الثاني عام 2016 مع «التحالف» على الخروج من الرقة التي أعلن في نيسان 2013 عن سيطرته عليها. وتأتي الانتعاشة المفاجئة لداعش في ظل تصاعد وصول المساعدات العسكرية التي يقدمها التحالف لـ«قسد».
ودخلت أمس قافلة مكونة من 150 شاحنة تابعة لـ«التحالف» محملة بالمعدات العسكرية ومواد البناء عبر معبر سيمالكا على الحدود السورية العراقية بريف الحسكة الشمالي الشرقي، إلى القواعد العسكرية التابعة لـ«التحالف» في مناطق سيطرة «قسد»، بحسب «المرصد» المعارض، الذي تحدث أيضاً عن «معلومات مؤكدة» عن دخول المزيد من الشاحنات خلال الأيام المقبلة، ليرتفع عدد الشاحنات التي دخلت إلى شرق الفرات منذ مطلع آب الماضي إلى 1600 شاحنة.
وبينما أكد نشطاء على «فيسبوك»، مقتل 3 مسلحين من ميليشيا «قوات الصناديد» التابعة لـ«قسد» إثر مشاجرة بينهم في قرية تل علو جنوب بلدة الجوادية في ريف الحسكة الشمالي الشرقي، أكدت مواقع إلكترونية معارضة، أن «التحالف» استأنف مؤخراً صرف رواتب «الصناديد» التابعة لشيخ قبيلة «شمر» بعد 6 أشهر من إيقافها نتيجة خلاف مع «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبر العمود الفقري لـ«قسد» بعد رفض «الصناديد» الانتشار على الحدود التركية.
وينخرط في «قسد» مسلحو كل من ميليشيات «لواء التحرير» و«ثوار الرقة» و«قوات النخبة».
وتحدثت المواقع عن اتفاق بين الأميركيين و«الصناديد» خلال شهر آب المنصرم قضى بانتشار «الصناديد» على الحدود العراقية بدلاً من التركية، وبذلك تكون «الصناديد» أول حليف لـحزب «الاتحاد الديمقراطي– با يا دا» الكردي يستطيع مخالفة رغبة الأخير في إخضاع وإذابة جميع المليشيات ضمن «قسد» تحت قيادة كردية.
وأوضحت المواقع، أن «التحالف» دفع الرواتب المتراكمة ورفع الرواتب من 40 ألف ليرة سورية سابقاً إلى 75 ألفاً بشكل مبدئي.
بموازاة ذلك أكدت مواقع معارضة تسجيل عشرات الإصابات بمرض القوباء في مدينة الرقة، ونقلت عن أحد الأطباء في منظمة «أطباء بلا حدود» ويلقب بـياسر أبو اليمان أن تلوث المياه الملحوظ سبب انتشار المرض، حيث يستقبلون ما بين 40 و50 حالة شهرياً وخاصة الأطفال.
ومرض القوباء هو تلوث جرثومي في الجلد ينتشر عادة لدى الرضع والأولاد ويصيب مختلف أعضاء الجسم الخارجية.